رحلة الى الجحيم

موضوع: رحلة الى الجحيم الأحد مايو 02, 2010 1:57 am

بسم الله الرحمن الرحيم

اهلا بكم من جديد
في عالم الرعب والخوف ذلك العالم المحبب لنفسي ولكثير منكم بالطبع انتم تبحثون عن الخوف وتستمتعون به منكم بالتاكيد من يخاف من ظله ولكنه يبحث عن الرعب لسبب ما في نفسه ذلك الشغف الذي يجعلك تلتهم الكلمات الان بحثا عن جرعه من الرعب .
اما انا فاصبحت متعتي الان ان اجعلكم تتسمرون في اماكنكم من الخوف
هل تاكدت من اغلاق باب الحجره التي تجلس فيها امام شاشه الكمبيوتر الخاص بك ام انك سوف تري معي ذلك الخيال الاسود المخيف يطل براسه من الباب /هل انت واثق انك بمفردك في الغرفه ام ان هناك شيء ما ينتظر منك ان تغفو او تندمج مع ما تشاهده لينقض عليك من الخلف هل تشعر بنبضات قلبك تزداد بعد قراءه هذه الكلمات هل نظرت بالفعل الي باب الغرفه اذا كنت قد فعلت ذلك فانت الان مستعدا لقراءه القصه التي سوف احكيها الان لا تلتفت ناحيه الصوت الذي ياتي من تحت السرير الموجود لديك في الغرفه فقط انصت الي صوتي ودعه ينساب بين خلايا مخك الرماديه ليصل الي اعمق اعماقك هل انت اصبحت مستعدا حسنا لنبدأ سويا وليكن هذا هو وقت الرعب .
متي حدثت هذه القصه ربما من حوالي ستة او سبعة سنوات كنت طالب بكليه الحقوق في ذلك الوقت اقضي وقتي بين التجمع مع الاصدقاء في الجامعه او لعب كره القدم مثلي مثل اي شاب في هذه المرحله السنيه لا يشغل بالي سوي الاستمتاع بوقتي حتي جاءت الفكره في ان نقوم برحله الي الغردقه لقضاء يوم هناك
بعض الاصدقاء تحمس للغايه وبعضهم تعلل بضيق الوقت في النهايه استقرت الاوضاع علي ان ناخذ سيارة صديقنا سامي لانها كبيره الحجم وتتسع لعدد سبعه من الافراد وسيكون معنا اخوه رامي واخته الطالبه بالفرقه الرابعه ايمان وصديقتها سلمي وسيكون معنا ايضا يوسف صديقي وانا بالطبع .
كنت بالفعل اتمني ان اخرج من الجو المعتاد بالذهاب خارج القاهره لتكون فرصه نستمتع بها سويا .
حددنا يوم الخميس الساعه الرابعه فجرا كموعد للقاء وبالفعل تجمعنا في الموعد المتفق عليه وبدات السياره تنهب الكيلومترات ناحيه الغردقه كاسيت السياره يعلو وسط ضحكات من الجميع
الكل يتمني قضاء يوم ممتع في مياه الغردقه الجميله لم تظهر اضواء النهار بعد. توقفنا مرتان نسال علي الطريق الي الغردقه لان سامي لا يعرفه جيدا وتاكدنا من اننا علي الطريق السليم الظلام يغلف الكون تماما باستثناء اضواء السيارات الماره بجانبنا بعد حوالي ساعتين علي الطريق توقفنا في استراحه لتناول الشاي/ سلمي وايمان ورامي قد توجها لياخذوا جوله في المكان اما انا ويوسف فنزلنا لناتي ببعض المشروبات ولم ينزل من السياره سامي الذي فضل الانتظار
احضرنا بعض القهوه والشاي وعدنا الي السياره فوجدت سامي خارج السياره وعلي وجهه علامات الدهشه فسالته ما بك فقال لا شيء فقط احسست بان هناك من ارتطم بالسياره فنزلت للتاكد
قلت له يا اخي ربما كانت قطه او كلب ويريد المزاح معك ضحك يوسف وسامي كثيرا علي الرغم من انني لم اقل شيئا يستحق كل هذا الضحك ولكنه كجو عام لاي رحله اذا قلت مثلا ان الارض كرويه سوف يضحك كل الموجودين بشده ربما يرجع ذلك الي ان الجو العام هو جو بهجه وليس اكثر عادت سلمي ورامي وايمان وقالت لي ايمان اين الشاي الخاص بي فقلت لها يا الهي لقد نسيت ان اجلبه لكي ثواني واتيكي به ذهبت مره اخري الي ذلك الرجل العجوز الذي يقوم بتحضير المشروبات وطلبت منه كوب من الشاي نظر لي الرجل نظره غريبه تماما حتي انني قلت له هل هناك شيء يا والدي فقال لي بصوت اجش وغريب لا لا لحظات والشاي يكون جاهز
لماذا ينظر لي الرجل هذه النظرات المريبه نظرت لملابسي فلم اجد فيها اي شيء غير سليم
جاء الرجل بالشاي ووضعه امامي فدفعت له ثمنه وزياده بضع جنيهات فنظر لي الرجل مره اخري نفس النظره السابقه مما جعلني اشعر ببعض الارتباك فقلت له انتظر سوف اذهب لدوره المياه واعود اليك مره اخري
ماذا حل بهذا الرجل المعتوه ولماذا ينظر الي بهذا الاسلوب كنت بالفعل في دهشه من امر الرجل وسالت احد العمال في الاستراحه عن مكان دوره المياه فاشار الي ناحيه اليمين بدون ان يتحدث فشكرته ولم يرد علي ايضا ذهبت الي دوره المياه العتيقه وما ان وضعت قدمي داخلها حتي شعرت كان هناك طيف سريع قد مر من امامي انا واثق ان هناك شيء قد تحرك بسرعه رهيبه من امامي ولكنني رجحت ان ربما للاضاءه الضعيفه في المكان دور في ذلك هنا شعرت كان هناك شيء زلق تحت قدمي هل هي دماء رجحت انها احدي المشروبات وقد سقطت من احد الموجودين بالمكان
نفضت تلك الافكار عن راسي وعدت للرجل واخذت كوب الشاي ولم ارفع عيني وانظر اليه وتوجهت ناحيه السياره واعطيت الشاي لايمان التي شكرتني وقالت لي في المره القادمه اياك ان تنساني والا سوف نذهب ونتركك وحيدا في الصحراء انفجر الجميع ضاحكين بلا سبب حقيقي مره ثانيه وابتسمت للدعابه السخيفه حتي لا احرج الفتاه وانتهينا من المشروبات واخذ رامي الاكواب الفارغه ليعود بها الي الاستراحه ركبنا السياره بعد عودة رامي وتوجهنا الي الغردقه وصلنا اخيرا الي المدينه واشعه الشمس تملا المكان اخترنا احد القري السياحيه ونزلنا بها ربما لم يكن احد سوانا موجود بها وقضينا يوم ممتع بالفعل بين السباحه في المياه علي الرغم من برودتها واكل السمك المشوي ولعب كره القدم حتي انهكنا التعب تماما انها السادسه مساء وعلينا العوده الي القاهره
قمنا بتجميع حقائبنا الممتلئه بالرمال ووضعناها بالسياره وقبل ان نتحرك طلبت سلمي ان تتصل بوالدها لطمئنته عليها من تليفون القريه(لاننسي في ذلك الوقت اننا لا نحمل اجهزه تليفون محمول فلم تكن قد انتشرت بعد في ذلك الوقت)
عادت سلمي بعد اجراء المكالمه وبدانا في طريق العوده لم تمر ساعه حتي نامت ايمان وكذلك رامي ويوسف بقيت اناوسلمي وسامي الذي يقود السياره
ومن وقت للاخر احكي مع سامي بصوت عالي حتي لايغفو وهو يقود السياره وفجأه سمعنا صوت انفجار في السياره مع اهتزاز شديد ايقظ النائمون
وصرخت ايمان بقوه واستطاع سامي ان يتحكم في السياره بجداره يحسد عليها واوقفها في الصحراء كان يلهث بقوه وكذلك كنت افعل انا وقلت له ماذا حدث فقال لي لااعلم ربما انفجر احد اطارات السياره كانت سلمي مفزوعه مما حدث فقلت لها اطمئني لاشيء هناك
نزلت مع سامي من السياره ونظرنا ناحية الاطارات وكانت المفاجأه هي انفجار اطارين في وقت واحد قلت لسامي ماهو العمل الان فقال لي لا اعلم انا لدي فقط اطار اضافي في السياره ولا اعلم ماذا سنفعل الان قلت له فلننتظر ان تاتي اي سياره ونطلب منها اطار حتي نعود للقاهره فقال لي مستحيل ان اطارات السياره كبيره ولا تتوافق معها سوي اطار من نفس نوعها .
كانت السياره من نوع جديد امريكي ملك لوالد سامي الذي اتي بها من الخارج لذلك فنسبه مرور نفس نوع السياره في هذا المكان هي شبه معدومه
قلت لسامي هيا نستبدا احد الاطارات ونسير بالاطار الاخر ببطء حتي نصل الي اي استراحه وهناك سنجد ميك******ي وخدمه سيارات فهز راسه وبدانا نغير الاطارقالت له ايمان ياسامي هل سنستطيع السير باطار مثقوب فقال لها سنحاول
وطلب من رامي ان يمسك بالكشاف ناحيه الاطار حتي يستطيع تركيبه
كان الظلام قد اوشك ان يطبق علينا بفكيه تماما وقالت سلمي انا خائفه من هذا المكان وافقها يوسف وقال نعم عندك كل الحق انا اشعر بنفس الاحساس نظرت ليوسف بنظره حاده وقلت لسلمي لا تقلقي سنسير ببطء حتي نصل الي اقرب استراحه ونقوم بصيانه الاطار ونعود سالمين الي القاهره
انتهي سامي من تركيب الاطار وبدانا نسير ببطء شديد وسط اهتزاز السياره نتيجه الاطار المثقوب
قلت له انتظر هناك سياره قادمه لاطلب منها المساعده ونزلت من السياره واخذت اشير الي السياره النقل الكبيره القادمه ولكنه للاسف لم يلتفت لي سائقها نهائيا صعدت الي السياره بخيبه امل
كانت ايمان تبكي بصوت خفيض فنزل اليها سامي واحتضنها وقال لها لماذا تبكين سنصل الي الاستراحه وسيكون كل شيء علي ما يرام لا تقلقي يا اختي الغاليه وعاد لمقعده ولكننا
لم نستطع السير لمسافه طويله فقد تأكل الاطار تماما ولم يعد بيدنا سوي التوقف نهائيا
نزلت من السياره وكذلك فعل يوسف ورامي وسامي وقالو لي ماذا سنفعل الان قلت لهما ليس امامنا سوي احدي الحلين اما ان نبقي في انتظار احدي السيارات العابره اوان يقوم بعض منا بالتوجه الي اقرب استراحه وياتي بالمساعده الراي يعود اليكم قالت سلمي التي كانت تستمع الينا اعتقد انه من الافضل ان ننتظر اي سياره ونطلب منها ان تقلنا الي اقرب استراحه او اي تليفون لنطلب المساعده وافقنا علي رايها وطلبنا من سلمي وايمان ان ينتظرا داخل السياره ومعهم رامي علي ان نقف انا وسامي ويوسف في محاوله لايقاف اي سياره قادمه ووسط الظلام الحالك الذي يزينه فقط شعاع ضعيف من ضوء القمر كنا نقف ثلاثتنا علي الطريق في انتظار المساعده احدي السيارات نراها قادمه اخرجنا الكشاف الموجود معنا واشرنا به ناحيه السياره القادمه واشرنا لها ان تتوقف ولكن للاسف لم تتوقف السياره التي كانت تحمل اثاث
واستمرت في طريقها قال لي سامي ربما خاف سائق السياره واعتقد اننا مجموعه من اللصوص اشرت له براسي علامه الايجاب وكنت افكر في كيفيه الخروج من هذا المازق مرت حوالي ساعتان
ولم تمر سوي سيارتان ورفضتا التوقف لنا رجعنا الي السياره مره اخري وقلت لهم ليس امامنا سوي ان نتحرك بحثا عن اي مكان نجد فيه اصلاح سيارات او استراحه او هاتف قالت لي ايمان وماذا عن السياره ستنركها فقلت لها كلا سوف ينتظر بعض منا هنا وبالطبع ستنتظرين انتي وسلمي فقالت لي بهلع كلا لن انتظر هنا وسط الظلام في هذا المكان المرعب ستنوجه كلنا ولن يبقي احد حاولت ان اقنعها ولكنها رفضت تماما وفي النهايه قررنا ان نسير الي اقرب مكان لنطلب المعاونه
اخذنا الاشياء المهمه مثل الكشاف والنقود وبعض المياه والسندوتشات المتبقيه فنحن لا نعلم الي اي مكان نتجه
واين سنجد استراحه او هاتف او حتي مجرد منزل نلجا اليه
بدانا رحله السير وسط اضاءه الكشاف التي توضع لنا جزء من معالم المكان
نصف ساعه مرت ولم نجد اي شيء او اي اثر للحياه حتي السيارات لم تمر اي منها حتي الان
قال يوسف الي اي مدي سوف نستمر بالسير فقال له رامي لا تستعجل يا يوسف قريبا سنجد المعاونه باءذن الله ولم يكد ينهي كلمته حتي راينا اضواؤ سياره قادمه من بعيد فتوجهنا ناحيه الطريق واخذنا نشير اليها وفي النهايه توقفت كانت سياره رياضيه صغيره توقفت بجانب الطريق وتوجهت اليها انا وسامي القينا التحيه علي الرجل الذي كان خائفا منا في البدايه هو ومن معه وشرحنا له الوضع فقال لنا انا تحت امركم بس والله السياره كومبليت عندي معايا المدام ووالدتي وابنائي وفي الحقيبه الخلفيه شنط السفر وكل ما استطيع ان افعله ان اقوم بارسال النجده لكم مع اقرب ميك******ي في استراحه ساجده او حتي سياره شرطه ان وجدتها
شكرنا الرجل علي موقفه وقال لنا لا تقلقو ساتوقف عند اقرب استراحه وابعث لكم بالنجده انا اسف والله كان نفسي اخدكم معايا بس مافيش مكان لعيل صغير حتي
ذهب الرجل وعائلته في السياره وعدنا الي باقي المجموعه وحكينا لهم ماحدث فانفرجت اساريرهم وانتظرنا في مكاننا لمده ساعه ولكن لم تاتي النجده او نجد اي شيء فقررنا السير مره اخري علي امل ان نلاقي النجده في الطريق استمرينا في المشي حتي انهكنا تماما حتي ان الماء الموجود لدينا قد نفذ تقريبا قال رامي انا زهقت وتعبت خلاص ووافقته سلمي وايمان الذين ارتموا علي الارض
فقلت لهم وانا ارتدي ثياب الامل لا تقلقوا بضعه كيلو مترات ونجد الاستراحه لقد اقتربنا كثيرا كنت احاول بث روح الامل فيهم وتقمص دور الشجاع ونجحت الي حد كبير فبعد دقائق اكملنا المسيره
وبعد حوالي ساعه الا ربع شاهدنا من بعيد اضواء هلل الجميع فرحين وركضنا ناحيه الاضواء وكم كانت السعاده حينما وجدنا الاستراحه التي توقفنا بها من قبل في طريق الذهاب دخلنا الي الاستراحه التي كانت فارغه تماما لا يوجد هناك اي اثر لحياه لا توجد سيارات متوقفه او عمال في الاستراحه نادينا باعلي صوت حتي يرد علينا احد العمال فلم نجد اي رد بدا القلق يتسرب الينا مغلفا بالخوف
نظرنا كلا منا الي الاخر في دهشه اين اختفي عمال الاستراحه قررنا ان ندخل الي الكافيتريا الموجوده بالاستراحه كان الباب مغلقا نادينا علي اي احد بالداخل ولكننا لم نتلقي سوي صوت عواء ذئب من بعيد انتفضنا بعد سماع هذا الصوت وخبطنا علي الباب بكل قوه حتي انفتح من تلقاء نفسه دخلنا الي الكافيتريا واغلقنا الباب ونادينا علي احد العمال ربما يكون نائم ولكننا لم نتلقي اي اجابه قالت سلمي اين ذهب العمال فرد يوسف ربما هم نائمين ونومهم ثقيل فقلت لهم لقد نادينا باصوات توقظ الموتي فلو كانو نائمين لاستيقظوا
قالت ايمان وماهو الحل الان قلت لها انتظروا انتم هنا وساتوجه انا وسامي لنبحث عن العمال لنطلب المساعده وربما نجد هاتف ونطلب النجده وافق الجميع بدانا انا وسامي ندخل الي غرفه كتب عليها المخزن دخلنا اليها وجدناها عباره عن غرفه واسعه للغايه وعلي الحوائط صور معلقه لعائله وصور اخري لشخص بدي عليه القوه والحكمه كان المكان اشبه بغرفه نوم وليس بمخزن نادينا علي العمال مره اخري ولكننا لم نتلقي اي رد نظرنا انا وسامي الي بعضنا البعض كان السؤال المسيطر علينا اين اختفي العمال قررنا الخروج من الغرفه ولم نكد نفتح الباب حتي قلت لسامي انظر هناك واشرت له ناحيه الارض فقال لي ماذا هناك فقلت له هناك حلقه حديديه موضوعه علي الارض ربما هناك شيء موجود في الاسفل وربما العمال موجودين بالاسفل توجهنا ناحيه الحلقه المعدنيه وحاولنا رفعها وبصعوبه بالغه ارتفعت عن الارض بصرير رهيب حتي ان باقي المجموعه اتوا علي الفور فقلت لهم الم اطلب منكم ان تنتظرونا فرد رامي لقد ازعجنا الصرير واتنينا لنري ماذا وجدتم فقالت سلمي الي اين يقود هذا السرداب فقلت لها لا نعلم فقال يوسف لننزل جميعا ونري ماهو موجود بالاسفل فقال لهم سامي كلا انتظروا انتم هنا فنحن لاندري ماهو هو الموجود بالاسفل وكالعاده رفضت ايمان الانتظار وقررت ان ننزل جميعا اخذت منها الكشاف الكهربي ونزلنا علي سلالم حجريه مملوءه بالاتربه ؟؟؟؟؟؟؟
استمرينا في النزول حتي شعرنا ان السلالم بلا نهايه وفي النهايه وصلنا الي مكان مثل حجره صغيره كان الجو بارد للغايه وهو ما لفت انتباهي وقال سامي لا يوجد اي شيء هنا من الواضح ان المكان خاوي فقلت له انتظر يا اخي الغالي ووجهت الكشاف في ارجاء الحجره الضيقه ووجدت ضالتي في جنب من جوانب الحجره كان هناك باب خشبي من الطراز العتيق بمقبض حديد علي هيئه راس اسد وقمت بجذب الراس كحركه تلقائيه واذا بالباب ينفتح وسط تيار من الهواء البارد كاشفا لنا ممر يكاد يكون بلا نهايه وعلي جوانبه مشاعل وكانت المشاعل مشتعله مما يدل علي ان هناك احد ما (تذكرت هذا الموقف فيما بعد في قصه كتبتها رعب من نوع اخر)قال سامي انا اشعر بالخوف من هذا المكان الكئيب ربما هم تجار مخدرات او لصوص يسكنون المكان ويقتلونا اذا رايناهم هيا بنا نصعد منه فقال له رامي كيف نصعد ربما نجد احد العمال هنا ليساعدنا قررنا ان نكمل المسيره بنفس اتجاه المشاعل ومن بعيد كنا نري الحجره تتسع مع بعض الاصوات التي تاتي خافته فقلت للجميع ان ينصتوا ومشينا بهدوء كانت هناك قطعه كبيره من الحجر موجوده علي الجانب في الممر فذهبنا ناحيتها وانكمشنا علي انفسنا ونظرنا علي اضواء المشاعل فوجدنا رجل يسير ببطء ناحيه الحائط كانت ايمان ستنادي عليه ولكنني وضعت يدي علي فمها في اخر لحظه واشرت لها ان تصمت شيء ما في طريقه سير الرجل كان غريبا وبجوار الرجل خرج رجل اخر من ركن من الاركان والتفوا جميعا حول بقعه معينه في الارض يا الهي ملامح الرجل تظهر انه نفس الرجل الذي اعطانا الشاي ولكن مهلا هل انا فقدت نظري ام انني اري الرجل كلا ليس معقول ما اراه قال لي رامي هامسا مابهم هؤلاء العمال يتحركون ببطء هكذا فاشرت له وللجميع بالصمت لنري مايحدث فكان ما يحدث غريبا وعجيبا الي اقصي حد فمن الحائط الصخري كان يتشكل شيء متخذا هيئه البشر نعم كان يحدث هذا كان الجميع محدقين في المشهد المفزع وبهدوء تام تشكل الشيء الذي يتخذ هيئه الرجل وخرج من الصخر واطلق خوار غريب بصوت يصم الاذان كنا نرتعد جميعا من الخوف حتي ان سلمي وايمان كانا يدمعان بدون صوت من هول المفاجأه كنت احدق بذهول فيما اراه ولكنها كانت البدايه فقط فخلال لحظات بدات اجزاء صخريه اخري تتخذ اشكال بشريه وكانت الاصوات تنطلق بشكل رهيب همس في اذني يوسف برعب وقال لي ماذا سنفعل الان فقلت له انتظر لنري كيفيه خروجنا من هذا المكان المخيف
والتفت ناحيه الكائنات الغريبه فوجدت احدهم يذهب ناحيه اشياء ملقاه علي الارض ويرتديها مثل البدله كانت بالفعل بدله عباره عن جلد بشري لرجل كامل كيف واين ومتي صنعوا مثل هذا الشيء لا اعلم ولكنه ارتداها ووضع فروه الراس علي راسه الصخريه ليصبح الرجل بشري تماما واشار ناحيه احد الكائنات فقاام وخرج من بقعه الضوء وعاد وهو ممسك بشيء وسط صرخات بشريه كنت اظنها من احد الافراد عندي ولكنني وجدتها سيده في الثلاثين من عمرها كان الكائن الشبيه بالرجل يمسك بها من شعرها وهي تصرخ وتتوسل اليه ان يتركوها ولكن لم يلتفت اليها احد ووسط صراخها بدات مجموعه من الصخور تتخذ اشكال شبه بشريه مكرره نفس ما كان يفعله الكائن السابق من الخروج وارتداء الجلد الادمي وصلت اعدادهم الان فوق العشرون كائن منهم من ارتدي الجلود البشريه ومنهم من ظل بجسده الصخري الغريب
كل هذا ونحن متسمرين في اماكنا من هول ما نراه
وفجأه التفتت الكائنات الي سقف الحجره في وقت واحد ونظر احدهم الذي يبدو الزعيم نظرا لكبر حجمه اليهم وبدا يتحدث بهذا الصوت الغريب ثم بدات لهجته تتغير الي اللغه العربيه وقال هناك افراد جديده في سياره في الخارج اعرضوا عليهم ان يتناولو وجباتنا الخاصه بسعر مغري هيا اننا نحتاج الي غذاء طازج ولن تكفي هذه السيده انها نحيفه مثل زوجها واولادها الذين التهمناهم تكلم اليه احد الموجودين بتلك اللغه الغريبه فضربه الكائن الكبير علي صدره بقوه وقال له تحدث بلغتهم ايها الغبي فتغيرت نبره الرجل وقال له واذا رفضوا ان يتناولوا الوجبات ماذا افعل فقال له وقتها ساصعد لهم بنفسي ولا تتركهم يرحلون مثلما فعلت مع مجموعه الشباب والبنات من قبل.
هنا وصلت الامور الي اقصاها فما يحدث امامنا ينهار له اجرأ الرجال كان علينا ان ننسحب بهدوء فاشار لي سامي ان نتحرك زحفا بهدوء ولكنني اشرت له ان ننتظر للحظات كنت اود ان انقذ هذه السيده من براثن هذه الكائنات الغريبه باي شكل ولكن كيف وانا اري ان هؤلاء الكائنات غايه في القوه انهم من الصخر
كان الجميع في حاله ذهول اصابهم بما يشبه الشلل التام وانا لا الومهم علي ذلك اصبح عدد الكائنات اقل الان بعدما توجه احدهم من الباب الصخري صاعدا للاستراحه يا الهي من سوف ننقذ انفسنا ام السيده ام الافراد الذين علي شفا حفره الجحيم هذه
التفت ناحيتهم فوجدت احدهم وقد امسك بجمجمه تبدو لرجل وهو يلتهم مقلتي عينيه والسيده تصرخ بجنون اتركو زوجي اتركو زوجي المسكينه اصابها انهيار عصبي مما تراه
ولم تكد تكمل ذلك حتي انطلق ازيز مفاجيء بجواري والتفت الكائنات ناحيه مصدر الصوت كانت ساعه رامي مجهزه برنين يدق كل ساعه تبا لك ولساعتك قلتها له مع صراخ انطلق من سلمي وايمان انهم يتجهون ناحيتنا فقلت لهم اركضوا ناحيه الباب هيا بالطبع لم اكلملها وكنا نسابق الريح ومن خلفنا انطلقت الاصوات بتلك اللغه الغريبه وسط خبطات اقدام هؤلاء الكائنات الصخريه وصراخ الفتيات والسيده التي كانت تنادي لمن ينقذها
وصلنا ناحيه الباب متقطعين الانفاس والكائنات ورائنا باصرار وناحيه السلم الحجري انزلقت قدم سامي فامسكناه وصعدنا وكان شياطين الارض ورائنا ويا ليتها كانت شياطين لكنا عرفنا ماهيتها ولكننا امام شيء لم نقرا او نسمع عنه من قبل السلام الجحريه لا تنتهي انفاسنا اوشكت علي النهايه حتي وصلنا الي نهايه السلالم ورفعنا الباب الخشبي وخرجنا بسرعه شديده وركضنا للخارج فقلت لهم انتظروا وقلت لهم ساعدوني واخذنا نحرك الدولاب الخشبي الكبير ناحيه الباب الخشبي الموجود في الارضيه حتي نقوم بتعطيل هذه الكائنات الي حد ما من اللحاق بنا
خرجنا من الحجره لنجد رجلين او لنقل كائنين واقفين امام رجلان وسيدتان يحاولون اقناعهم ان يتناولو الوجبات الخاصه بالمكان
مع خروجنا المفاجيء وحالتنا المزريه وانفاسنا المتقطعه التفت الينا الجميع فصرخنا في المجموعه الواقفه اذهبوا من هنا انهم سوف يقتلونكم نظر الينا الرجلان بخوف غير مصدقين لما نقول وسط نظرات غاضبه من الكائنات الغريبه لم نكمل كلامنا حتي سمعنا صوت ارتطام شيء بالارض وصوت الباب خلفنا يفتح ومنه ظهراحد الكائنات غير مرتديا لزي البشر فصرخت السيدات وانفزع الرجال غير مصدقين لما شاهدوه واطلقنا سيقاننا للريح وهم معنا بالطبع ومن خلفنا الكائنات التي اخذت تطاردنا في عنف سارت المجموعه الجديده من ناحيه وانا ومن معي من ناحيه اخري
ومن بعيد سمعنا صدي اصوات لصرخات تمزق نياط القلوب وسط دموع سلمي وايمان ورامي كنا نركض ونركض ونركض حتي ارتمينا علي الارض من شده التعب لم نتحدث ولم يتكلم احد فقط كنا نتنفس بكل ما اوتينا من قوه ثم قال لنا سامي هيا بنا لن نجلس اكثر من ذلك وبالفعل استمرينا في الركض لمسافه كبيره وهناك ومن بعيد كنا نري اضواء ضعيفه
كانت هذه الاضواء هي الامل الاخير لنا ركضنا بكل ما اوتينا من قوه فقد تجدد الامل وحينما اقتربنا وجدناها نقطه اسعاف الكيلو...... ومن انفاسنا المتقطعه خرجت صيحاتنا وبالفعل وجدنا رجلي اسعاف كان الخوف من نصيبهم من الحاله التي كنا عليها فارتمت سلمي علي الارض من فرط التعب وقلت للرجلين بالله عليكم اخرجونا من هذا المكان ونعطيكم كل ما لدينا فرد علي احدهم احنا موش بتوع فلوس يا استاذ هو في ايه حادثه ولا جري وراكو ديب ولا ايه قلت له سوف اقص عليك كل شيء في الطريق اخرجنا من هنا باسرع ما يمكنك فرد الرجل طب ادخلو جوا وارتاحو الاول فاجبناه في نفس واحد لا وقت للراحه ارحل بنا من هذا المكان انهم ورائنا فقال لي بنظرات متلهفه من هم فقلت له كائنات غريبه عفاريت شياطين لا اعلم كل ما اعلمه انهم يلتهمون عائله كامله انهم في الاستراحه الموجوده علي بعد كيلو مترات قليله من هنا
فنظر لنا الرجل باستغراب وقال استراحه ايه يا استاذ ااقرب استراحه علي بعد مية كيلو من هنا
فرد عليه الرجل الاخر يمكن قصدهم بيت الحواني
فرد عليه الرجل الاول يخبر اسود هما رجعو تاني
فقلت له حسنا سنتحدث في الطريق عن كل شيء ولكن الان اخرج بنا من هذا المكان ارجوك حاله البنات خطره للغايه نحتاج الي الكشف عليهم
اخيرا صعدنا الي السياره غير مصدقين لما مر بنا كان الجميع صامتون تماما فقلت للرجل يعني ايه بيت الحواني فرد علي الرجل دا بيت قديم قوي واتعمل استراحه من حوالي عشرين سنه بتوع الاسعاف اللي قبل مني حكولي عليه
قلت له اكمل ما حكايه هذا البيت فقال لي في يوم من الايام وبدون سابق انذار اشتعلت النار في البيت وكانت به عائله كامله وقضت النيران علي كل شيء فيه ولكن البوليس لما جه المكان ملقوش حد يعني بالعربي ملقوش جثث الناس فسالته يعني راحت فين ؟
فقال لي العلم عند الله والله يا استاذ بس احيانا كده ناس تقول انهم بيعدو يلاقو الاستراحه شغاله اهو كلام تخاريف وناس بتقول ان البيت مسكون بجن سفلي والعياذ بالله بس محدش عارف الحقيقه فين بس هو في ايه يا استاذ احكيلي بصراحه قلت له بعدين يا ريس بعدين

لم يتحدث احد ووصلنا الي القاهره وعاد الجميع الي منازلهم مصدومين مما سمعناه وفي الصباح التقيت بسامي ومعنا والده وابلغنا الشرطه عما حدث وذهبنا ومعنا سيارة شرطه الي المكان المشؤوم وحتي نأتي بالسياره وفي الطريق مررنا علي نقطه الاسعاف وقال سامي لوالده بعد نقطة الاسعاف ستجد الاستراحه وبالفعل من بعيد ظهر شيء امامنا ولما اقتربنا منه نظر الينا والد سامي بشك وقال اين الاستراحه انه مكان محترق وقديم توقفنا عنده وتوقفت سيارة الشرطه ونزلنا وبالفعل ما رايناه كان عباره عن بقايا منزل محترق فنظر الينا الظابط وقال اهذا هو المكان فرد عليه والد سامي ربما لا يا طارق باشا يمكن لسه بعد كام كيلو
فقال سامي لوالده اقسم بالله فقاطعه والده وقال له لا تتحدث لقد احرجتني امام ظابط الشرطه وربما انت واصدقائك كنتم في حالة سكر او شيء ما فقال له سامي يا بابا والله انا فقاطعه والده بغضب لا اريد ان اسمعك تتحدث الموضوع انتهي ومفيش رحلات تاني وابقي صاحب ناس كويسين ونظر لي الرجل نظره بكره شديد علي انني من افسد ابنه واننا كنا نشرب مخدرات او خمور والعياذ بالله ولكنني لا الومه علي ما قاله فما حدث امامنا لا يصدقه عقل بالفعل وربما لو حكي لي احد ذلك لقلت عليه انه مجنون او تحت تاثير المخدرات.
عدنا بعد احضار السياره وتعاهدنا الا نحكي عن ما حدث الي اي احد حتي لا يعتقد الناس اننا قد فقدنا عقولنا وانقطعت علاقتي بهذه المجموعه تماما بعد ان تركت هذه الجامعه وانتقلت لجامعه اخري

ومرت الايام وبعد سنه مما حدث كنت اقرأ الجريده وفي الصفحه الاخيره العنوان التالي
الذكري السنويه لفقداء عائله الرشيدي احمد وجلال الرشيدي وزوجاتهم السيده مريم الحمزاوي والهام العامري الذين غادرو الي جوار ربهم بعد احتراق السياره بهم علي طريق الغردقه ويقام ...........

انتهت القصه الي هنا ماهو الذي رايناه هل هم جن او شياطين او كائنات غريبه ام هم عائله الحواني نفسهم وقد تغيروا بسبب مجهول الحقيقه لا اعلم ولكنني اعلم شيء واحد هو انني لن اسافر الي الغردقه مره اخري ولو حدث وسافرت لن اتوقف في اي استراحه مهما حدث .

تسلم الايادي يااحمد ربنا يوفقك توبيك هايل

شكرا لردك ولمرورك

منوره التوبيييييييييك

تسلم الايادي

قصة جميلة