موقع عربيك دوت كوم لبيع وشراء المنتجات الكترونيا Arabiec.com
قصة الغرانيق (الشيطان يوحى إلى محمد صلى الله عليه وسلم ) 5nqb8p
موقع عربيك دوت كوم لبيع وشراء المنتجات الكترونيا Arabiec.com
قصة الغرانيق (الشيطان يوحى إلى محمد صلى الله عليه وسلم ) 5nqb8p
موقع عربيك دوت كوم لبيع وشراء المنتجات الكترونيا Arabiec.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع عربيك دوت كوم لبيع وشراء المنتجات الكترونيا Arabiec.com



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة الغرانيق (الشيطان يوحى إلى محمد صلى الله عليه وسلم )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
asma
نـجم نـجـوم المنـتـدى
نـجم نـجـوم المنـتـدى
asma


تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 21/06/2010
العمـر العمـر : 35
المـشاركـات المـشاركـات : 829
تقييم النشاط تقييم النشاط : 6279
الموقع الموقع : بيتنا
العمـل العمـل : قول يا رب
المزاج المزاج : تمام الحمد لله
كلمتى : إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ...... يا الله

إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي ...... يا الله

ليس الميت من فقد الحياة ودفن تحت التراب بل هو من فقد الحب وعاش جسدا بلا روح...

فادرك أنة ميت في الحياة وحي بين الأموات

الجنس الجنس : قصة الغرانيق (الشيطان يوحى إلى محمد صلى الله عليه وسلم ) I_icon_gender_female
الدولــــة الدولــــة : قصة الغرانيق (الشيطان يوحى إلى محمد صلى الله عليه وسلم ) Caiaa10
المهنة ............ المهنة ............ : قصة الغرانيق (الشيطان يوحى إلى محمد صلى الله عليه وسلم ) Profes10
مزاجـــك    ....... مزاجـــك ....... : قصة الغرانيق (الشيطان يوحى إلى محمد صلى الله عليه وسلم ) 1_z4su11
.............. : قصة الغرانيق (الشيطان يوحى إلى محمد صلى الله عليه وسلم ) 15781612
رقمك المفضل رقمك المفضل : قصة الغرانيق (الشيطان يوحى إلى محمد صلى الله عليه وسلم ) 02
اسلامــى اسلامــى : قصة الغرانيق (الشيطان يوحى إلى محمد صلى الله عليه وسلم ) 37014910
..... : قصة الغرانيق (الشيطان يوحى إلى محمد صلى الله عليه وسلم ) Cacaoc10

قصة الغرانيق (الشيطان يوحى إلى محمد صلى الله عليه وسلم ) Empty
مُساهمةموضوع: قصة الغرانيق (الشيطان يوحى إلى محمد صلى الله عليه وسلم )   قصة الغرانيق (الشيطان يوحى إلى محمد صلى الله عليه وسلم ) Icon_minitimeالسبت أغسطس 25, 2012 7:19 pm


الظالمون لمحمد صلى الله عليه وسلم يستندون فى هذه المقولة إلى أكذوبة كانت قد تناقلتها بعض كتب التفسير

من أنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ فى الصلاة بالناس سورة " النجم: فلما وصل صلى الله عليه وسلم

إلى قوله تعالى: (أفرأيتم اللات والعزى* ومناة الثالثة الأخرى) (1) ؛ تقول الأكذوبة:

إنه صلى الله عليه وسلم قال: ـ حسب زعمهم ـ تلك الغرانيق (2) العلى وإن شفاعتهن لترتجى.

قال له جبريل: أنا ما أتيتك بهذا، أنا ما أنزلت عليك هذا الذي تقرأ،فيزعمون أنه قال: قد افتريت على الله.

فأنزل قوله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ

مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ

وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ﴾ [الحج:52 - 53].


«وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى» معنى «تمنى»: أي تلا وقرأ،

ومنه قول حسان بن ثابت في عثمان: تمنى كتاب الله أول ليلة أي: قرأ، فمعنى «تمنى» هنا: أي قرأ وتلا:

«وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى» أي: قرأ «أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِه» أي: بينما هو يقرأ

إذ الشيطان يدس شيئاً في قراءته: «فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ» ويبطله «ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ»

فلا يصير فيها لبساً ولا إدخالاً من الشيطان: «وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ» فيقولون: إنه صلي الله عليه وسلم لما أدخل الشيطان

على قراءته -وهو يقرأ-: «تلك الغرانيق العلا» «وإن شفاعتهن لترتجى»

سجد المشركون والمسلمون جميعاً، وقال المشركون: ما ذكر آلهتنا قبل اليوم بخير

ولا نرى إلا أنه داهننا وامتدح آلهتنا؛ فسجدوا لذلك إلا رجلاً واحداً وهو أمية بن خلف

ما رضي أن يسجد، وأنف من ذلك، وأخذ حفنة من تراب ووضعها على جبهته.

هذه القصة ليس لها إسناد صحيح، وهي باطلة.ولو جاءت بأصح الأسانيد لجزمنا أنها باطلة بغير تردد.

إن في إثبات هذه القصة تضييعاً للعصمة التي يمتاز بها الأنبياء

«تلك الغرانيق العلا»! «غرانيق»: جمع غرنيق، أي: تلك الأصنام علية المنزلة.

«وإن شفاعتهن لترتجى» أي أنك إذا ذهبت إلى صنم وطلبت منه الشفاعة لكان ذلك مما

يرجى منه! لو أن عبداً من عبيد الله من المسلمين صرح بهذه العبارة ثم اعتقدها؛ لكفرناه بلا خلاف.

لو زعم أن هذه الأصنام تنفع وتضر، وأنه لو استشفعها لشفعت له؛ لكفرناه بلا خلاف.

أيمكن أن يصدر هذا من النبي صلي الله عليه وسلم ثم لا يعلم أهذا شرك أم توحيد؟!! هل هذا معقول؟!!

النبي عليه الصلاة والسلام الذي علم الناس التوحيد لا يعلم إن كان مدح الأصنام من جملة الكفر أو من جملة التوحيد؟!!

ثم إن سياق سورة النجم يندد بهذه الأصنام، يندد بها، كيف يستقيم تنديد ومدح في ذات السياق؟! إن هذا لا ينطلي

على أضعف الناس نظراً في العربية والسياق، فكيف ينطلي على رسول الله عليه الصلاة والسلام؟!


لم يصح سند لهذه القصة، ولو جاءنا «مالك عن نافع عن ابن عمر أصح الأسانيد» لجزمنا ببطلان

هذه القصة؛ لما فيها من الجور والحيف على إثبات العصمة له r، وقد أجمع المسلمون على أن النبي

معصوم من العمد والخطأ والسهو في حال البيان، في حال إبلاغ القرآن:

﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ﴾ [المائدة:67].

التفسير الأول للعصمة

:ذهب بعض العلماء: إلى أن العصمة هنا هي العصمة في البلاغ، وأنه لا يدخل في تبليغه عليه الصلاة والسلام

تحريف قط، لا عمداً ولا سهواً.

والتفسير الثاني للعصمة:
أن الله يعصمه من الناس، أي: لا يقتل، يضمن له أنه لا يقتله أحد، وهذا لعله التفسير الأرجح،

أنه لن يقتله أحد حتى يبلغ ما أمره الله تبارك وتعالى به.


تفسير قوله تعالى: «إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته»

فإن قلتَ -حيث أنك أثبت بطلان هذه القصة-:

فما هو وجه تأويل قوله تبارك وتعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ﴾ [الحج:52]

، فهذا يبين أن الشيطان يلقي في بعض التلاوة، فهذه الجملة في إثبات القصة؟

سأقول لك: لو سلمت معك جدلاً أن القصة ثابتة؛ فتأويلها على غير ما تقرأ، مع أنها لم تثبت، لكن سلمنا جدلاً أنها ثبتت

فالذي اختاره ابن كثير وغيره كالحافظ ابن حجر أن النبي كان إذا قرأ يقرأ قراءة متأنية يفصل بين الآيات،

وهذه طريقته عليه الصلاة والسلام، قالت عائشة رضي الله عنها:

«ما كان رسول الله يسرد الحديث كسردكم، إنما كان حديث رسول الله فصلاً تفهمه القلوب»

فقرات وجملاً، بحيث أن السامع لها يفطن للمعنى الذي يريد، فإن السرعة في القول تفوت بعض مقصود المتكلم،

بحيث أن السامع لا يستطيع متابعة المتكلم لسرعته، لذلك كان الأفضل أن يتكلم الإنسان كلاماً فصلاً بطيئاً؛ حتى يتيح للسامع التأمل.


فكان عليه الصلاة والسلام يقرأ هكذا: ﴿أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى﴾ [النجم:19] ثم يسكت ﴿وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى﴾ [النجم:20] ثم يسكت

ففي هذه السكتة نطق الشيطان وحاكى صوت النبي وقال: «تلك الغرانيق العلا» «وإن شفاعتهن لترتجى»

فسمع المشركون صوتاً يشبه صوت النبي عليه الصلاة والسلام، فظنوا أنه عليه الصلاة والسلام هو الذي قرأ

وخرجوا بهذا من المشكل؛ لأن الحافظ ابن حجر في الفتح زعم أن هذه القصة لها قوة

، قال: إن مجموع طرق هذه القصة يفيد أن لها أصلاً.

يفيد أنها حدثت، لكن الحافظ ابن حجر أول هذا التأويل الذي ذكرته،

وقال: يستحيل أن يجري هذا الكلام على لسان النبي عليه الصلاة والسلام

فإن هذا مناف تماماً للعصمة في البلاغ، لكن الحافظ ابن حجر حمل على أن الشيطان

هو الذي تكلم في أثناء هذه السكتات بصوت يشبه صوت النبي عليه الصلاة والسلام؛ فظن المشركون أن هذا من جملة التلاوة.

ولذلك تتمة الآيات: ﴿لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ﴾ [الحج:53]

أي أن الذي ألقاه الشيطان بلسانه صار فتنة لهؤلاء، وظنوا أن النبي يحابي آلهتهم؛ ففتنوا فتوناً عظيماً لهذا.

لكن العلماء يقولون: «إن التأويل فرع التصحيح».وهذه القاعدة مهمة، ومعناها:

أنك لا تلجأ إلى تأويل رواية أمامك إلا بعد أن تثبت صحتها، وإلا صار التأويل عبثاً.

قال القاضي عياض -بعد أن أثبت ضعفها وبطلانها- قال: «وعلى التسليم أنها صحيحة، فتأويلها كذا وكذا، ونعوذ بالله من صحتها».

فإنه ليس لها إسناد يقوم على طريقة أهل الحديث، فكفانا الله مئونتها ومئونة تأويلها.

فما هو التأويل الصحيح للآية؟

: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ﴾ [الحج:52] أي:

ما يقرأ نبي آية إلا أولها بعض البطلة والمبتدعة تأويلاً يعود على الآية بالإبطال «إذا تمنى»:

أي إذا الرسول قرأ؛ ألقى الشيطان في أذهان بعض السامعين تأويلاً يعود على الآية بالبطلان مثلاً:

لما قرأ النبي r﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ﴾ [المائدة:3]، قال المشركون: انظروا إليه يأكل ما قتل ولا يأكل

ما قتل الله، لأن الله تبارك وتعالى قال: ﴿وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ﴾ [المائدة:3]

المنخنقة: أي التي تخنق، والموقوذة: أي التي تضرب بحديدة أو بخشبة على رأسها فتموت، والمتردية:

أي التي تتردى من مكان عال إلى مكان منخفض؛ فتموت بأثر الصدمة، والنطيحة: أي:

التي نطحتها أختها فماتت بسبب النطحة.

فيقولون: إن هذه الأنواع كلها الله هو السبب في قتلها، قدر عليها أن تموت فماتت، فكيف لا تأكلون ما قتل الله

، ثم تأكلون ما قتلتم أنتم بالذبح؟! فيعودون لهذا التأويل بالبطلان على الآية: ﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ﴾ [المائدة:3]،

أفتأكلون ما تقتلون ولا تأكلون ما قتل الله؟! فالنبي r يتلو، يتمنى في تلاوته فيلقي الشيطان الشُبه التي تعود

على هذه التلاوة لإبطال معناها، وهذا في النهاية تكذيب صريح للتلاوة.
وأيضاً لما قرأ النبي قوله تعالى: ﴿إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ﴾ [الأنبياء:98]،

قالوا: إذاً عيسى في النار؛ لأن هناك من عبدوه، ﴿إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ﴾ [الأنبياء:98]

، يعني: الذين يعبدون وآلهتهم التي كانوا يعبدونها في جهنم، فعيسى u عُبد من دون الله؛ إذاً هو في النار

فيعودون بمثل هذه الشبه على الآية بالإبطال.

هذه الآية إنما تقال فيمن عبد وسلم أنه معبود، رجل قيل له: أنت إلهنا، قال: نعم، أنا إلهكم.

فهذا رضي بذلك، فهو ومن عبده في النار، أما عيسى فيبرأ من هذا:

﴿وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ

مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ﴾ [المائدة:116]،

فهناك بيان صريح أن عيسى عليه الصلاة والسلام تبرأ أن يكون إلهاً، لكن هؤلاء يعودون بتأويلهم هذا إلى إبطال هذه الآية،

معنى أن تثبت أن عيسى ومن عبده في النار،

إذاً أنت تعود بالبطلان على هذه الآيات من سورة المائدة: ﴿أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ﴾ [المائدة:116].

فالرسول يقرأ، والشيطان يلقي الشبه في أذهان المستمعين؛ فيعودون على الآية أو بعض الآيات الأخرى بالبطلان هذا هو التفسير الصحيح للآية.

﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ﴾ [الحج:52] وهذا يدل على شمول هذا التزيين من الشيطان، سواء كان للرسل أو للأنبياء.

ومعلوم أن الرسول أعم من النبي، فكل رسول نبي وليس العكس، ليس كل نبي رسولاً، فهناك بعض الأنبياء إنما آتاهم الله النبوة تشريفاً لهم،

لكن ليس لهم رسالة يؤدونها إلى أقوامهم.

فما من رسول أو نبي قرأ شيئاً من الوحي إلا ألقى الشيطان في هذا الوحي بالإيهام، فيعود على التلاوة بالبطلان،

لكن أن يكون هذا فيما يتعلق بقصة الغرانيق حاشا لله، فإن نبينا معصوم ومنزه عن أن يقع

في هذا الكفر الصريح نعوذ بالله تعالى من اعتناق الباطل.

.وبحث في الكتب؛ لنعلم الوجه الصحيح؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أول ما فعل أقر التوحيد في نفوس أتباعه.

لا يمكن أن نداهن هؤلاء المشركين على حساب العقيدة، فإن المواقف التي وادع المشركين فيها وسالمهم هي بعيدة تماماً عن حيز العقيدة،

هي فيما يتعلق بإرساء دعائم بعض الأحكام الشرعية وليس التوحيد، ليس في التوحيد مداهنة.

ولقد كان من اليوم الأول يبين لهؤلاء المشركين أن هذه الآلهة لا تغني شيئاً، ويجهر بها حتى أنه لما قال لهم:

«قولوا لا إله إلا الله» أبوا أن يقولوها مجرد قولٍ، حتى عمه لما قال له

: «قلها أحاج بها بين يدي الله عنك» «قلها أحاج لك بها» فانبرى أبو جهل وقال: يا أبا طالب! أترغب عن ملة آبائك؟

قال: لا أرغب عن ملة آبائي، ومات بغير أن يقولها.

كان عليه الصلاة والسلام أثبت من الجبال الرواسي في تبليغ هذه الكلمة مع تبيين حدودها.


ثم إنه قد ورد في بعض هذه الروايات الباطلة أن النبي تمنى في قلبه، وهذا تفسير آخر لمعنى «إذا تمنى»

، قلنا: إن التفسير الأول -وهو المعتمد- «إذا تمنى»: أي إذا تلا وقرأ،

وهناك تفسير آخر «إذا تمنى»:

أي من الأمنيات التي تتردد في الصدر.

فبعض هذه الروايات تقول: إن النبي عليه الصلاة والسلام تمنى أن لا يوحى إليه شيء في سب الأصنام حتى يستميل قلوب المشركين

وهذا كفر أيضاً: أن تتمنى أن الله تبارك وتعالى لا ينزل قرآناً يسب فيه الأصنام، هذا ميل، والله تبارك وتعالى يقول:

﴿وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ * لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ﴾ [الحاقة:44 - 46]،

لو خطر بباله أن يتقول علينا وأن يفتري علينا بعض الآيات ﴿لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ﴾ [الحاقة:45 - 46]

أي: لأهلكناه ﴿فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ﴾ [الحاقة:47]، لا يمكن أن يتقول، حاشا لله أن يتقول من عنده، أ

و أن يتمنى ألا ينزل الله تبارك وتعالى آيات تندد بالمشركين وبآلهتهم هذا كله ورد في الروايات الباطلة.

بقي سؤال أخير -وهو سؤال ضروري-: إذاً لماذا سجد المشركون؟.

وسجود المشركين ثابت في صحيح البخاري، من حديث ابن مسعود: «أن النبي لما قرأ سورة النجم، فبلغ آخرها ﴿فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا﴾

[النجم:62] سجد المشركون والمسلمون إلا رجلاً واحداً أخذ بعض تراب ووضعه على جبهته»

هو أمية بن خلف كما ورد في بعض الروايات، وهناك خلاف في تعيين اسم الذي لم يسجد، أنه أخذ بعض تراب ووضعه على جبهته.

لماذا سجدوا إذاً؟ سجد المشركون لأن في آخر السورة ذكر الله تبارك وتعالى إهلاك عاد وثمود وقوم لوط ﴿وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الأُولَى * وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى

* وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى * وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى * الجواب=6004837> فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى﴾ [النجم:50 - 54]،

هذه آيات أرعبت المشركين، وظنوا أنهم لصدق النبيإن لم يسجدوا سيحيق بهم ما حاق بهؤلاء الأقوام، وظنوا أنهم لو سجدوا

-حتى ولو عن غير إيمان بهذه الدعوة- أنهم ينجون من العذاب، وقد كانوا يعلمون أن النبي r صادق، وأن الإنذار الذي يأتي به لا محالة واقع.

وهذا شبيه بما رواه البيهقي في دلائل النبوة بسند حسن عن جابر بن عبد الله الأنصاري

أن أبا جهل قال: من يأتي محمداً ويكون عالماً بالسحر والكهانة، فيسمع الذي يقول؟ قالوا: إنك لن تجد أفضل من عتبة بن ربيعة

-وكان رجلاً عالماً بالسحر والكهانة- فذهب إلى النبي ، فتلا عليه النبي عليه الصلاة والسلام «حم فصلت»،

حتى إذا بلغ قوله تعالى: ﴿فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ﴾ [فصلت:13]، وضع عتبة بن ربيعة يده على فم النبي

، وقال: أمسك لا تكمل؛ لأنه يعلم -وقد صرح كما سيأتي الآن- أنه صادق إذا جاء بالإنذار، قال: أمسك، أي:

لا تكمل القراءة، وقعد في بيت النبي عليه الصلاة والسلام وما استطاع الخروج، ففشا في قريش أنه صبأ وكفر، وأعجبه طعام محمد

فبعد أيام خرج، قالوا له: أعجبك طعام محمد؟ قال: يا قوم! إنكم لتعلمون أني من أغنى قريش، فما كنت لأقعد لطعام محمد،

إنما خفت، فإنه لما قرأ «فَإِنْ أَعْرَضُوا» أي:

عن هذا البيان وعن هذا القرآن «فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ» قال: فأمسكت على فمه وقلت: اذكر بخير، وإنكم يا قوم لتعلمون أنه إن أنذركم بعذاب إنه لصادق.

فكأن المشركين لما قرع أسماعهم هذه الآيات في إهلاك الأقوام السابقين ظنوا أنهم سيحيق بهم هذا العذاب

إن لم يسجدوا ﴿فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا﴾ [النجم:62]، فظنوا -إن سجدوا ولو عن غير إيمان بهذا الذي سمعوا-

أن هذا ينجيهم من العذاب، فهذا هو وجه سجود هؤلاء المشركين مع النبي صلي الله عليه سلم.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة الغرانيق (الشيطان يوحى إلى محمد صلى الله عليه وسلم )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع عربيك دوت كوم لبيع وشراء المنتجات الكترونيا Arabiec.com :: المنتدى الاسلامى :: المنتدى الاسلامـــى العــــــام-
انتقل الى:  
كـلمـة ادارة المنـتـدى

تم حل مشكلة مستعرض الفاير فوكس والان يمكنك تصفح المنتدى بأى متصفح يعجبك اى كان فاير فوكس او انترنت اكسبلورر او اى مستعرض ترغبه..... أرجو من جميع الاعضاء الكرام المساعدة على النهوض بالمنتدى الى الامام من خلال عمل مواضيع فى الاقسام والرد على مواضيع الاعضاء الجدد والتشجيع لهم وعدم الدخول بدون ترك بصمة واضحة اثناء دخولك المنتدى كعضو من خلال عمل مواضيع او ردود فالمنتدى منتداك قد انشأ من اجلك فساعد على النهوض به الى الامام - تتمنى ادارة المنتدى لجميع الاعضاء والزوار وقت سعيد وممتع فى تصفح اقسام المنتدى ....

الاعلانات الخارجية

 
 
 
 
 
 
 
 
 
حقــــــوق المنـتـــدى
جميـــع الحقــوق محفـوظـة لصـالح  منتـديـات حبيـتك
 
جميع المواضيع والردود فى المنتدى لاتعبر عن رأى الادارة بل تعبر عن رأى كاتبها فقط
 

Free counter and web stats