<<<الوسواس القهري>>>

×× الوسواس القهـــــــــــــــــــــــري ××


*ماهو مرض الوسواس القهري ؟

إن أحاسيس القلق والشكوك والإعتقادات المرتبطة بالتفائل والتشاؤم كل هذه الاشياء عادية في حياة كل منا ولكن عندما تصبح هذه الأشياء زائدة عن الحد كأن يستغرق انسان في غسل يديه ساعات وساعات أو عمل أشياء غير ذات معنى على الإطلاق كأن تقود سيارتك مرات ومرات حول منطقة سكنية لتتأكد من أن حادثة لم تحدث عندئذ يقوم الطبيب بتشخيص الحالة على أنها حالة مرض وسواس قهري. ففي مرض الوسواس القهري يبدو وكأن العقل وقد إلتصق بفكرة معينة أو دافع ما وأن العقل لا يريد أن يترك هذه الفكرة أو هذا الدافع . يقول المرضى بهذا المرض أن الأمر يشبه حالة فواق (( رغطة )) عقلي لا تريد أن تنهي .

ويعتبر مرض الوسواس القهري مرضا طبيا مرتبط بالمخ ويسبب مشكلات في المعلومات التي تصل إلى المخ . وليست إصابتك بهذا المرض خطأ منك أو نتيجة أن تكون شخصيته ضعيفة او غير مستقرة . فقبل إستخدام الأدوية الطبية الحديثة والعلاج النفسي المعرفي كان مرض الوسواس القهري يصنف بأن لا علاج له .
وإستمر المصابين بمرض الوسواس القهري يعانون على الرغم من من خضوعهم للعلاج النفسي لسنين طويلة . ولكن العلاج الناجح لمرض الوسواس القهري كأي مرض نفسي متعلق بالمخ ويطلب تغيرات معينة في السلوك وفي بعض الأحيان يتطلب بعض الأدوية الطبية .



*ماهي أعراض مرض الوسواس القهري :


يتضمن مرض الوسواس القهري عادة أن تكون هناك وساوس وأفعال قهرية على الرغم من أن مريض الوسواس القهري قد يعاني بعض الأحيان من من أحد المعرضين دون الآخر . ومن الممكن أن يصيب هذا المرض الأشخاص من جميع الأعمار. ويجب أن نلاحظ ان معظم الوساوس لا تمثل مرضا فهناك طقوس معينة مثل ( الأغاني التي تغني قبل النوم \ وبعض الطقوس الدينية ) والتي تعتبر جزءا من الحياة اليومية والتي تلقى ترحيبا من الجميع . أما المخاوف العادية مثل الخوف من عدوى المرض والتي قد تزيد خلال الضغط العصبي كأن يكون بعض الأفراد مريضا أو على وشك الموت فلا تعتبر هذه الحالة مرضا ما لم تستمر فترة طويلة وتصبح غير ذات معنى وتسبب ضغطا عصبيا للمريض أو تحول دون أداء المريض للواجبات المناطة به أو تتطلب التدخل منه .

الوسواوس : هي الافكار والصور والدوافع الغريزية التي قد تحدث بشكل متكرر وتحس بأنها خارجة عن إرادته . وعادة لا يريد الشخص أن يفكر بهذه الأفكار ويجدها مضايقة له ويجد نفسه مرغما عليها ويحس عادة أن هذه الأفكار لا معنى لها في الحقيقة . وقد يقلق الأشخاص المصابون بمرض الوسواس القهري بشكل زائد من الجراثيم والأتربة وقد يحسون بأنهم مرغمون على التفكير بشكل مستمر في فكرة قد إنهم إلتقطوا العدى أو أن سيعدون الآخرين .

الأعمال القهرية : يحاول عادة الأشخاص المصابون بمرض الوسواس القهري أن يخففوا من الوسواي لأنه يسبب لهم القلق عن طريق قيامهم بأعمال قهرية يحسون بان عليهم القيام بها . والأعمال القهرية هي الأعمال بشكل تكراري عادة ما يتم بهذه الأعمال وفق قواعد محددة .
فقد يقول الأشخاص المصابون بمرض الوسواس القهري بغسل أيديهم أعداد كثيرة من المرات حتى أن أيديهم تصبح ملتهبة ومتسلخة من كثرة الإغتسال. وقد يقول الشخص بالتاكد من إغلاق المكواة والفرن عدد من المرات وهو متعلق بالخوف من إحتراق المنزل والاذى .

وعلى عكس الاعمال القهرية الأخرى كشرب الخمور والمقامرة القهرية فإن الوسواس القهري لا تمنح صاحبها اللذة والإرتياح و الرضا بل يتم القيام بهذه الأعمال المتكررة للتخلص من عدم الإرتياح الذي يصاحب الوسواس .

*صفات أخرى لمرضى الوسواس القهري:

تسبب اعراض مرض الوسواس القهري القلق والتوتر وتستغرق وقتا طويلا ( أكثر من ساعة في اليوم ) وتحول بشكل كبير بين قيام المرء بعمله وتؤثر في حياته الإجتماعية أو في علاقته بالآخرين .

ويدرك معظم المصابون بمرض الوسواس القهري ان وساوسهم تأتي من عقولهم ووليدة أفكارهم وأنها ليست حالة قلق زائد بشأن مشاكل حقيقية في الحياة وأن الأعمال القهرية التي تقومون بها هي أعمال زائدة عن الحد وغير معقولة. وعندما لا يدرك الشخص المصاب بالوسواس القهري ان مفاهيمه وأعماله غير عقلانية يسمى هذا المرض بالوسواس القهري المصحوب بضعف البصيرة .

وتميل أعراض الوسواس القهري إلى تراجع والضعف مع مرور الوقت. وبعضها لا يعدو كونها بعض المخاطر الخفيفة التي لا تعيق التفكير والعمل بينما تسبب بعض الأعراض الأخرى خطرا ضغطا شديدا على المريض .


*متى يبدأ مرض الوسواس القهري :


يمكن أن يبدأ مرض الوسواس القهري في أي سن من مرحلة ما قبل المدرسة حتى سن النضج ( عادة ما يبدأ في سن الأربعين ) وقد أبلغ حوالي نصف المصابين بمرض الوسواس القهري ان حالتهم بدأت منذ الطفولة . وللأسف لايتم تشخيص حلة الوسواس القهري في وقت مبكر وفي المتوسط يذهب مرضة الوسواس القهري إلى ثلاثة أو أربعة أطباء ويقضون تسع أعوام وهم يسعون للعلاج قبل تشخيص حالتهم بشكل صحيح . وقد وجدت الدراسات كذلك انه في المتوسط يمر 17 سنة منذ بداية المرض قبل أن يلقى اللأشخاص المصابون العلاج الصحيح وعادة لا يتم تشخيص حالة المريض ولا ينال العلاج لعدة أسباب فقد يتكتم البعض لمرضهم أو قد تعمى بصيرتهم تجاه مرضهم وقد لا يعرف العديد من الأطباء الكثير عن الوسواس القهري أو غير مدربين على تفير العلاج المناسب.


*هل الوسواس القهري مرض ينتقل بالوراثة .. ؟

لم يتم التعرف على جينات معينة تؤدي إلى مرض الوسواس القهري ولكن الأبحاث تشير أن الجينات تلعب دورا في تطور هذا المرض في حالات كثيرة . فمرض الوسواس القهري الذي يظهر في سن مبكرة ( سن الطفولة ) يمتد في العائلة بأكملها وعندما يكونان الوالدان مصابان بمرض الوسواس القهري قد ترتفع نسبة الإصابة بنسبة طفيفة أخطار إصابة الأبناء بالمرض على رغم إن الخطر يبقى كامنا . وعندما يمتد مرض الوسواس القهري للعائلات بأكملها فمن الأرجح أن تكون الطبيعة العامة لمرض الوسواس القهري هي تبدوا موروثة وليس الأعراض ذاتها .

*ماهي أعراض مرض الوسواس القهري :

الأعراض والتصرفات السلوكية المرتبطة بالوسواس القهري مختلفة وواسعة المجال . والشيئ الذي يعتبر مشتركا بين هذه الأعراض هو السلوك العام الغير مرغوب فيه او الأفكار التي تحدث بشكل غالب متكرر عدة من المرات في اليوم . وإذا إستمرت الاعراض بدون علاج فقد تتطور إلى درجة انها تلازم المريض جميع ساعات الصحو .


بعض الأعراض والتصرفات تشمل الآتي :
1التأكد من الأشياء مرات مرات مثل التأكد من إغلاق الأبواب والأقفال والمواقد ... ألخ
2.القيام بعمليات الحساب بشكل مستمر أو بشكل علني خلال القيام بالأعمال الروتينية .
3.تكرار القيام بالشيئ ما عددا معينا من المرات . وعلى سبيل المثال تكرار مرات الإستحمام
4.ترتيب الأشياء بشكل غاية في التنظيم والدقة إلى درجة الوسوسة .
5.الصورة التي تظهر في الدماغ وتعلق في الذهن ساعات طويلة وعادة ما تكون هذه الصورة ذات طبيعة مقلقة
6الكلمات أو الجمل التي داما ما تتردد على ذهن المريض بدون معنى
7.التساؤل بشكل مستمر عن (( ماذا لو .. ؟ ))
8.تخزين الأشياء التي لا تبدو ذات قيمة
9.الخوف الزائد عن الحد من العدوى

*علاج الوسواس القهري :

الوسواس القهري غير قابل للعلاج الكامل ولكن من الممكن السيطرة عليه بنسبة 95% في بعض الأحيان. ومن وسائل علاج الوسواس القهري هو العلاج بالادوية والعلاج السلوكي وعادة ما يكون العلاج فعال إذا جمع بين العلاجين .
وقد تتحسن حاالة المريض بنسبة 80 % إذا كان المريض عازم على الشفاء بجدية ومع تناولهم للعلاج بشكل كبير ومستمر. وقد تحدث أحيانا إنتكاسات أو الرجوع للحالة السابقة فيمكن حينئد أن يتحكم في حالات الإنتكاس قبل أن تزداد فتصبح حالة مرض وسواس قهري متكامل المعالم .

وتعتبر الأدوية الأكثر فعالية في علاج حالات مرض الوسواس القهري هي مثبطات إعادة سحب السيروتين الإختبارية مثل أدوية بروزاك وكذلك أقراص أنافرانيل . وهذه هي الأدوية الوحيدة التي أثبتت فعالية في علاج مرض الوسواس القهري لحد الآن. وعادة ما يتم إضافة ادوية أخرى لتحسين التأثير الطبي وعلاج الاعراض المصاحبة مثل القلق النفسي.


لماذا لا يتحكم المريض بالوسواس القري في سلوكهم المرضي:

يتمنى معظم المصابون بمرض الوسواس القهري بشدة أن يكونو قادرين على التوقف عن الأفعال القهرية. ولكن المشكلة الأساسية في عدم التوقف عن الأفعال القهرية هو القلق النفسي. حيث يعاني الشخص المصاب بمرض الوسواس القهري من القلق الحاد من الأعراض التي يركز عليها والتي تعلق بذهنه . فهم يريدون التأكد من أن العرض المرضي الذي يقلقهم قد تم عمله بصورة كاملة. ويعتبر مرض الوسواس القهري هو مرض الشك فيحس الشخص المصاب بهذا المرض بأنه لا يمكن أن يتأكد من شيئ الذي قلقه قد تم إنجازه.
__________________
* كيف تستطيع الأسرة مساعدة المريض بالوسواس القهري :


يشعر معظم أفراد عائلا المصابين بمرض الوسواس القهري بالحيرة والإحباط. فهم لا يعرفون ما يمكن أن يفعلوه لمساعدة المريض القريب إلى نفوسهم . إذا كانت صديقة أو أخت أو قريبة من العائلة فيجب أن تعرف أسباب المرض وكيفية علاج المرض وكل شيئ يختص بالمرض . وتأكد بأن الشخص يعرف عن هذه المعلومات .

ويجب ان نعلم أن المشاكل العائلية لا تسبب مرض الوسواس القهري ولكن رد فعل الأسر يمكن أن نتؤثر على المرض ... مثلا يمكن أن تتأشر أعراض المرض بوجود مشاكل داخل الأسرة. أو يمكن ان تأثر الطقوس القهرية على الأسرة بشكل سيئ وفي العادة يكون من الضروري على العائلات أن تذهب للعلاج النفسي مع المريض . فيمكن للعلاج النفسي أن يعلم العائلة كيف يمكنها التخلص من الاعمال القهرية في خطوات بسيطة متدرجة بموافقة المريض.

وفي العادة فان التعليقات السلبية والنقد الموجه للمريض تجعل الحالة أكثر سوءا بينما يمكن أن تحسن العائلة الهادئة مساندة المريض.


1.إذا كان المريض يرى أن محاولاتكم للمساعدة تدخلا غير مرغوب فيه فاعلم أن المرض هو الذي يتحدث.
2. حاول ان تكون متفهما وصبورا مع المريض لانها الوسيلة للتخلص من الأعراض المرضية . كذك لا يساعد أن تأمر المريض بالوسواس القهري التوقف عن أعماله القهرية .
3. حاول ان تركز على الجوانب الإيجابية في حياته . ويجب أن تكف عن توقع الكثير منه .
4. لا تقم بحث المريض بشدة عن التوقف عن الوسوسة . تذكر أن المريض يكره الوسوسة اكثر منك أنت .
5. عامل الأشخاص بشكل طبيعي عند الشفاء وكن حذرا عند إحساسك بحدوث أعراض إنتكاسة في الحالة .
6. إذا بدأ المريض في الإنتكاس مرة أخرى فيجب أن تلاحظ ما يفعله المريض .

اللهم امين
بس انت عارف ان كل واحد عندة وسواس بنسب معينة ممكن تكون نسبة بسيطة او نسبة متوسطة او جامدة اوي اللي بتحتاج لعلاج
ممكن يكون الاب كدة او الام وبينقلوا دة للطفل

عموما انت منور التوبيك