بمناسبة الحب وجراحه فهل سألت نفسك يومناً لما خدعت ربما انت السبب
«ليس كل ما يلمع ذهبا»، هكذا قال شكسبير فى مسرحيته «تاجر البندقية»، محذرا من أن يذهب البريق الزائف ببصرنا وبصيرتنا،
فالناس معادن.. والمعادن لا تظهر على حقيقتها إلا فى الشدائد التى تصهرها ليبدو الخبيث من الأصيل.
وقديما قال الحكماء «ما كل نافع نفيس وما كل نفيس بنافع».. فالحديد مثلا أرخص من الذهب لكنه معدن شديد التفاعل والتكامل مع
غيره من المعادن، لأنه معدن متعاون يقوى بغيره لو قارناه بالذهب لأدهشتنا المقارنة.. حبنا للذهب يصل أحيانا لدرجة الهوس رغم
خموله وليونته، فائدته مقتصرة على الزينة والادخار وتقييم الثروات.هناك أشخاص كالحديد يساهمون فى بناء الحياة ويكسبون من دورهم الإيجابى واستعدادهم للحوار والتفاعل مع غيرهم من الناس، وهؤلاء أشخاص ينجحون فى بيوتهم لأنهم اعتادوا على بناء جسور الترابط والتواصل، وهى أشياء تزيد من استقرار البيوت والشعور بالأمان وبيوت الأمان، وعلى النقيض هناك أشخاص كالذهب من حيث اللمعان وليس القيمة، يكتفون بالمظهر البراق على
طريقة
الجوهرة المصونة والدرة المكنونةفهل سألت نفسك يوما عن معدنك؟ وماذا تحب أن تكون؟ وما هى المميزات التى لديك؟ وكيف يمكن استثمارها فى أفضل شكل قبل
أن تجيب؟[center]