الاٍ نزلاق ......

عندما كنت صغير لم اكن العب مع الاطفال من نفس سنوات عمرى والتى لم تتعدى اصابع اليد الواحد فقد

كان هناك ما هو رايى امتع من اللعب لقد كانت عيونى تنظر الى بعيد الى تلك البنايه القديمه التى يدخل جزء

منها فى مياه البحر ويعلو هذا الجزء فنار عالى انها تلك القلعه المهجوره التى طالما حلمت بها فى احلامى

مسرحاً لبطولاتى وامجادى وانا اصارع من اجلها مدافعا عنها فكنت اسيتيقظ مبكرا وافتح نافذتى الصغيره

منتظرا الشمس لاكون بصحبتها وهى ترفع شبوره الصباح التى تواريها عنى وكأنها عروسه تتوارى ليله زفافها

لقد كان البحر شريكاً لى فى حب لقلعه فكان القلب اصبح قلعه وبحراً ولم يمنعنى ما اسمعه من شائعات حولها ان

اصادقها ولو من بعيد حتى اقتربت وانا بعيد عن الانظار منها وانا سائر فى شبر من مياه البحر ورحت اقترب واقترب

حتى لمست السور الخاريجى لها ولم يحدث لى شئ كما يحكى الناس عن من يقترب منها ولم اشعر الا وانا جالس اضع

ظهرى على سور القلعه وقدمى فى المياه حتى واٍن كنت القلعه تبتلع شيئا فانه لم يكن سوى الوقت حتى انى اسيتيقظت

وكان ابى صاحب اليد التى تمسنى بحنانها وحدثنى انى وان اقترب من مياه البحر وانا صغير السن ربما انزلق فيه مثلما

انزلقت هذه القلعه داخل البحر ونتيجه لقربها منه وان كل من اقترب من البحر لبد وان تزل قد من وينزلق فيه وعاقبنى

ابى على هذا الصنيع ولم يكن عقابى الا اصرار منى على دخول القلعه وكانت بدايه مرحله المدارسه بالنسبه لى وقد

اتخذت على نفسى عهداً بان اكون صديق للقلعه ولكن من قرب وكانت بدايه الصداقه الفعليه ودخلتها وكان البرج هو

قبلتى فكنت ارى منه السفن الذهبه والقادمه اراها وترانى والوح لها واسمع صوت تغيرها وكانها ترد على وكان من

دواعى عجبى وجود تلك البنت التى ظنيت انها احدى الجنيات التى تنزل من السماء عبر سلالم البرج لتخطف الاطفال

الصغار كما كانو يحكون لنا ولكن صورتها الجميله البريئه لم تكن فى هيئه الجان او الشياطين فاقتربت منها ولما راتنى

خافت منى ولكن طمأنتها واطمأنت ونفسى وتعرف كلانا على الاخر وكانت هذه البدايه بدايه حب طفولى واجتمعت حول

القلعه ودخل الى البرج واتخذه مقرا له وكبرنا ساعه بساعه ويوم بيوم وسنه بسنه حتى كبر الحب وتحول الحب الطفولى الى

حب كبير جمعنى بهذه الجميله والتى سميتها منذ صغرنا بالشيطانه وتعاهدنا على ان تكون كل موجه تمر تحتنا شاهده على

حبنا وكل سحابه تمر من فوقنا شاهده على حبنا وكل سفينه تمرمن امامنا شاهده على حبنا ولم يمنعنا من اللقاءات المعتاده اى

شئ حتى ايام النوات التى لا يقترب منها احد من البحر فكنا نشاهد البرق يضئ الفنار القديم المعتم وكأنه يعيد فيه الحياه

ويعيده الى امجاده ليهدى العابرين والتائهين وكان الفنار كسيف بارز تدافع به القلعه عن حبنا امام هجمات الحب الكثيفه ومع

كبر الزمن كبرنا نحن ايضاً وكنا نرسم على صفحات البحر المتقلبه فى صوره امواج جاريه احلامى كتيره ومختلفه كلها

تعكس عشق قلوبنا النابضه من الصغر بالحب الصادق ولكن صفحات البحر المتقلبه محت اخر صفحه رسمناها سوياً وظللت

ابحث بين صفحات البحر عنها ولكن لم اجدها لقد اختفت من عشت معها العمر الجميل واختفت وليس كل شئ فى العمر جميل

فقط وانما وكان العمر اختفى وانتهت مع اختفائها وظلت ارسم بريشه واحده ما كان يرسم من قبل برشتين ولكن يظل الرسم دائما

غير كامل بدونها ولم بيق لى من بعدها غير القلعه فلم اقطع نفسى عنها أملا ان تعود يوم من الايام واصبحت سنوان وانا لااقطع

املى فى عودتها الا اننى رايتها امامى فى القلعه فى احد الايام ولكنى رايتها طفله فى اول لقاء يجمعنى بها فعرفت انها ابنتها

ولكنها ظلت ساكنه فى البرج الحب ولم يخرجها منه الى السماء الا بينما سقط البرج فى البحر وانهار هذا الفنار

الذى هدى الكثير من البواخر والقلوب ليهوى فى قلب البحر ليسقط من ذاكره الجميع ....

كتبها

محمد فكرى

تسلم الايادي يامحمد علي الكلام الجميل ده

ربنا يوفقك

balaz كتب:: تسلم الايادي يامحمد علي الكلام الجميل ده

ربنا يوفقك

شكرا لردك ولمرورك

يا عمرو

نورت الموضوع

واسف على التأخير

تشرفت بمرورك

تسلم الايادي يامحمد علي الكلام الجميل واسلوبك

المتميز ده في عرض الموضوع ربنا يوفقك ويحميك

منتظرين المزيد من تالقك وابداعك

اشكرك محمد على روعه قصصك وخصب خيالك
ارجو لك مزيد من التميز والتقدم
بارك الله فيـــــــك

googo_love كتب:: تسلم الايادي يامحمد علي الكلام الجميل واسلوبك

المتميز ده في عرض الموضوع ربنا يوفقك ويحميك

منتظرين المزيد من تالقك وابداعك

مرسى يااااااقمر على الكلام الجميل ده

بجد مش اقول ايه على الكلام الجمل ده

وبجد اسف على التأخير

واتمنالك التوفيق ان شاء الله

تشرفت بمرورك