متي يجوز للمسلم الجمع بين صلاتي الظهر والعصر؟

هناك عدة أعذار تتيح الجمع بين الصلاتين: الظهر والعصر وكذلك المغرب والعشاء تقديما وتأخيرا لأن الله تعالي: "يريد بكم اليسر ولايريد بكم العسر". "وما جعل عليكم في الدين من حرج".

وبحث فقهاؤنا رضوان الله عليهم هذا الموضوع بتوسع ومن يرغب في المزيد يرجع إلي كتبهم المعتمدة وإلي كتاب الله تعالي وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم وحسبنا هنا أن نشير بايجاز إلي هذا بعيدا عن الخلافات المذهبية فنذكر من تلك الأسباب ما يلي:

السفر لمسافة 81 كم علي الاقل، والمرض والمطر الشديد والطين مع الظلمة وللحاج بعرفة والمزدلفة ولمن خاف علي نفسه أو ماله أو عرضه ولمن خاف ضررا يلحق بتركه في معيشته وفي ذلك سعة للعمال الذين يستحيل عليهم ترك أعمالهم حسبما جاء في كتاب "الفقه علي المذاهب الأربعة".

بل يجوز أيضا الجمع بين الصلاتين في الحضر بغير خوف ولا مرض لعمل رسول الله صلي الله عليه وسلم بالمدينة الذي رواه عن ابن عباس رضي الله عنهما وعلي حد قوله: "أراد ألا يحرج أمته" كما جاء في صحيح مسلم وشرحه فضيلة الشيخ سيد سابق فقيه عصره في كتابه الشهير "فقه السنة" وعلي هذا يجوز الجمع بين الصلاتين الظهر والعصر وكذلك المغرب والعشاء تقديما وتأخيرا للخباز والطباخ والطبيب والممرض وكل من يقوم بعمل يترتب علي تركه هلاكه أو ضرر لنفسه أو لغيره فلا ضرر ولا ضرار كما تعلمنا من سنة رسول الله صلي الله عليه وسلم.

والله أعلم ..

موضوع رائع وجميل جدا

جزاكى الله كل خير عليه

شكرا ياساره ربنا يوفقك

وجزاك مثله يا احمد وربنا يوفقنا اجمعين