اسـيـرة الاحزان ملــك منتــدى حبيـــتك
تاريخ التسجيل : 07/09/2009 العمـر : 34 المـشاركـات : 1657 تقييم النشاط : 7415 الموقع : اسكندريه العمـل : طالبة المزاج : دلع كلمتى : (سبحان الله وبحمد سبحان الله العظيم) الجنس : الدولــــة : المهنة ............ : مزاجـــك ....... : .............. : رقمك المفضل : اسلامــى : ..... :
| موضوع: ۩۞۩ ●•٠·هذا ماكننته من غدر الحياه.... اقسى قصه ٠•● ۩۞۩ الأربعاء أغسطس 18, 2010 11:21 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
هذا ما كننته من غدر الحياة
ياصبر السنين الضائعة وعلقم القهر في حياتي ..بل إن حياتي كلها علقم نعم كلها .. منذ ولادتي حتى الآن كيف لا وقد كان أبي وأمي ينتظران قدومي بفارغ الصبر وبعد خمس عشرة سنة
أتيت ...فكانت الفرحة تغمرهما سعادة ..لقد كانت السنين الأولى في حياتي كلها فرح ألهو وألعب في ظل والدي إلى أن مرض أبي ثم توفي ,توفي أبي بعد ولادتي بخمس سنوات ..ولم تستطع أمي
أن تتحمل عبئ تربيتي وحدها ..فقد كنت هما عليها وأنا اكبر يوما بعد يوم وافهم الحياة أكثر واعي ما حولي بشكل أفضل...لقد كنت أذكى الأولاد في قريتنا وكان كل من يأتي ويزورها يشير إلي
بالبنان فيها..لقد كان أصدقائي كثيرون ..فأولاد القرية كلهم أما أخ أو صديق..لم يكن هناك تفريق بيننا أو تمييز فكلنا واحد نعزي بعضنا في أحزاننا ونتشارك في أفراحنا.. ثم مرضت أمي ولازمت
الفراش ثلاث سنوات أو أقل ..وبعد ذلك لحقت بأبي !!! تركتني وحدي نعم وحدي ..لا أحد لي ..أخوض مضمارا صعبا لأفهم لغز الحياة الكبير.. ففي اليوم الذي توفيت فيه أمي تصلبت أعيني
وتجمدت أطرافي.. جبال من جليد على قلبي ..اعز الناس يودعني كــــــــــــــ!!!!!!!ـــــــــــــــــــــلا!!!
ثم صرخت:أمـــي لا ترحلي !!! وذرفت دموعا كالسيل ..دم من قلبي خرج ليفصح عن حبي نعم أمي تركتيني وما زلت في الخامسة عشر من عمري..عندها استعذت بالله من الشيطان وخرجت
لكن لم أكن اعلم إلى أين اذهب مشيــــــــت , ومشـــــيت إلى أن وصلت إلى بيت جارنا عبد الله ففتح لي الباب وقال مابالك ياأحمد : عينيك محمرتين ,ووجهك علاه الشحوب, والصمت يطبق على
شفاهك ..ثم أردفت قائلا: تركتني أمي..وما كدت أكمل حتى قال لي :هذا أمر الله فلا تجزع لقضاء الله وارض بما كتب لك.. عندها اطمأنت نفسي ولكن في داخلي بركان. نعم بركان الم وحزن
على فراق أغلى أحبتي.. وبعد وفاة أمي بسبع سنوات .. في صباح ذلك اليوم الذي وددت لو أني مت قبله,لم استطع أن أقوم من فراشي ..يقتاتني المرض وتفترسني آلام حادة لا استطيع تحديد
مكانها ..ولا ادري أين مصدرها كل عضو في جسدي يؤلمني ويوجعني.. فلم أبالي مضى أسبوع وآلامي تزداد يوما عن الأخر .. بعد ذلك لم استطع التحمل ذهبت إلى الطبيب وبعد عدد من
الفحوصات والتحاليل قال لي وبكل أسى :يا بني كم يبلغ عمرك الآن؟ فأجبت :شابا في الثانية والعشرين من عمري فقال الطبيب بتردد: اجلس واحكي لي كيف كانت حياتك؟ فقصصتها عليه ثم
قال: اسمع يا بني ليس كل مرض لا يشفى منه الإنسان وسرطان الدم من اخف الأنواع التي يمكن معالجتها فأنت نتيجة ألآمك وأحزانك في حياتك أصبت به.... قلت ولم أكن أتوقع ذلك: سرطان دم كيف؟ وأين ؟ومتى؟ فقال لي الطبيب: أمر الله فلا تعترض وليكن املك به قوي فلا تبتئس ولا تنس أن الذي أصابك به قادر على شفائك منه ..خرجت من عند الطبيب وقد ارتسمت على وجهي
الكآبة والتعاسة والحزن توفي أبي ثم لحقت به أمي ثم أتى هذا المرض ليكمل أحزاني وشريط ألآمي فتخلى أهل القرية كلهم عني نعم كلهم كنت أنادي أين انتم يا من تسمون أنفسكم أصدقائي, وأين
انتم يا من قلتم أنكم أهلي وناسي تخلى الكل عني حتى اقرب أصدقائي عندها فضلت أن اعتزل حتى أموت فبتخليهم عني ازدادت حالتي سوءا فرغم ألآمي ورغم إرهاقي التجأت إلى الصمت على أن
تهان نفسي فأموت عزيزا ولا تهان كرامتي... ومرت السنون والأعوام ست سنوات أو سبع ولم يكن احد يبالي بي فقد كنت في عداد الموتى اعد مع أمي وأبي ولم يكن هناك ذنب اقترفته سوى أنني
أصبت بذلك المرض... وأول يوم سعادة بعد وفاه أبي يوم انتقل إلى قريتنا ساكن جديد يقال له عمر لا استطيع إخباركم بحجم السعادة في قلبي فقد مد لي يد العون وقدم لي كل ما احتاجه عوضني
عن حنان أمي, ورأفة أبي ,وأيام الشقاء في قريتي, فكنت كمثل سفينة تائهة في وسط البحر قد وجدت المرسى وكمحتار ضائع وجد من يرشده إلى الطريق عشت اسعد ستة أشهر في حياتي فقد
تحسنت حالتي –تحسنا ملحوظا- إلى أن حدث ما حدث ..
لقد لامني أهل القرية على سعادتي نعم سعادتي فقد كان عمر هو بصيص السعادة في حياتي لم أكن أجيب فليس لأحد الحق بأن يصادر حريتي, أو حتى يحكم مشاعري أي إنسان أحب, أو ارتاح إلى
من؟؟!!! حتى كثر الكلام حولي بل زاد عن حده عندها قرر عمر ألا يكون سبب شقاي مرة أخرى فأخذ قرارا هو لم يكن يعلم إن قراره سيعيدني إلى شقائي فرحل نعم سافر خرج من قريتنا لا أعلم
إلى أين فرحل فجأة لا اعلم السبب تركني في حيرتي وبعد مده علمت عن طريق الصدفة انه غادر حتى لا يكون سبب الشقاء في حياتي رحــــــــــــــــــــل حتى أبقى مع أهلي أهل قريتي الذين تخلو
عني عندها ازداد مرضي سوءا واشتدت ألآمي وقرب الموت مني فأنا الآن على فراش الموت مات إحساسي ومات قلبي وماتت ثقتي في الناس ومصاب بسرطان دم ماذا بعد؟ ماذا انتظر؟ غير ساعة
المنية ؟ فانا جسد بلا قلب بلا روح لا أريد شيئا من هذه الدنيا فعدتي لآخرتي إنما أريد أن تصل رسالتي هذه إلى عمر : أقول لك ودموعي تجري على خدي أليس لي الحق أن تستشيرني في قرار
مصيري مثل هذا ؟ أليس لي الحرية في الاختيار ؟ ثم من قال لك بأني سأختار الذين تقول أنهم أهلي وأهل قريتي وأتخلى عنك يوم مددت يد العون لي؟ !!!!!!!
سامحك الله يا عمر..
وهذا فقط ما كننته يا آهاتي من غدر الحياة.......
كم أنت صغيره يا كلماتي؟؟؟!!.............
.................................................. .[/center][/b] | |
|