عفوا فقد ان الاوان

دقت الساعات

فآن الاوان

وقرب الموعد

فاشتد نبض القلب فزعا فاي موعد كان

فعظم البلاء عندما ايقنت انه موعد الفراق

فتهانفت النفس

واغرورقت العيون بالدمعات

واختنقت الاصوات اذ كادت الا تسمع

فتجمدت في موقفي انتظر لحظه المجئ

بين رغبه في ضم حبيب طالما سكن القلب و الوجدان

ورهبه من انها ستكون اصعب اللحظات حيت يعقبها الفراق

فتمنيت لو توقفت عقارب الساعه عن هذا الموعد المؤلم

ولكنها هي الايام وهذا هو القدر الحتم

فاذا بصوت خطواته يخترق صمتي باقترابه

فاسرعت ولا ادري لماذا ....واستقبلته دون كلام

ودموع الالم التي في عينيه تمنع الكلمات

فاثر الصمت ان يمنع عنا الحرج

وفضلت الدموع ان تعبر عما نشعر به

واذا بها ضمه قويه لوقت من الزمن مرت وكانها ساعات

لا كلمه فيها الا لدموع الحرمان التي راحت تهطل امطارا لا تتوقف

فاردت ان اتفوه بشئ ينهي ما كان فامنعه من الذهاب

اذ اشتاق اليه عندما القاه فماذ وان فرقت بيننا الايام

واذا هي عقارب الساعه ثانيا تعجل بالفراق

فانسحب من بين زراعي ساحبا انفاسي معه

وقال بصوت متقطع...ان اردتي ان تحفظي حبي فاحفظي لي نفسك واتركي هذا الحزن والدموع فالقلب الذي يحب لا ينبغي ان يدمع....

فما زادني هذا الا حسره والم واخدت دموعي تتساقط دون رغبه مني

اذ حاولت مرارا ان امنعها

اه

ورحل عني ....فالف اه عليك ياقلبي

ومرت الساعات وانا علي هذا الحال

حتي كدت الا اري شيئا وعندما استنفذت ماء عيني وهدات بعض الشئ

سمعت صدا صوته يزلزل كياني

فاسرعت حيث كنت القاه

فاذا بالمكان خاليا ....لا شئ ....لا احد

فقط الحزن والسواد ودموع الهجر والحرمان

فعلمت انه هو خيالي الاحمق يهيأ لي عكس ما يكون

فاخدت اوجه العتاب لعقارب ساعه حمقاء

فلو انك تاخرتي قليلا لكنت مازلت اراه

فرددت بمنتهي الجفاء....عفوا ايتها المحبه الصغيره فقد آن الاوان ....

وحكمت الايام فكان ما كان من فراق

وانتهي الامر سريعا باعتذار وقت لم يغير شيئا من واقعي المؤلم

بقلمي

عيون حزينه