احبك....فماذا افعل؟؟؟؟
فى منتزه ما..حيث الاشجار العالية وهدوء الطبيعة وجمال الازهار
كان تجلس فتاة تقرا فى كتابها..وكان يجلس امامها شابا يعزف على جيتاره الحان هادئة
فكانت الفتاة تستمع الى هذه الالحان وهى مستمتعة بها
فانظرت الفتاة الى هذا الشاب
فوجدته ينظر اليها بابتسامة جميلة..
فخجلت الفتاة ...فرفعت الكتاب الى وجهها لكى تخفى خجلها الظاهر على وجهها...
فاذا بها وجدت الشاب قادم اليها وقال لها:...صبا الخير
فلم ترد عليه الفتاة.....فقال لها: هل اعجبتك الحانى؟؟؟
فابتسمت وخجلت الفتاة وذهبت مسرعة من امامه
فى اليوم التالى
كانت الفتاة جالسة فى مكانها مع كتابها ولكن نظرت الى مكان الشاب فلم تجده
فقالت فى نفسها : ..... اين هو؟؟؟
وبعد قليل وجدت الشاب قادم اليها وهو يحمل فى يده باقة من الزهور
وذهب اليها وقال ..: صباح الخير؟؟؟؟
فردت عليه الفتاة وهى تنظر فى كتابها...وقالت : صباح النور
فجلس الشاب بجانبها
فعندما وجدت الفتاة الشاب يجلس بجانبها..فوقفت من مكانها
وقالت له بحدة : ماذا تريد؟؟؟؟
فقال لها الشاب : لاشىء...انا معجب بكى وكل ما اريده ان اتعرف عليكى!!!!!
فقالت الفتاة بصرامة: اسمعنى جيدا..انا لست من هؤلاء الفتيات التى تاتى اليها بالورود
وتقول لها...معجب بكى ...واريد اتعرف عليكى....وما اسمك وهكذا !!!!!
فشعر الشاب بالخزى الشديد
فوقف الشاب من مكانه
وقال لها: انا لست من هؤلاء....واذا كان على الورود والكلام الذى قلته لكى...اذن انا اسف !!!!
وتركها وذهب
فشعرت الفتاة انها كانت صارمة فى افعالها
ولكنها كانت تقول فى نفسها:انه اذا كان معجب بى كما يقول سيحاول فعل اى شىء من اجلى....
فى اليوم التالى
جلست الفتاة مع كتابها فى مكانها كل المعتاد وهى تنتظر الشاب ان ياتى ويقول لها اى شىء....
وبعد لحظات
وجدت الشاب قادم اليها ولكن كان فى يديه عصا..ويرتدى نظارة سوداء
وجلس امامها كعادته وينظر اليها مباشرة
فخجلت الفتاة ورفعت الكتاب امام عينها وبعد لحظات حركت الكتاب الى اسفل ببطء شديد ونظرت اليه
فوجدته ينظر اليها ويبتسم فرفعت الكتاب مسرعة وهى تبتسم وراء كتابها
وبعد قليل نظرت اليه مرة اخرى فوجدته ينظر اليها فاستغربت الفتاة على نظرته اليها
فحركت الفتاة يديها...امام وجهها...فوجدت انها لم يثير اى اعجاب له
فذهبت الفتاة وقالت له: صباح الخير
فرد عليها الشاب وقال:..من!!! من انتى؟؟؟؟
فاستغربت الفتاة وعلمت انه .....فقد بصره
فقالت له الفتاة بحزن : ماذا حدث لعينيك؟؟؟
فقال لها الشاب: بعد ما تحدثت اليك امس ....وانا عائد الى البيت فوقعت على راسى من الخلف ومن بعدها....فقدت بصرى
فاستغربت الفتاة
استغرابا شديدا
وقالت فى نفسها:
كيف فقد بصره هكذا....وكيف اتى الى هنا لوحده...ولم ياتى معه احد
فقالت له الفتاة بذكاء: اعتقد انها ستمطر فيجب ان اذهب...
فقال لها الشاب مسرعا: لا لا السماء صافية والشمس ساطعة لا تخافى لم تمط...ر ..وسكت فجاءة
فقالت له الفتاة مسرعة: انت تكذب...فكيف عرفت؟؟؟؟؟
فشعر الشاب انه فى موقف شديد الاحراج..فنزع النظارة ونظر فى عينيها
وقال لها: معك حق انا لست اعمى ولكنى فعلت ذلك لكى اتكلم معك...فهل
تعلمين اننى ااتى كل يوم واجلس امامك وانت لا تنظرى الى....
فتعلمت عزف الجيتار وعزفت لكى على الجيتار لكى الفت انتباهك...ولكنك خزلتينى
وجات لكى بازهور...ولكنك خزلتينى
وايوم انا اعمى..وكل هذا لكى.....ثم سكت ونظر فى عينيها وقال: تتزوجينى؟؟؟؟
فسكت وقال لها:
اذا قلتى نعم
سوف اكون اسعد انسان فى الوجود
اوذا لم تردى على
فاوعدك انى لم اعترض طريقك مرة اخرى ولم ترى وجهى مرة اخرى
فسكتت الفتاة ولم ترد عليه
فحزن الشاب كثيرا وقال لها: انا اسف على كل ما فعلته معك
وتركها وذهب
فاستفاقت الفتاة بعد ذهابه ......وقالت لنفسها: لماذا لم اوافق...لماذا لم ارد عليه......فانا احبه
فذهبت الفتاة خارج المنتزه
وتنظر يمينا....ويسارا....فلم تجده
فبكت الفتاة وهى واقفة فى مكانها
وعلمت فى هذه الحظة انها فقدته الى الابد
فاوقفت الفتاة سيارة اجرة لكى تاخذها الى بيتها
فدخلت الفتاة الى السيارة وهى فى بحر من دموعها
فقال لها السائق: الى اين يا انستى؟؟؟؟
فاستغربت الفتاة الى صوت السائق
فانظرت اليه فوجدت ان....
ان السائق هو نفس ذات الشاب الوسيم
فنظر الشاب خلفه وقال لها مبتسما:
ربما لم تفلح معكى حيلة الاعمى فلعلى تفلح معك حيلة سائق اجرة
فمسح الشاب دموع الفتاة وقال لها:
هل توافين ان تكونى زوجة لى
فابتسمت له الفتاة وقالت له فى كل رقة
نعم موافقة