بداية الرعب الأعظم

بداية ألرعب ألأعظم /.........من سلسلة أهوال ألقيامه حلقه رقم /4
تكاد أن تذوب ألكلمات من على السطور ،فإنها عاجزة عن التعبير لوصف هذا الموقف المخزي والمهين لمن أساء وعصى فهاهو ألإنسان يتماوج في ارض الحشر كسمكة وضعت في مقلاة وبها زيت يغلى وهى حيه ذلك اليوم العصيب والذي يجمع فيه الله سبحانه وتعالى الأولين والآخرين ،وأنت أيها ألعاصي واقف على قدميك ألعاريتين لامأكل ولا مشرب ولانوم ولاراحة ،فهذا هو يوم النهار السرمدى الذى لا ليل فيه ولاظل لتستريح شاخص ببصرك تدور عيناك حولك رعبا كما يدور الرحى هلعا ورعبا ،وأنت تعتصر فى بدنك حسرة وندما ولن يجديك الندم أو البكاء فهذا يوم ألحساب وليس يوم ألعتاب،وقد ذهب ورحل زمن الموت ولن تموت وسوف يتحمل جسدك جميع هذه ألأهوال رغما عن أنفك وتقف صاغرا، فقد جمع الله من في الأرض جميعا أموات بعد نفخة الصعق ثم جمعهم وهم أحياء بعد نفخة البعث للحساب من أول آدم عليه ألسلام إلى آخر خليقه كانت موجودة عند نفخة الصعق وها أنت قد قمت من مرقدك فوقع بصرك على تدنى الشمس لتلتهم القمر ووقع سمعك على نفخة البعث وكل ذلك إنما بداية لتوالى أحداث رعب اليوم الموعود ،ولو تدبرت أمرك وحاسبت نفسك قبل أن تحاسب لنجوت من هذا الكرب العظيم ،ولنستعرض سويا بعض ألآيات التي أثبتها ألعلم وإن دققت في الآيات وبحثت عنها في المراجع العلمية لذابت أفئدتك من فرط روعة الأبحاث والآيات ،فإن العلماء يروا في أبحاثهم مالم يستطيع أن يراه ألناس من إجلال روعة ألآيات وقد ثبت علميا أن كل شيء حدث فى الظلام أو ألنور جامدا أو متحركا- تصدر عنه حرارة بصفه دائمة في كل مكان وفى كل حال،وهذه الحرارة تعكس الأشكال وأبعادها تماما كالأصوات ألتي تكوِّن عكسا كاملا للموجات التي يحركها أللسان،وقد تم إختراع آلات دقيقه لتصوير ألموجات الحرارية التي تخرج عن أي كائن وبالتالى تعطى هذه ألآلات صورا فوتوغرافيه كامله للكائن حينما خرجت منه الموجات الحراريه ،وهذا ألإختراع وهذه البحوث العلمية أثبتت أن جميع تحركاتك تسجل على شاشات الكون حيث لايسعك منعها أو ألهرب منها وسواء كنت فى الظلام أو في النور فأنت مراقب ،وكل شىء سوف تراه،وهذا طبعا غير كتابك البيلوجى ألرقيق وألذى سوف أتحدث عنه لاحقا وناهيك عن صحائفك ألتي يكتبها عليك الملكين (رقيب وعتيد ) كل لحظه ،وأصل هذه المواضيع يرجع إلى أنك أيها ألإنسان قد حملت الأمانة والتي قد عرضها لله سبحانه وتعالى على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها مخافة إنهم لم يستطيعوا أن يؤدوا حقها فيعذبهم الله وأنت تعلم أن ألله قادر على أن يتحكم فى كل شىء وقادر كذلك على إنطاق كل شىء ،وحملتها أنت أيها ألإنسان وكنت بذلك ظلوما جهولا ، ولكن الله لم يتركك تعانى من حمل الأمانة وحدك ،بل أعطاك المقابل وبسخاء فأثابك ألحسنه بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، وألأفضل من ذلك سخر لك كل شىء ،وفضَّلك برحمته على العالمين ،بل ومنحك رحمته وزاد عليها مغفرته ،بل ذادك أكثر من ذلك بنعيم مقيم لن تتركه وستكون مخلدا فيه ،وألأكثر من ذلك جعل صوت المذنب الذى يندم ويلجأ أليه بالتوبة أحب الأصوات إليه ،بل أسبغ عليك فضله وينزل كل يوم إلى سماء الدنيا مرتين ،مرّة بالليل ومرة بالنهار ليتوب إليه من أساء إلى نفسه بالليل أو ألنهار ويقول لك هل من تائب فأتوب عليه ؟هل من مستغفر فأغفر له ، ،وقد جاءك الموت ورقدت رقدة طالت بك وأنت في باطن الأرض آلاف ألسنين بل من الممكن ملايين السنين ، كنت فيها طعاما للدود وقد تبعثرت أشلاؤك في الأرض ثم اخذ جسدك شكلا آخر فقد ذابت واختفت معالمك للعيان ولكنك لن تستطيع الإفلات من عقاب ألواحد الديان فسوف يجمعك ويأمرالارض فتلفظك ثم تستوى واقفا ذليلا لن تجد مخبئا يواريك عن صنوف العذاب ولا مأكل ولا مشرب ولاراحه ولانوم ولا أحباب ومشهد الحشر على الوجوه فيه إهانة وتحقير وإنقلاب مايقابل ألتعالى وألإستكبار وألإعراض عن الحق، إنه مشهد يزِّل الكبرياء ويزلزل ويهز الكيان كله ،ومن الناس من يحشره الله على وجهه ومنهم من على بطنه ،وهذه خطيئة من لا يقَّدِر الله حق قدره ولم يقَّدر مدى حفاوة الله به كمخلوق قد كرَّمه ألله سبحانه وتعالى على العالمين ،فلذلك غضب الله غضبة شديدة وعنيفة لم يغضب مثلها من قبل، ولكن لا ظلم أليوم،مادام قد خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى ،والله الجبار فى البطش فهو كذلك جبار في الحلم وجبار فى الصفح والعفو ،أما ذلك ألإنسان الرعديد برغم ضآلته وضعفه إن إمتلك شيئا لن يعفوا ولن يصفح ،إلا الذين يعلمون انه الحق فهؤلاء هم الذين انعم الله عليهم وتشبثوا بالفضيله والزهد والعفاف وألإستحياء من لقاء ربهم وهو غاضب عليهم فعملوا وحملوا فى قلوبهم الزاد ،إلا الإنسان العاصى والكافر فهو يقف ذليلا منكس الرأس بلا حول ولا قوة،ففى هذه ألغضبة ألشديده سيطوى الله ألسماء كطى ألسجل للكتب وستتكور الشمس طائعة والنجوم ونحن طبعا نسمع كثيرا عن النجوم، ولكى يلفت الله نظرك لعظمة وضخامة هذه المخلوقات الجبارة فقد أقسم بمواقع النجوم وقال لك سبحانه وتعالى:وإنه لقسم لو تعلمون عظيم ،وفعلا لو وسَّعت أفق خيلك لترنحت من هول ماتسمع –فإن أقرب نجم إلينا خارج ألمجموعه ألشمسيه يبعد عنا مسافة تقّدَر بحوالى 5/4 من ألسنين الضوئيه والسنه الضوئيه تقَّدَر بحوالى 5/9 مليون مليون كم والجزء المدرك من الكون (وكله فى السماء الدنيا )ويبلغ قطره أكثر من 20 ألف مليون سنة ضوئيه ،كما نجد أن مجرتنا بها أكثر من مليون مليون نجم كشمسنا هذه بل توجد نجوم عملاقه أكبرمن شمسنا هذه ،فشمسنا من النجوم المتوسطه وان السماء بها من أمثال مجرتنا أكثرمن 200 ألف مجرَّه بعضها أكبر من مجرتنا بكثير ،والعلماء يقولون أن أقرب نجم إلينا بعد الشمس يصل ضؤه إذا إنبثق منه فإنه يصلنا بعد أكثر من خمسين شهرا ويكون ألنجم خلالها قد تحرك من مكانه لمسافات شاسعة ،فكل هذا الكم الهائل والذى تطيش منه العقول في سماء واحده فكيف بما في سبع سموات؟ وأنت أيها ألقزم ألعاصي قد سخر الله لك كل شيء فكيف لا يغضب الجبار؟؟؟وكيف تكون غضبته وهو يطوى السماء كطي السجل ؟فهذه هي الأصعب ليستوعبها العقل والناس تتماوج من شدة الزحام والغوص في العرق تنتظر
قضاء الله بين العباد ،وإلى الرسالة القادمه بإذن
الله إن كان لى في العمربقيه.........ساديكو

[b]

جزاك الله كل خير

شكرا ع الموضوع

تسلم ايديك