أكاد أشك في قلبي

أكاد أشك في قلبي






كيف تغتال يا قلبي فرحاً بعد يقيناً وتمني ؟






ألست أنت من زرعت حبها في دربي






و أسقيت عروقي من لحنها الوردي






وجعلت هواها يمدني بالحياة في جنات عشقي






و أسكنتها جبهتي وفي جوف عيني






وسطرت لها دواوين العشق بقطرات دمي






وجعلتها ملكةً على كل نساء الكوني






و أشربتني من زجاج كأسها الحب و التمني






وحلاوة الروح وعنوان فني






أتذكرُ .... أتذكرُ يا قلبي






عندما قلت لك ابتعد عنها ودعني






فإن هواها صعباً بعيد الأقدار و بعيد التمني






و أن طريقها يرسم الشك في عين عقلي






وقلت لك يا قلبي ... أين التأني ؟






فقلت لي هي نبضاتي الأقرب إليا مني






وهي مِرأتي ودوائي وظلي






و النور الذى يضوي قصري






ويجري في أوتاري و يحركها فـ يجعلني أغني






فأرى الكون من حولي رائعاً يسمو فوق الوصفي






فقلت له ... والأن ... الأن يا قلبي






لقد تركتك وبالبكاء الأن تغني !






و تحقق يا قلبي خوفي و ألمي






لقد خانت هواك ولم تصون عقلي






لماذا ... لماذا يا قلبي ؟






فقد وثقت بك وكذبت عقلي






لست قلبي ... ولست مني






بل أنت مثلها وقلبك قلبها وحزني






إن كنت مني فلا تبكي ولا تخيب فيك ظني






فـ البكاء الأن يا رفيقي ... الأن لا يُجدي






أكـاد أشك فيك يا قلبي






أكـاد أشك فيك وأنت مني








،،،