دمعه الم عضــو فعـــــــال
تاريخ التسجيل : 26/04/2011 العمـر : 38 المـشاركـات : 39 تقييم النشاط : 5019 الموقع : حمى الرحمن العمـل : أفضل البيت المزاج : مجنونه والحمد لله كلمتى : حتي تكون أسعد الناس توكل علي الله وفوض الأمر إليه وإرض بحكمه وإلجا إليه وإعتمد عليه فهو حسبك وكافيك
###########
مسكين ابن آدم لوخاف من النار كما يخاف الفقر ..لنجى منهما جميعاً ولو رغب في الجنة كما يرغب في الغنى .. لفاز بهما جميعاً ولو خاف الله في الباطن كما يخاف خلقه في الظاهر لسعد في الدارين جميعا
############ الجنس : الدولــــة : المهنة ............ : مزاجـــك ....... : .............. : رقمك المفضل : اسلامــى : ..... :
| موضوع: نشأته صلى الله عليه وسلم الخميس نوفمبر 17, 2011 9:48 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
اقتضت حكمة الله تعالى أن يُنشِّأَ خاتم أنبيائه وأكرم رسله تنشئة خاصة، كي يسير وفق المنهج الذي أراده الله له. فكيف كانت نشأته صلى الله عليه وسلم، وكيف كانت بداية حياته؟ هذا ما سنعرفه في هذه الكلمات :
هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب ... ينتهي نسبه إلى عدنان . وأمه آمنة بنت وهب من بني زهرة إحدى عشائر قريش ، وقد اصطفاه الله وحباه بنسب كريم يعترف به قومه ، فلما سأل هرقل أبا سفيان - قبل إسلامه - عنه قال : هو فينا ذو نسب ، فقال هرقل فكذلك الرسل تبعث في نسب قومها . رواه البخاري
وكان مولده في يوم الاثنين لاثنتي عشرة خلت من شهر ربيع الأول من عام الفيل الذي غزا فيه أبرهة الكعبة المشرفة ، وقد رأت آمنة حين وضعته نوراً خرج منها أضاءت منه قصور بصرى من أرض الشام ، وكان أبوه عبد الله قد مات قبيل مولده في مهمة تجارية بالمدينة .
وكان من عادة قريش أن ترسل الأطفال للرضاعة في البادية لينشأوا أقوياء فصحاء ، وقد اختار عبد المطلب جدّ الرسول صلى الله عليه وسلم له مرضعة من بادية بني سعد ، وقد فرحت به لما ظهر من صحبته من آثار الخير والبركة ، ولما بلغ الرابعة من عمره وقعت له حادثة شق الصدر ، وهي إرهاص مبكر للنبوة وإعداد للعصمة من الشر والشرك ، فلا يحل في قلبه إلا التوحيد ، وقد دلت أحداث صباه على تحقق ذلك ، فلم يرتكب إثما ، ولم يسجد لصنم .
وقد خافت حليمة عليه وأعادته لأمه رغم حبها له وتعلقها به . فكان مع آمنة حتى توفيت بالأبواء بين مكة والمدينة وهي راجعة بعد زيارة أخواله بني عدي بن النجار . وكان قد بلغ السادسة من عمره ، وهكذا صار يتيم الأبوين . . وقد ترك اليتم أعمق الأثر في نفسه ، وفي حبه لليتامى .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لقد تكفله جده عبد المطلب ، فكان يحبه ويرعاه ، ويؤثره على أبنائه وأحفاده ،وقد مات عبد المطلب وهو في الثامنة من عمره ،
فكفله عمه أبو طالب ، وأحبه وتعلق به ، فكان لا يكاد يفارقه ، حتى اصطحبه في رحلته إلى الشام وهو في الثانية عشر من عمره ، وكان يساعد عمه في الحصول على الرزق ، فرعى الغنم ، وفي رحلة أبي طالب إلى الشام دعاه راهب يدعي بحيرى في مدينة بُصرى إلى طعام وتعرف على النبي من خلال صفاته وأحواله ، فحذر أبا طالب من أن يؤذيه يهود والروم .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم في العشرين من عمره حين عقد حلف المطيبين بين بني هاشم وبني أمية وبني زهرة وبني مخزوم ، وكان التحالف في دار عبد الله بن جدعان ، وهو تحالف على التناصر في الحق والخير ، والأخذ للمظلوم من الظالم ، ورد الفضول على أهلها ، وقد أثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذا الحلف بقوله : " شهدت حلف المطيبين مع عمومتي وأنا غلام ، فما أحبّ أن لي حمر النعم وأني أنكثه " رواه البخاري .
وهكذا أعلن الرسول اعتزازه بالمشاركة في إقرار مبدأ العدل قبل بعثته بعقدين ، فالقيم الإيجابية تستحق المشاركة بها حتى لو صدرت من أهل الجاهلية.
ولما قامت قريش بتحديد بناء الكعبة المشرفة على أثر إصابتها بأضرار السيول ، وقد اختلفت قريش فيمن يضع الحجر الأسود مكانه ، ثم اتفقوا على أن يحكموا أول داخل من باب بني شيبة ، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأمر بثوب ، فأخذ الحجر ووضعه في وسطه ، ثم أمرهم برفعة جميعا ، ثم أخذه فوضعه مكانه . وقالت قريش عندما رأته يدخل من باب بني شيبة : أتاكم الأمين ، وهذا يكشف عن مكانته في قومه قبل البعثة ، كما يكشف عن حكمته في حل النزاع وتوفيق الله تعالى له . وكان عمره حين تجديد الكعبة خمساً وثلاثين سنة.
وقد عصم الله نبيه من الكفر ، وجنبه عباده الأوثان التي عبدها قومه ، فلم يعبدها ولم يقدم لها القرابين ، ولم يكن يأكل مما يذبح على النصب ، وكان يستمسك بإرث إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام في حجهم ومناكحهم وبيوعهم ، فكان يطوف بالكعبة المشرفة ، وقد طاف معه مولاه زيد بن حارثه مرة ، فلمس زيد بعض الأصنام فنهاه رسول الله ، وقد حلف زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما مس منها صنماً حتى أكرمه الله بالوحي .
وكان التعري عند الطواف مألوف ، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم عصم من ذلك ، فقد اشترك مع عمه العباس في نقل الحجارة لما جددت قريش بناء الكعبة فاقترح عليه العباس أن يرفع إزاره ويجعله على رقبته ليقيه أثر الحجارة مادام بعيدا عن الناس ، فلما فعل سقط على الأرض مغشياً عليه ، فلما أفاق طلب أن يشدوا عليه إزاره ، وهذا يدل على أنه كان مصونا عماً يستقبح قبل البعثة وبعدها .
وقد عرف رسول الله بالصدق والأمانة ، وصلة الأرحام ومساعدة الضعفاء والبذل في الخير ، فكانت قريش تلقبه "بالأمين" ، وخاطبته خديجة رضي الله عنها بقولها : " إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث ، تحمل الكل، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق " .
وكان أقرب أصدقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر الصديق وعثمان بن عفان وطلحة بن عبيد الله رضي الله عنهم ، والثلاثة من تجار قريش ، واتسموا بالأخلاق العالية ، والنظرة السليمة ، والعبد عن الرذائل والمباذل ، والتثقف بثقافة حسنة ، من معرفة الأنساب والأحساب والشعر ، وإكرام الضيف ، والإنفاق في الخير ، وهذه الخصال الحميدة قربتهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكانوا أصدقاءه قبل البعثة ، وأتباعه الأولين بعدها ، فقد هدتهم فطرتهم إلى الإسلام ، ولما بلغ محمد صلى الله عليه وسلم مبلغ الرجال عمل في التجارة ، وحمل تجارة لخديجة بنت خوليد رضي الله عنها إلى جرش وحباشة وقبل : الشام ، وعرف بالصدق في التعامل وعدم الغرر في البيع والكسب الطيب الوافر .
وتعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم على خديجة بنت خوليد رضي الله عنها عندما عمل في تجارة لها ، وكانت ثرية تضارب بأموالها ، وكان يصحبه غلامها ميسرة ، فأعجب بأخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم وحسن معاملته وكرم طباعه ، ونقل أخباره وصفاته إلى خديجة ، فرحبت بالزواج منه عندما خطبها، وقد تزوجها وأنجبت منه ولدين هما القاسم و عبد الله الملقب بالطيب والطاهر ، وأربع بنات هن زينب و أم كلثوم و فاطمة و رقية . فأما القاسم وعبد الله فماتا قبل الإسلام ، وأدركت البنات الإسلام فأسلمن ، وقد توفيت خديجة رضي الله عنها قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة بثلاث سنين ، وبقيت ذكراها الطيبة حيث كان النبي يثني عليها ويظهر محبتها ويذكر مواقفها في المسارعة إلى الإيمان به وشد أزره مما يوضح مكانتها في الإسلام .
وقد حبب إلى رسول الله العزلة والتحنث ( التعبد ) فكان يعتزل قومه في غار حراء في جبل حراء ، وكان الغار يطل على الكعبة ، ويحتاج صعوده إلى جهد ، فكان يمكث فيه الليالي ذوات العدد قبل أن يرجع إلى أهله ويتزود لذلك ، حتى نزل عليه الوحي فجأة وهو في الغار .
وبالجملة: فإن النبي صلى الله عليه وسلم نشأَ نشأة خاصة، تحت العناية الإلهية، فكانت فيه خير صفات الخلق، فامتاز في قومه بصفات حميدة، وأخلاق فاضلة، وشمائل كريمة، فكان أفضل قومه مروءة، وأحسنهم خُلُقاً، وأصدقهم حديثاً، وأكثرهم أمانة، حتى سماه قومه " الأمين ". وكان كما وصفته أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها : يحمل الكَلَّ، ويكسب المعدوم، ويُقري الضيف، ويُعين على نوائب الحق "، فصلوات الله وسلامه عليه[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|