ahmed rock عضـو متمـيز (ذهـبى)
تاريخ التسجيل : 11/07/2008 المـشاركـات : 392 تقييم النشاط : 5976 كلمتى : المهنة ............ : اللقب المميز : رقمك المفضل : اسلامــى :
| موضوع: " والسـماء ذات الرجـع" الأحد أغسطس 31, 2008 11:55 am | |
| هذه الآية الكريمة التي جاءت في منتصف سورة الطارق هي من آيات القسم في القرآن الكريم, والقسم في كتاب الله يأتي من قبيل تنبيهنا إلي أهمية الأمر المقسوم به, لأن الله( تعالى) غني عن القسم لعباده كما سبق وأن ذكرنا. والقسم هنا بالسماء وبصفة خاصة من صفاتها وهي أنها ذات الرجع, وفي ذلك قال قدامي المفسرين إن رجع السماء هو المطر, وأنه سمي رجعا لأن بخار الماء يرتفع أصلا من الأرض إلي السماء حيث يتكثف ويعود إلى الأرض مطرا بإذن الله, في عملية دائمة التكرار والإعادة, ولفظة الرجع هنا مستمدة من الفعل رجع بمعني عاد وآب ولذا سمي المطر رجعا كما سمي أوبا. ومع تسليمنا بصحة هذا الاستنتاج يبقي السؤال المنطقي: إذا كان المقصود بالتعبير رجع السماء هو المطر فقط فلماذا فضل القرآن الكريم لفظة الرجع علي لفظة المطر؟ ولماذا لم يأت القسم القرآني بالتعبير والسماء ذات المطر بدلا من والسماء ذات الرجع؟ واضح الأمر ــ والله تعالى أعلم ــ أن لفظة الرجع في هذه الآية الكريمة لها من الدلالات مايفوق مجرد نزول المطر ــ علي أهميته القصوى لاستمرارية الحياة علي الأرض ــ مما جعل هذه الصفة من صفات السماء محلا لقسم الخالق( سبحانه و تعالى) ــ وهو الغني عن القسم ــ تعظيما لشأنها وتفخيما. فما هو المقصود بالرجع في هذه الآية الكريمة؟
يبدو ــ والله تعالى أعلم ــ أن من معاني الرجع هنا الارتداد أي أن من الصفات البارزة في سمائنا أنها ذات رجع أي ذات ارتداد, بمعني أن كثيرا مما يرتفع إليها من الأرض ترده إلي الأرض ثانية, وأن كثيرا مما يهبط عليها من أجزائها العلا يرتد ثانية منها إلي المصدر الذي هبط عليها منه, فالرجع صفة أساسية من صفات السماء, أودعها فيها خالق الكون ومبدعه, فلولاها ما استقامت علي الأرض حياة, ومن هنا كان القسم القرآني بها تعظيما لشأنها, وتنبيها لنا لحكمة الخالق( سبحانه و تعالى) من إيجادها وتحقيقها...!!!
الرجع في اللغة العربية يقال:( رجع يرجع رجوعا) بمعني عاد يعود عودا, و(رجعه) غيره أو( أرجعه) بمعني أعاده ورده, و(الرجوع) العودة إلي ما كان منه البدء, ويقال( رجعه, يرجعه رجعا). كما يقال( رجع يرجع رجعا وترجيعا) بمعني رد يرد ردا, فالرجع لغة هو العود, والارتداد, والرد, والانصراف والإفادة, والإعادة, ولذلك يقال للمطر رجعا لرد الهواء ما تناوله من ماء الأرض بطريقة مستمرة, كما يقال للغدير رجعا بنسبته إلي المطر الذي ملأه, أو لتراجع أمواجه وتردده في مكانه ويستند في ذلك إلي قول الحق( تبارك و تعالى): والسماء ذات الرجع أي ذات المطر وقيل فيها أيضا أي ذات النفع. ويقال( رجع يرجع ترجيعا) أي ردد يردد ترديدا,( فالترجيع) ترديد الصوت في الحلق في القراءة وفي الغناء, وتكرير القول مرتين فصاعدا, ومنه( الترجيع) في الأذان, وكل شئ يردد فهو( رجع) و(رجيع) ومعناه( مرجوع) أي مردود, و(الرجع) أيضا صدي الصوت, ويقال( راجع) أي عاود, و(المراجعة) المعاودة, ويقال( راجعه) الكلام أي رد عليه. و(الرجعة) العودة من الطلاق, والعودة إلي الدنيا بعد الممات. يقال( رجعت) عن كذا( رجعا) و(رجوعا) أي رفضته بعد قبوله, و(رجعت) الجواب أي رددت عليه, و(المرجع) و(الرجعي) الرجوع والعود أو مكان العود وذلك من مثل قوله( تعالى): إلي الله مرجعكم جميعا.. وقوله( سبحانه): إن إلي ربك الرجعي وقوله( سبحانه و تعالى): لعلهم يرجعون أي يرجعون عن الذنب أو يعودون إلي الله( تعالى) وهدايته الربانية, وقوله( عز من قائل):.. فناظرة بم يرجع المرسلون من الرجوع أو من رجع الجواب, وقوله( تبارك اسمه): يرجع بعضهم إلي بعض القول وقوله( تعالى جده): ثم تول عنهم فانظر ماذا يرجعون ويقال ليس لكلامه( مرجوع) أي مردود أو جواب, ودابة لها( مرجوع) أي لها مردود بمعني أنه يمكن بيعها بعد استخدامها. و(الراجع) المرأة يموت عنها زوجها فترجع إلي أهلها( أما المطلقة فيقال لها مردودة). وفي قوله( تعالى): يرجع بعصهم إلي بعض القول أي يتلاومون. و(الاسترجاع) الاسترداد, و(التراجع) الارتداد إلي الخلف أو الرجوع عن الأمر, يقال( استرجع) فلان منه الشئ أي أخذ منه ما كان قد دفعه إليه, و(استرجع) عند المصيبة أي قال: إنا لله وإنا إليه راجعون. و(الرجيع) الاستفراغ أو الرفث ويستخدم كناية عن أذي البطن عند كل من الإنسان والحيوان, وهو من( الرجوع) ويكون بمعني الفاعل, أو من( الرجع) ويكون بمعني المفعول. و(الرجيع) من الكلام المردود إلي صاحبه أو المكرر.
المفسرون ورجع السماء ذكر ابن كثير( يرحمه الله) أن رجع السماء هو المطر, ذكره ابن عباس( رضي الله عنهما), وعنه أيضا أن( الرجع) هو السحاب فيه المطر, وأشار ابن كثير أيضا إلي رأي قتادة( يرحمه الله) في( السماء ذات الرجع) أنها ترجع رزق العباد كل عام, ولولا ذلك لهلكوا وهلكت مواشيهم, وذكر الصابوني( أمد الله في عمره) نفس المعاني. ويؤكد صاحب الظلال( يرحمه الله) علي هذا المعني بقوله الرجع المطر ترجع به السماء المرة بعد المرة. وذكر مخلوف( يرحمه الله):( والسماء) أي المظلة,(ذات الرجع) أي المطر, وسمي رجعا لأن السحاب يحمل الماء من بخار البحار والأنهار, ثم يرجعه إلي الأرض مطرا, أو لأنه يعود ويتكرر, من رجع: إذا عاد, ولذا يسمي أوبا, لرجوعه وتكرره, وكذلك ذكر أصحاب المنتخب في تفسير القرآن الكريم أن القسم هنا بالسماء ذات المطر الذي يعود ويتكرر.
الفعل رجع في القرآن الكريم ورد الفعل( رجع) بمشتقاته في القرآن الكريم مائة وأربع مرات(104) ا في الصيغ التالية: [ رجع, رجعتم, رجعك, رجعنا, رجعناك, رجعوا, أرجع, ترجعونها, ترجعوهن, يرجع, يرجعون, ارجع, أرجعنا, ارجعوا, أرجعون, ارجعي, رجعت, ترجع, ترجعون, يرجع, يرجعون, يتراجعا, رجع, الرجع, رجعه, الرجعي, راجعون, مرجعكم, مرجعهم].
وجاءت لفظة رجع فيها ثلاث مرات علي النحو التالي: أئذا متنا وكنا ترابا ذلك رجع بعيد( ق:3) إنه علي رجعه لقادر( الطارق:8) والسماء ذات الرجع( الطارق:11) وكلها بمعني الرجوع, والعودة, والارتداد, والرد, والإعادة, وهو ما يمكن أن يعيننا في فهم دلالة الرجع في قوله( تعالى): والسماء ذات الرجع, وهو معني أوسع وأشمل من مجرد رجوع ماء الأرض المتبخر من سطحها ومن تنفس إنسها وحيواناتها ونتح نباتاتها, وإلا لكان القسم بالسماء ذات المطر.
السماء في اللغة العربية: (السماء) لغة اسم مشتق من( السمو) بمعني الارتفاع والعلو, تقول:( سما, يسمو, سموا), فهو سام بمعني علا, يعلو, علوا, فهو عال أو مرتفع, لأن السين والميم والواو أصل يدل علي الارتفاع والعلو, يقال:( سموت وسميت) بمعني علوت وعليت للتنويه بالرفعة والعلو, وعلي ذلك فإن سماء كل شيء أعلاه ومن هنا قيل: كل ما علاك فأظلك فهو سماء. ولفظة( السماء) في العربية تذكر وتؤنث( وإن كان تذكيرها يعتبر شاذا), وجمعها( سماوات) كما جاء في القرآن الكريم وهناك صيغ أخري لجمعها ولكنها غريبة. وانطلاقا من هذا التعريف اللغوي قيل لسقف البيت( سماء) لارتفاعه, وقيل للسحاب( سماء) لعلوه, واستعير اللفظ للمطر بسبب نزوله من السحاب, وللعشب لارتباط نبته بنزول ماء السماء. والسماء دينا هي كل ما يقابل الأرض من الكون, والمراد بها ذلك العالم العلوي من حولنا والذي يضم الإجرام المختلفة من الكواكب والكويكبات, والأقمار والمذنبات, والنجوم والبروج, وغيرها من مختلف صور المادة والطاقة التي تملأ الكون بصورة واضحة جلية أو مستترة خفية. وقد خلق الله( تعالى) السماء ـ وهو سبحانه خالق كل شيء ـ ورفعها بغير عمد نراها, وجعل لها عمارا من الملائكة ومما لا نعلم من الخلق, وحرسها من كل شيطان مارد من الجن والإنس, فهي محفوظة بحفظه( تعالى) إلي أن يرث الكون بما فيه ومن فيه.
السماء في القرآن الكريم تكرر ورود لفظة( السماء) في القرآن الكريم ثلاثمائة وعشر مرات, منها مائة وعشرون بالإفراد( السماء), ومائة وتسعون بالجمع( السماوات), والجمع في غالبيته إشارة إلي كل ما حول الأرض من خلق أي إلي الكون في جملته, والإشارات المفردة منها ثمان وثلاثون(38) يفهم من مدلولها الغلاف الغازي للأرض بسحبه ورياحه وكسفه, واثنتان وثمانون(82) يفهم منها السماء الدنيا غالبا والكون أحيانا. وقد جاءت الإشارة القرآنية إلي السماوات والأرض وما بينهما في عشرين موضعا من كتاب الله, وأغلب الرأي أن المقصود بما بين السماوات والأرض هو الغلاف الغازي للأرض بصفة عامة, والجزء الأسفل منه( نطاق المناخ) بصفة خاصة, وذلك لقول الحق( تبارك و تعالى): والسحاب المسخر بين السماء والأرض..( البقرة:164) والسحاب يتحرك في نطاق المناخ الذي لا يتعدي سمكه16 كيلو مترا فوق مستوي سطح البحر عند خط الاستواء, والذي يحوي أغلب مادة الغلاف الغازي للأرض(75% بالكتلة) والقرآن الكريم يشير إلي إنزال الماء من السماء في أكثر من آية, وواضح الأمر أن المقصود بالسماء هنا هو السحاب أو النطاق المحتوي علي السحاب والمعروف علميا بنطاق المناخ.
العلوم الكونية ورجع السماء
إذا كان المقصود بالسماء ذات الرجع في سورة الطارق هو الغلاف الغازي للأرض بنطاق من نطاقاته( نطاق الطقس) أو بكل نطقه, فإن دراسة ذلك الغلاف الغازي قد أكدت لنا أن كثيرا مما يرتفع من الأرض إليه من مختلف صور المادة والطاقة( من مثل هباءات الغبار المتناهية الدقة في الصغر, بخار الماء, كثير من غازات أول وثاني أكسيد الكربون, أكاسيد النيتروجين, النوشادر, الميثان وغيرها, الموجات الحرارية كالأشعة تحت الحمراء, والراديوية كموجات البث الاذاعي, والصوتية, والضوئية والمغناطيسية وغيرها) كل ذلك يرتد ثانية إلي الأرض راجعا إليها. كذلك فإن كثيرا مما يسقط علي الغلاف الغازي للأرض من مختلف صور المادة والطاقة يرتد راجعا عنها بواسطة عدد من نطق الحماية المختلفة التي أعدها ربنا( تبارك و تعالى) لحمايتنا وحماية مختلف صور الحياة الأرضية من حولنا. وإذا كان المقصود ـ السماء ذات الرجع في هذه السورة المباركة هو كل السماء الدنيا التي زينها( تبارك و تعالى) بالنجوم والكواكب فإن علوم الفلك قد أكدت لنا أن كل أجرام السماء قد خلقها الله( تعالى) من الدخان الكوني( دخان السماء) الذي نتج عن عملية الانفجار العظيم التي يسميها القرآن الكريم عملية الفتق أو فتق الرتق, وأن كل أجرام السماء الدنيا تمر في دورة حياة تنتهي بالعودة إلي دخان السماء عن طريق الانفجار أو الانتثار, لتتخلق من هذا الدخان السماوي أجرام جديدة لتعيد الكرة في دورات مستمرة من تبادل المادة والطاقة بين أجرام السماء ودخانها( المادة المنتشرة بين النجوم في المجرة الواحدة, المجرات وتجمعاتها المختلفة, وفي السدم وفي فسحة السماء الدنيا, وربما في كل الكون الذي لانعلم منه إلا جزءا يسيرا من السماء الدنيا). وهذه صورة مبهرة من صور الرجع التي لم يدركها العلماء إلا بعد اكتشاف دورة حياة النجوم في العقود المتأخرة من القرن العشرين. وسواء كان المقصود بالسماء ذات الرجع إحدى الصورتين السابقتين أو كليهما معا فهو سبق قرآني مبهر بحقيقة كونية لم يدركها العلماء إلا منذ عشرات قليلة من السنين وذلك مما يشهد للقرآن الكريم بأنه كلام الله الخالق, ويشهد لخاتم الأنبياء والمرسلين( صلي الله عليه وسلم) بأنه كان موصولا بالوحي ومعلما من قبل خالق السماوات والأرض.
نطق الغلاف الغازي للأرض
تحاط الأرض بغلاف غازي يقدر سمكه بعدة آلاف من الكيلو مترات, ويتناقص فيه الضغط مع الارتفاع من واحد كيلو جرام علي السنتيمتر المكعب تقريبا(1.0336 كج/ سم3) عند مستوي سطح البحر إلي قرابة الصفر عند ارتفاع ستين كيلو مترا تقريبا فوق مستوي سطح البحر. ويقسم هذا الغلاف الغازي للأرض علي أساس من درجة حرارته إلي عدة نطق من أسفل إلي أعلي علي النحو التالي: (1) نطاق التغيرات الجوية( نطاق الطقس أو نطاق الرجع)TheTroposphere ويمتد من سطح البحر إلي ارتفاع16 كيلو مترا فوق خط الاستواء, ويتناقص سمكه إلي نحو عشرة كيلو مترات فوق القطبين وإلي أقل من ذلك فوق خطوط العرض الوسطي(7 ــ8 كيلو مترات) وعندما يتحرك الهواء من خط الاستواء في اتجاه القطبين يهبط فوق هذا المنحني الوسطي فتزداد سرعته, وتجبر حركة الأرض في دورانها حول محورها من الغرب إلي الشرق كتل الهواء في التحرك تجاه الشرق بسرعة فائقة تعرف باسم التيار النفاث The Jet Stream وتنخفض درجة الحرارة في هذا النطاق باستمرار مع الارتفاع حتى تصل إلي ستين درجة مئوية تحت الصفر في قمته, وذلك نظرا للابتعاد عن سطح الأرض الذي يمتص47% من أشعة الشمس فترتفع درجة حرارته ويعيد إشعاع الحرارة علي هيئة أشعة تحت حمراء إلي الغلاف الغازي للأرض, خاصة إلي بخار الماء وجزيئات ثاني أكسيد الكربون الجويين, ومن هنا تنخفض درجة حرارة نطاق التغيرات الجوية مع الارتفاع للبعد عن مصدر الدفء وهو سطح الأرض. وعندما يتجمع هواء بارد فوق هواء ساخن يجعل كتل الهواء غير مستقرة فيهبط الهواء البارد إلي أسفل, بينما يصعد الهواء الساخن إلي أعلي محدثا تيارات حمل مستمرة في هذا النطاق أعطته اسم Troposphere أو نطاق الرجع كما يعبر عنه الأصل اليوناني للكلمة. ولولا الانخفاض المطرد لدرجات الحرارة في هذا النطاق السفلي من نطق الغلاف الغازي للأرض لفقدت الأرض مياهها بمجرد اندفاع أبخرة تلك المياه من فوهات البراكين ولا ستحالت الحياة علي الأرض. (2) نطاق التطبق The Stratosphere ويمتد من فوق نطاق التغيرات الجوية إلي ارتفاع حوالي خمسين كيلومترا فوق مستوي سطح البحر, وترتفع فيه درجة الحرارة من ستين درجة مئوية تحت الصفر في قاعدته إلي الصفر المئوي في قمته, ويعود السبب في ارتفاع درجة الحرارة إلي امتصاص وتحويل الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس بواسطة جزيئات الأوزون التي تتركز في قاعدة هذا النطاق( حول ارتفاع يتراوح بين18 كم و30كم) مكونة طبقة خاصة تعرف بطبقة, أو نطاق الأوزون Ozonosphere (3) النطاق المتوسط The Mesosphere ويمتد من فوق نطاق التطبق إلي ارتفاع80 ـ90 كيلو مترا فوق مستوي سطح البحر, وتنخفض فيه درجة الحرارة لتصل إلي مائة وعشرين درجة مئوية تحت الصفر. (4) النطاق الحراري The Thermosphere ويمتد من فوق النطاق المتوسط إلي عدة مئات من الكيلومترات فوق مستوي سطح البحر, وترتفع فيه درجة الحرارة باستمرار إلي خمسمائة درجة مئوية عند ارتفاع مائة وعشرين كيلو مترا فوق مستوي سطح البحر, وتبقي درجة الحرارة ثابتة عند هذا الحد إلي أكثر من ألف كيلو متر فوق مستوي سطح البحر, ولكنها تقفز إلي1500 درجة مئوية في فترات نشاط البقع الشمسية. وفي جزء من هذا النطاق( من ارتفاع مائة كيلو متر إلي أربعمائة كيلو متر فوق مستوي سطح البحر) تتأين جزيئات الغاز( أي تشحن بالكهرباء) بفعل الأشعة فوق البنفسجية والسينية القادمة من الشمس, ولذا يسمي باسم النطاق المتأين The Ionosphere وفوق نطاق التأين يعرف الجزء الخارجي من النطاق الحراري باسم النطاق الخارجي The Exosphere ويقل فيه الضغط حتي يتداخل في دخان السماء أو ما يعرف بالفضاء الخارجي. (5) أحزمة الإشعاع The Radiation Belts وهي عبارة عن زوجين من الأحزمة الهلالية الشكل التي تزداد في السمك حول خط الاستواء, وترق رقة شديدة عند القطبين, وتحتوي علي أعداد كبيرة من البروتونات والإليكترونات التي اصطادها المجال المغناطيسي للأرض. ويتركز الزوج الداخلي من هذه الأحزمة حول ارتفاع3200 كيلو متر فوق مستوي سطح البحر, بينما يتركز الزوج الخارجي من هذه الأحزمة حول ارتفاع25000 كيلو متر فوق مستوي سطح البحر. | |
|