من يعرف عاشقا وفيا مثل هذاااااااااا؟!!!

●● يتشبث كثير من النساء " بحقهن المشروع " في سماع ما لذ وطاب من عبارات الحب

والعشق والهيام لدرجة أن كثيرا منهن يعْتَمِدْنَ تلك الممارسات اللفظية المسماة حديثا بـ "

الرومانسية " كأساس تبني عليه حجم وقدر ومدى حب الرجل لها وتعلقه بها .

وعندما أشرت عاليا أن التودد للمرأة بعبارة ناعمة .. أولفظ رقيق .. أوهمسة حانية .. أو " آآه "

يتبعها خفوت جفن ، وإغماءة رمش .. حق مشروع لها .. فلا يعني أن تقاس العلاقة بالمطلق على

عذب الكلام وناعمه .. قليله .. أو كثيره .. صادقه .. أو كاذبه .. وتؤسس عليه حكمها ثم تصدر قرارها

الذي قد يكون كارثيا عليها ، وعلى حبها ، وحبيبها ..

والواقع في حالات كثيرة يسند ما أقول بل ويؤكده ..

●● غير أني سأجلبكم معي ولو قسرا نحو قصة ثابتة بتواتر النقل منذ زمن بعيد .. أرويها لكم

بتصرف مني وعلى طريقتي ..فارسها وبطلها رجل من البادية .. أشعث .. أغبر .. حافٍ .. عارٍ .. إلا

من بزة لونها رملي كلون حياته .. له جديلتان مضفرتان .. وشارب لايقل طولا عنهما ..

الأعرابي هذا تزوج كغيره .. وعاش كغيره .. وأنجب كغيره في مجتمع قبلي بدوي بدائي بسيط

تحكمه عادات وتقاليد وقيم بعضها بالٍ لا أساس له وبعضها راسخ متين يمكن ان تبني أعظم الأمم

حضارة ورقيا وتطورا .

عاش الرجل البسيط مع زوجته وأنجب منها رزمة أبناء فيما الغريب كان يضنهما أشقاء عطفا على

برودة ونوعية العلاقة ( الظاهرة ) التي كانت تربط بينهما ..

يغادر في الصباح الباكر لقضاء مصالحه ورعي طمعا في توفير حياة هانئة لزوجته وأبنائه على

وفق طبيعة الظرف والمكان والزمان ويعود عند المساء وقد أكلت الشمس جسده ومزقت

خديه..والحال كذلك بالنسبة لزوجته .

وذات يوم اغبر تعيس فجع وهو في سفر ، بعيدا عن دياره بنبأ إصابة زوجته بمرض " الجدري " وعلم

أن ذلك المرض الخبيث قد عبث بوجهها اللؤلئي ومقلتيها فطرية الكحل والجمال ..وسائر جسدها

الممشوق كضبية .

سقط الرجل مغشيا عليه .. فاقدا للبصر .. وعاد إلى زوجته .. يتوكأ على عصى ويقوده أحد

الصبية .. اعمى لا يرى عند كفيه ..

واستمر الى جوار زوجته ثلاث سنوات حتى وافاها أجلها نتيجة المرض ، فقرر تجهيزها بنفسه

وعندما احتج الناس عليه بأنه أعمى لا يرى اضطر الرجل للإفراج عن سر عظيم كتمه عن زوجته

وأبنائه وعشيرته طوال ثلاث سنوات حيث كشف لهم أنه بصير صحيح يرى ويبصر كأحدهم ..

●● وعندما سئل عن سبب إدعاء العمى قال العاشق الصادق الصامت :

أعرف أن زوجتي كانت حريصة على أن لا أراها إلا وهي في كامل زينتها فأردت أن أطمئنها بأني لن

أرى ما أصاب وجهها من جروح وندوب غائرة ، شوهت وجهها وسائر جسدها فاخترت ادعاء فقد البصر

والعيش كما يعيش كل كفيف وأعمى عن أن اجرح مشاعرها مع أني إلى جانب تلك المعاناة كنت

أعاني من ألم النظر إلى وجهها الفاتن وقد أصابه ما أصابه .

انتهت القصة .. لتبرز هذه الأسئلة :

●● كم من الرجال يعشق امرأته في صمت ؟

●● كم من الرجال مستعد أن يضحي بحياته وبكل ما يملك من اجل زوجته وهي لم تسمع منه

في يوم من الأيام كلمة " انت عمري" " انت حياتي " ؟

●● كم من الرجال أعيته إما ثقافته الاجتماعية أو طبيعته الشخصية أو .. غيرها من الأسباب من أن

يعبر عن ذلك الحب العظيم الأصيل الصادق القوي ..؟

●● كم من الرجال ظُلِم وذهب ضحية ( الكلام الرومانسي ) الذي كانت الزوجة تعتبره أساسا

لاستمرار العلاقة ؟

كثييييييييييييييييييير وربي كثيييييييييييييييييييييييير

وللنساء أقول :


00حافظوا على أزواجكم .. وثقوا انكن عندهم حبيبات غاليات ثمينات لاتقاسون عندهم بمال

الدنيا .


إحتفوا بالعبارات اللطيفة التي تسمعنها منهم وإن قلت أو غص بها حلوقهم .

غذوا فيهم ذواتهم وكرِسُوا مكانتهم ومجدوا شخصياتهم كلما تزحزحت من فمه عبارة أو من

رأسه أو رمشه إيماءة واحذرن من أن تكون مبادرة الرجل بكلمة ناعمة سبة عليه أو مدخلا

للتنقيص من حزمه ورجولته.