AnaConda عضـــو متميـــز(برونزى)
تاريخ التسجيل : 15/09/2008 العمـر : 33 المـشاركـات : 177 تقييم النشاط : 5912 كلمتى : المهنة ............ : اللقب المميز : رقمك المفضل : اسلامــى :
| موضوع: الحب والكراهية .. في معادلة رياضية الخميس سبتمبر 25, 2008 9:27 am | |
| من منا لم يحب ؟ .. ومن منا لم يكره ؟ ..
في الحقيقة أنه في لحظة الصدق مع النفس سيكتشف الإنسان أن حياته مزيج من الحب والكراهية ؛ فهناك أشياء
يحبها وأشياء أخرى يكرهها ، بل والأعجب أن هنالك أشياء يكرهها الإنسان ويحبها في آن واحد !!
من هنا نجد أن كل إنسان يمتلك كمية من الحب ( Love ) وكمية من الكراهية ( Hate ) ويكون التمييز بين إنسان وآخر
بقياس معدلات تغير الحب بالنسبة للكراهية( R ) ، حيث ( R= Love/Hate ).
والحب ينتمي إلى فضاء الخير ، والكراهية تنتمي إلى فضاء الشر وفطرة الإنسان السوي تتجه دوماً باتجاه الخير وتنفر
من الشر ، ويحاول الإنسان أن يجعل كمية الحب في تزايد وكمية الكراهية في تناقص حتى يصل للمعدلات ( تختلف من
شخص لآخر ) التي تضمن له السعادة الحقيقية.
فهل نحن مطالبون بالعمل على تصغير كمية الكراهية بداخلنا ؟
الإجابة نعم وألف نعم ؛ وذلك لأن الكراهية إذا خرجت من الإنسان فإنها سرعان ما ترتد إليه لتدمره بما تملك من صفات
نوعية تجعلها تعاظم في الكم والكيف بطريقة دراماتيكية حتى تصل إلى قيمتها العظمى بسرعة فائقة فتدمر الإنسان
الذي يحملها .
وللعجب ! فإن الكراهية والتي يمكن تشبيهها بقوة تخرج من الفضاء النفسي للإنسان متجهة نحو الآخر ليست قادرة
دوماً على التأثير في الآخر ؛ وذلك لأنها تستمد قوتها من ضعف المستوى الثقافي للآخر ؛ فإذا كان المستوى الثقافي
للآخر عالياً ، بمعنى أنه يتمتع بمستويات عالية من الفضيلة والتقوى فإن الكراهية القادمة إليه تفقد قدرتها على التأثير
فيه وبالتالي ترتد إلى صاحبها لتحرقه بما تحمله من طاقات سلبية مدمرة مثل السم الذي يشربه الإنسان ليقتل به
أعداءه.
فالكراهية ومع أنها قوة ذاتية تنبعث من داخل الإنسان غير المتسامح تجاه الآخر ، إلا أنها سرعان ما تتحول إلى قوة
خارجية تؤثر عليه هو نفسه فنجد الإنسان المملوء بالكراهية قد فقد سلامه الداخلي وهدوءه النفسي وتنتابه حالة من
الكآبة والشعور بعدم الرضا .
ويؤكد العلماء أن قوى الرغبة في الانتقام الناتجة عن كمية الكراهية الموجودة داخل الإنسان تؤدي إلى زيادة إفراز
هرمون الأدرينالين (Adrenaline) مسببة بذلك تغيرات فسيولوجية وكيميائية ونفسية مضرة للإنسان .
في المقابل نجد أن الحب والذي ينتمي إلى فضاء الخير هو قوة مؤثرة وفعالة وتستطيع أن تنتصر بأقل مقدار على قوى
الكراهية والانتقام مهما كبر مقدارها ، ويمكن للمرء أن يكتشف أن الأصل في الوجود هو قوى الخير ، ومن المستحيل
أن يتحول الخير إلى شر ، غير أن العكس هو الصحيح .
ولذلك نجد أن معالجة الإساءة بإساءة هو إضافة شر إلى شر فتكون المحصلة قوة شر مضاعفة في المقدار .
والكراهية يصنعها فكر الإنسان عندما يسمح لقوى الشر بالوصول إليه ويخضع لها ويقبلها ، فالإساءة مثلاً تأخذ طبيعتها
الشريرة من ضعف مستوى التسامح للإنسان المستقبل لها والذي خضع وسمح لها بالوصول إليه وليس من الإنسان
الذي صدرت عنه .
وفي اعتقادي أن الإنسان الحكيم ليس من يرفض قبول الإساءة الموجهة إليه فقط ، بل الذي يستطيع أن يستثمرها
بتحويل اتجاها لتصبح طاقة موجبة ينتقد بها نفسه ويعالج نقائصها وبذلك يتشدد كيانه الإنساني وتنتعش قواه النفسية
ويتناقص الكم الشرير بداخله ويكف هو نفسه عن توجيه قوى الإساءة للآخرين ، وهذا يتأتى بالتفكير العقلاني
والمنطقي وليس بالعاطفة والانفعالات .
ويقول الكثير من العلماء أن قوى الشر داخل الإنسان إذا تزايدت وتعاظمت في المقدار ووصلت إلى قيمتها العظمى
النسبية داخل الإنسان فإنها سرعان ما تتحول إلى قوى شر شيطانية وهي قوى عشوائية مدمرة بطريقة الانشطار
النووي ، يكون أول قتلاها هو مصدرها إي الإنسان الذي يحملها .
والعجب !! كل العجب .. أن تجد البعض يعلم بعدم محبة الذين لا يحبوننا !!
فهل إذا اخطأ الآخر ولم يحبني أن اخطئ أنا أيضاً ولا أحبه ؟
إن عدم محبة الآخر لي لا يمنعني من أن أحبه بل على العكس يجب علي هنا أن أضاعف من محبتي له فتكون الفائدة
مضاعفة أيضا حيث تزداد كمية سعادتي من ناحية ويتأثر هو بقوة محبتي ويمتلئ قلبه بالمحبة ويستقيم في الفضيلة
من ناحية أخرى وتكون المحصلة لا عداوات ولا كراهية .
لنعلم أن قوى الحب سوف ترتد إلينا قوى حب طبقاً لقوانين الطبيعة ؛ وبالتالي تتضاعف كمية الحب بداخلنا ، وأن الرغبة
في الانتقام تزيد من كمية الكراهية بداخلنا فتؤذينا ولا تؤذي الآخر .
لنحترس من الوقوف على خط عمل أي قوى كراهية تأتي من الآخر حتى تفقد هذه القوى خاصيتها ولا تؤثر فينا .
لنعلم أن الحب يولد الفرح والبهجة داخل نفوسنا فنشعر بالقوة والانتصار، وأن الكراهية تولد الحزن والكآبة فيشعر
حاملها بالضعف والانهزام .
ما أعذب ما قاله العظيم تشيكوف " إذا كان في وسعك أن تحب .. ففي وسعك أن تفعل كل شيء.. "
وبحسبة رياضية بسيطة نجد أن سعادة الإنسان دالة في الحب والكراهية في آن واحد فكلما كبرت كمية الكراهية
وصغرت كمية الحب كلما تناقصت قيمة السعادة والحياة الأفضل ، وعندما تتزايد كمية الحب وتتناقص كمية الكراهية
كلما تعاظمت قيمة السعادة والحياة الأفضل.
هــــيــا .. لنبدأ الآن بالمحبة فنسعد أنفسنا ونسعد الآخرين ........... | |
|
عاشق بحب عضــو فعـــــــال
تاريخ التسجيل : 04/09/2008 العمـر : 36 المـشاركـات : 77 تقييم النشاط : 5923 كلمتى : المهنة ............ : اللقب المميز : رقمك المفضل : اسلامــى :
| موضوع: رد: الحب والكراهية .. في معادلة رياضية الخميس سبتمبر 25, 2008 12:28 pm | |
| واللة الكلام دة كبير بس يريت نأخذ بالنا منة لانة موجود فعلا فى مجتمعنا وشكرا على الموضوع الجميل | |
|
ملك روحى ســــوبر ستــــار المنـتـدى
تاريخ التسجيل : 03/07/2008 العمـر : 36 المـشاركـات : 1133 تقييم النشاط : 6007 المزاج : مش مظبوط كلمتى : الجنس : الدولــــة : المهنة ............ : .............. : الاوسمة : اللقب المميز : رقمك المفضل : اسلامــى : ..... :
| موضوع: رد: الحب والكراهية .. في معادلة رياضية الخميس سبتمبر 25, 2008 12:38 pm | |
| ميرسى لموضوعك الرائع ده وفعلا معادله جامده | |
|
الدلوعة سنسن عضـــو متميـز (فضـى)
تاريخ التسجيل : 21/07/2008 العمـر : 36 المـشاركـات : 269 تقييم النشاط : 5972 المزاج : غير محدد كلمتى : المهنة ............ : اللقب المميز : رقمك المفضل : اسلامــى :
| موضوع: رد: الحب والكراهية .. في معادلة رياضية الخميس سبتمبر 25, 2008 1:08 pm | |
| موضوع كل كلماته بسيطة وجميلة وفعلا معادلة رياضية.... فكرتنى بالرياضة حبيبتى شكرا ليكى | |
|
elmontoo ™ ادارة الـمـنــتــدى
تاريخ التسجيل : 19/06/2008 العمـر : 37 المـشاركـات : 18875 تقييم النشاط : 30917 الموقع : فى كل مكان اجد فيه طموحاتى واحلامى العمـل : محاسب بشركة تماس للانشاء والتطوير العمرانى بجدة المزاج : توتر وقلق من المستـقبــل كلمتى :
الجنس : الدولــــة : المهنة ............ : مزاجـــك ....... : .............. : الاوسمة : الاوسمة الخاصــة : اللقب المميز : رقمك المفضل : اسلامــى : ..... :
| موضوع: رد: الحب والكراهية .. في معادلة رياضية الخميس سبتمبر 25, 2008 2:28 pm | |
| شكرا ليكى اناكوندا على الموضوع الجميل ده وفعلا فى حاجات فى حياتنا بنحبها وبنكرهها فى وقت واحد | |
|