الحب في الاسلام ...

الحب في الاسلام
ان أجمل ما في الحب الصادق أن يكون بين الفتى والفتاة جزءا من حبهما لربهما .. ولن يكون ذلك الا اذا اصبح حبا شرعيا برباط طاهر شرعه الله _عز وجل _ وباركه رسوله الكريم _ صلى الله عليه وسلم _ ... ما الذي يريبك ان يكون حبك لمعشوقتك ممتدا الى نهايته ومتلاقيا لرسول الله _صلى الله عليه وسلم _ ألا يضفي هذا على حبك قداسة وطهر !؟!
ليس الحب الصادق هو الحب السهل الذي نراه الان ان يتواعد اثنان خلسة ويتناقلا كلمات الغزل والهدايا المعطرة ورسائل المحمول الملتهبة ومعها بعض التجاوزات الاخلاقية .. ثم ماذا بعد ؟ لا شيء ... ربما لا يتذكر أحدهم عدد من أحب ولا ملامح أول حبيب لانه ليس حبيبا .
فالحب الصادق هو هبة ربانية لا تمنح الا لمن يريد الله ان يسعد ايامه وينير حياته ويطيب عمره .. ومن لا يحب الله لا يستطيع أن يحب لانه لا يفهم كيف يحب ...

من الطريف أن يكون الحب لغة مشتقة من " الحبب " وهو البياض والنقاء والصفاء والحب كذلك .. فليس في الحب أماكن مظلمة ولا مساحات مهجورة ولا مكالمات مختلسة ولا اتيان البيوت من النوافذ .
الحب الصادق هو ان تسير مع من تحب في شارعك والعيون ترقبكم بغبطة والقلوب تدعو لكما من صميمها والاهل يفتخرون بحبكما.. انه الامان والسكينه انه الرباط الشرعي .. الزواج .
فليس حبا هذا الذي يتم في الخفاء .. ليس حبا هذا الذي يجلب انتكاسة الرأس وانكسار العين وخفض الوجه وذلة القلب .. ليس حبا هذا الذي نخجل منه ونداريه .
ان مقياس الجدية في الحب هو بدء اجراءات الزواج .. وليس غير ذلك مقياس .. فالزواج هو السبيل الوحيد فجاهد من اجله .. ان احببت بصدق فحول هذا الحب لطاقة بناء لا هدم .. حوله لعمل متواصل من اجل تأمين احتياجات الزواج ..
فما اكذب من ادعى الحب ثم كسل عن العمل من أجله !!

وهذا ما جاء به الرسول _ صلى الله عليه وسلم _ الذي قال فيه لعمر الفاروق _ رضى الله عنه _ : "الا أخبرك بخير ما يكنز المرء : المرأة الصالحة "

اذا فالمرأة الصالحة التي يحبها الرجل كنز .. والكنز هدية من الله توضع في طريقك وهكذا الحب .

فمن اراد ان يحمي حبه فيستطيع ذلك ببساطة ..
لأن الله يريد للحب أن ينمو .. وللعاطفة أن تسمو ..
وما من نماء وسمو للحب الا بالزواج ..


فالحب كالزهرة لا تنبت في الظلام .. ولا في هواء ملوث .

موضوعك جميل بجد واتمنى ان اى شاب وشابة يعرفوا كدة
لان اهم حاجة فى الدنيا هى رضا ربنا عننا وبعد كدة ربنا
هيكرمنا ان شاء الله

شكرا ام المعتصم بالله و khalek m3aia

لمروركم