الشباب والقلق والتوتر النفسى وعلاجه

لاشك أن الشباب هم محور اهتمام أي مجتمع، ليس في مصر فقط وإنما في أي دولة في العالم، فهم صناع المستقبل وأمل الغد، وأماني الآباء والأمهات.

لذا، تهتم الدولة بفئة الشباب اهتماماً كبيراً وتحرص على تحقيق اهتماماتهم وآمالهم وطموحاتهم مما يوفر لهم الشعور بالأمان والاطمئنان، وحمايتهم من مشاكل وأمراض هذا العصر الذي يغلب عليه المادية والذاتية.

ومن الظواهر النفسية التي يعاني منها الكثير من الشباب: القلق ... القلق من الغد، وتتصارع نفوسهم بين الحلم والواقع.

والقلق نوعان:

1. القلق الموضوعي: الحافز والباعث على النجاح.

2. القلق المرضي.

أولاً: القلق الموضوعي:

يعتبر هذا النوع من القلق قلقاً عادياً يشعر به كل شاب نتيجة حدوث أمر هام يتوقعه مثل: نتيجة امتحان، أو وظيفة أو الإقدام على زواج وما شابه ذلك.

أو نتيجة لوجود خطر فعلي ملموس أمام الفرد مثل حريق مفاجئ أو فقدان إنسان عزيز لديه أو أزمة مالية أو صحية.

ومثل هذا النوع من القلق يدفع الفرد ويحفزه دائماً إلى الاتجاه إلى الأفضل والأمثلة في ذلك كثيرة فمثلاً:

1. الشاب القلق على مستقبله يدفعه ذلك إلى أن يجتهد في دراسته ويذاكر بجد واهتمام.

2. الشاب القلق الذي ينتج قلقه من أنه لا يعرف كيف يعبر عن شكره لأسرته التي وقفت بجانبه طوال سنوات الدراسة ... نجده لا يفكر في شيء سوى النجاح والتفوق رداً لجميل أسرته.

3. الشاب القلق على وظيفة ينالها نجده يستعد جيداً قبل التقدم لهذه الوظيفة.

وينتهي هذا النوع من القلق بمجرد تحقيق الشيء الذي قلق من أجله.

ثانياً: القلق المرضي:

وهذا يعتبر مرضاً عصبياً وينتج عن عجز الشاب مواجهة قسوة الحياة الواقعية، فيهرب من المشكلة، ويعيش في عالم من صنعه هو فيشعر بالخوف الشديد الذي يؤدي به إلى القلق، فتظهر أعراض مرضية على مثل هذا الشاب.

فمثلاً هناك بعض الشباب يوم الامتحان يصاب بحالة من القلق والخوف تؤدي إلى أعراض مرضية حادة مثل القيء الشديد أو ألم في المعدة يفقده القدرة على تذكر ما ذاكره طوال السنة.

وتبدو على الفرد المصاب بالقلق أعراض نفسية وجسميه عديدة حسب درجة القلق مثل: الضعف العام، الصداع الشديد، اضطرابات في المعدة، ضيق التنفس ...الخ.

وعلاج هذه الحالة تقوية الإيمان النابع من حب الله والذي يرتكز على أن الإنسان يأخذ نصيبه من الدنيا ولا يستطيع أحد أن ينال غير الشيء الذي قدره الله له.

وعلى الإنسان أن يعمل بجد واجتهاد، ولن يضيع الله أجر من أحسن عملاً، ومن اجتهد بلا شك فإن الله عز وجل سيوفقه في حياته ويحقق له طموحاته طالما أنه مخلصاً فيما يؤدي من عمل.

والمواظبة على الصلاة تخفف كثيراً من حدة القلق والخوف لأنه من المعروف أن القلق ينشأ عن عجز الإنسان عن حل صراعاته النفسية، وبالتالي فإن الصلاة تساعده على الشعور بالأمن والأمان والتحرر من القلق يساعد على انطلاق طاقة الإنسان النفسية.

واليوم يقول علماء النفس الغربيين أن الصلاة أهم علاج للقلق، وهذا ما سنتحدث عنه عندما نتحدث عن أقوال علماء النفس الغربيين.

هذا بالإضافة إلى أن الصلاة تشتمل على الدعاء، ومجرد الدعاء إلى الله والتضرع إلى الله يؤدي إلى تخفيف حدة القلق وإزالة الخوف لأن الإنسان يتوكل على الله ويترك الأمر لله وحده، وهذا التسليم بأمر الله يُشعر الإنسان بالأمن النفسي والسلام الروحي.

وهل القلق يصيب الأبناء فقط... إذا نظرنا إلى ما حولنا نجد أن كل ما يحيط بنا أننا نحيا في دائرة القلق.

الزوجة، الأم، والأب

أي أننا نعيش في دائرة القلق النفسي في حين أنه من المفروض أن نحيا في دائرة الإيمان والحب الإلهي، وأن يكون القانون الذي يحكم حياتنا هو حب الله، حتي ننعم بالأمان والسلام الروحي ونحقق الأمن النفسي الذي ننشده...

ولكن ما هو مفهوم الأمن النفسي...؟

" وللحديث بقية "

موضوع هام جدا
لان اغلب الشباب دلوقتي بيعانوا من مشكلة الاضطراب النفسي
تسلم ايديك ياارب ع الطرح المميز
دمت بكل سعادة وتوفيق

الشباب يعيش فى دائرة مغلقة و لا يستطيع تغير مسارة أو الخروج منها

و القلق و الخوف من الغد الذى لم يعد يحمل لهم الأمل

و هذه من أهم اسباب التوتر النفسى

شكرا لطرحك الرائع أخى الكريم احمد

تقبل تحياتى العطرة

اخيكم حســــــــام

شكرا لمروركوا وللرد الجميل

منورين الموضوع