فضل التوبه وفرح الله بالتائب (ادخل واقرا هتستفيد وفيد غيرك)

الموضوع اللي انا هكتبه دلوقتي هو موضوع (فضل التوبه)وفرح الله بالتائب
الحمد لله والصلاه والسلام على رسول الله وبعد.
ايها القارئ سلام الله عليكم ورحمته وبركاته واهلا ومرحبا (هذا الكلام منقول من كتاب اسمه (قبس من نور النبوه)
ايها المسلمون الكرام لا شك اننا كلنا ذوو اخطاء وذنوب ... ولكن هناك فرق بين مذنب ومذنب .مذنب تلهب المعصيه نفسه وتقض عليه مضجعه فلا يقر له قرار . ومذنب لا يبالي باي واد من اوديه الذنوب هلك... حول هذا المعنى يحدثنا النبى(صلي الله عليه وسلم)فقد روى البخاري ومسلم من حديث عبدالله بن مسعود (رضي الله عنه)ان النبي (صلى الله عليه وسلم)قال:((ان المؤمن يرى ذنوبه,كانه قاعد تحت جبل يخاف ان يقع عليه,وان الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على انفه .فقال بيده هكذاز ثم قال:لله افرح بتوبه عبده,من رجل نزل منزلا وبه مهلكه,ومعه راحلته,عليها طعامه وشرابه,فوضع راسه,فنام نومه فاستيقظ,وقد ذهبت راحلته.حتى اشتد عليه الحر والعطش او ما شاء الله . قال : ارجع الي مكاني . فرجع فنام نومه ثم رفع راسه فاذا راحلته عنده)) نحن امام مثل من امثله الادب النبوي العالي .تقوم فكرته على المقارنه بين خوف المؤمن من ذنوبه وان قلت,واستهانه الفاجر بذنوبه وان كثرت .ثم دعوه صادقه لكل من تلبس بالذنب ان يسارع بالدخول في باب التوبه الي الله الذي يفرح بعوده التائب الي رحابه....
يقوم الحديث على ثلاثه مشاهد لبيان الفكره المشار اليها سلفا.
المشهد الاول : يصور لنا المؤمن تتوالى على وجدانه احداث الماشي المذنب وتتساقط على حسه وفي روعه مقامع العقاب في الاخره.يصوره لنا برجل قاعد تحت جبل يخاف ان يقع عليه . وتامل معي ايها القارئ لفظه (الجبل) وما توحي بالضخامه والصلابه وقسوه .... هكذا يصور لنا النبي (صلي عليه وسلم) مدى اثر الذنب في القلب المؤمن ,واستشعاره خوف الله في شديد عقابه لتكون الرغبه في التوبه من هذه الذنوب واللهفه عليها ,كلهفه ذلك المكروب تحت الجبل الي النجاه.
والمشهد الثاني:يصور لنا استهانه الفاجر بالذنب ,وفقدانه معاتبه الضمير ,لبلاده حسه,فقد اعتاد الاثم في حماه الذنب,فلا يجد حرجا ,ولا وخزا من ضمير يوقظ فيه ما يرده الي حميه الايمان...والنبي (صلي الله عليه وسلم)يصور الذنوب في غثاثتها وكراهيه النفس السليمه لها ,وذلك الفاجر يواقعها في غير مبالاه.. بالذباب الذي يطن فوق انف فاسده الذوق,ويمضي عنها ليعود اليها فلا تلتفت ولا تنتبه وغايه ما يمكن ان يفعله ذلك الفاجر ان يشير بيده ليطير الذباب , ثم لا يلبث ان يمل ... وهذا غايه بلاده الشعور الذي لا يوجد له مثيل الا في قطعان الخنازير وسفله المخلوقات . وانها لصوره تصنع جوا كريهاااا ومنفرااا من مقارفه الذنوب او مقااربتها ...
وياتي المشهد الثالث والاخير : في عباره اطول من سابقيه توضح فرح الله تعالي بتوبه عبده العاصي
انه مشهد رجل نزل منزلا موحشا وليس معه من وسائل الحياه الا دابته عليها طعامه وشرابه , فهي اذا كل ما يربطه بالحياه
ويهبه الامل في قطع هذا المكان الموحش , ثم نزل الرجل يقيل لحظات بعد ان هده الرحيل , وعناء السفر ,فنام نومه ثم استيقظ على الفزع الذي هز كيانه , لقد فقد راحلته, فانطلق المسكين مروعا يعدوفي كل اتجاه على غير هدى بحثا عن راحلته الضائعه حتى كلت قدماه وانهكه التعب,فجرجر اقدامه الي مكان الذي كان ينام فيه فنام نومه مكسوره الوجدان وهو في انتظار الموت ثم تقلب ورفع راسه فاذا راحلته عنده كم يكون فرح هذا الرجل !!!!! يبين لنا النبي (صلى الله عليه وسلم)ان الله تعالى اشد فرحا بتوبه العبد العاصي من ذلك الرجل براحلته الذي اخطا من شده فرحه فقال (اللهم انت عبدي وانا ربك) انها دعوه الي رحاب الله الكريم تفيض بالحب والحنان لكل مذنب خطاء يعلم ان له ربا يغفر الذنوب ولا يبالي وان باب توبته مفتوح حتى تطلع الشمس من مغربها ... ويقول الله تعالي (قل ياعبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقطنوا من رحمه الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم ) الزمر ايه 53
لكل من يقرا هذا الكلام اريد منه ان يتعلم ولا يقع في معصيه الله
واتن يعرف ان الله لغفور رحيم وانه قادر على كل شئ

يارب يهدينا ويسامحنا ويغفر لنا
فعلا ربنا غفور رحيم وقادر على كل شئ
وجزاكي خيرا