اهم 20 نصيحه وانته رايح اولى جامعه

الثانوية العامة

النصيحة فى وسط الناس فضيحة، وأنت هنا لست أمام نصيحة واحدة، بل عشرين، وليس أمام الناس فقط، بل فى جريدة سيارة، وهو ما يعنى أننا نقدم لك نصيحة بجلاجل، فافهم واتعظ واعلم وتعلم، وكما قال المثل: انصح طالب الجامعة الجديد من الصبح إلى الظهر، فإن لم يأخذ بالنصيحة فالأفضل أن تضله عن الطريق القويم.

الجامعة تاج على رءوس الطلاب لا يراه إلا تلاميذ المدارس.
مرحبا بك يا أخى، وقد تحررت من يونى فورم المدرسة، وجئت إلى هنا مرتديا أبهى حللك، وقد رميت حقيبة المدرسة وأتيت ممسكا بكشكول سلك عليه قلب أحمر أو كلب أبيض، تستنشق عبير الحرية، وكنت قبل هذا لا تعرف أن للحرية عبيرا، من الآن فصاعدا، ما أشوفكش مكشر، خلاص، مفيش ناظر، ولا طابور، ولا تحية علم، ولا تذنيب، ولا ضرب، بقيت بيه يعنى، شوف بقى فى كام مليون تلميذ فى مراحل التعليم المختلفة بيحسدك على اللى إنت فيه، بوس إيدك وش وقعر، وإوعى تبقى قد المسئولية، قصدى خليك أكبر منها يعنى.

إذا كان مجموعك كبيرا وألقى بك التنسيق فى كليات القاع.. لا تحزن، فهذا التقسيم لم ينزل من السماء، ورب محاسب شاطر أفضل من طبيب فاشل، ورب مدرس يحصل على 20 ألف جaنيه شهريا من الدروس الخصوصية أفضل من وزير الرى والموارد المائية، وإذا كنت لا تعمل ما تحب، فكبر دماغك، وعيش، احمد ربنا إنك دخلت ثانوية عامة وكلية أيا كانت مش أحسن من اللى أحلامهم اتكسرت بدرى ودخلوا دبلومات، خش إنت بس كده، ومتقلبش وشك، هتتبسط.

إذا دخلت طب هيقولوك: طب من بقك، وإذا دخلت بيطرى، هيقولولك: يا بتاع البهايم، وإذا دخلت زراعة هيقولولك: عايزنها تبقى خضرا، وإذا دخلت تجارة هيقولوك: كلية الشعب، اشترى كيس قطن طبى أو حتى تنجيد، وسد ودانك، ما هؤلاء يا أخى إلا «منفسنين»، أو من دعاة الإحباط، هيقولولك عين شمس أصعب من القاهرة، وحلوان أرخم من جنوب الوادى، وهتسمع إن الدكتور ده بيسقّط، والتانى ده كتابه غالى، والتالت ده رخم مع الطلبة، فلوسك فى جيبك، وكيس قطنك فى إيدك، سد وامشى.

لا تأخذ الدنيا قفشا، ومتقعدش تعمل نفسك نائب رئيس الجامعة لشئون الكلام عمال على بطال، اهدى كده واستريح، وقبل ما تقعد تفتى، وتردد الكلام اللى بتسمعه، استوعب اللى بيحصل حواليك، أنت الآن فى مجتمع جديد، له قواعد وقوانين مختلفة، لسنا فى مدرسة، ولا فى أتوبيس عام، ولا فى سينما، التزم سلوك الطالب الجديد، ولا تقلد شباب اليومين فى سلوكياتهم المزرية، هتسألنى: يعنى إيه مزرية؟ وهقولك: دى بقى هتعرفها فى سنة تالتة على الأقل.

حضرتك الآن فى حرم، والاحترام واجب، سيبك بقى من حركات المدارس اللى من نوعية إنك تهزر مع المدرس، أو تتريق عليه، ولا تحطله بودرة عفريت على الكرسى، ولا تركبله ديل، شغل مدرسة المشاغبين ده ملوش مكان هنا، لأن دكتورك ببساطة شديدة ممكن فى أى تغيير وزارى يتحول لوزير أو رئيس وزرا، عمرك إنت سمعت عن رئيس وزرا حد ركبله ديل، طبعا كل ده بجوار إن دكتور الجامعة أفضل عمليا من رئيس الجمهورية ومن المحافظ ومن تامر أمين، لكن تعمل إيه بقى، هى الدنيا كده.

من هو المعيد؟ هو طالب دحِّيح، كان زملاؤه يمشون مع البنات، ويجلسون فى الكافيتريات، ويزوغون من المحاضرات، بينما هو قابع فوق الكتاب، يأكله ويشربه ويلبسه، حتى خرج من الكلية بمرتبة الشرف الرفيع الذى لا يسلم من الأذى إلا بإجراءات روتينية صعبة، والمعيد لديه مشكلة أساسية هى أن الطلاب يتعاملون معه باعتباره حتة طالب بس شايف نفسه شوية، وهو يريد أن يتم التعامل معه باعتباره دكتورا، ومن هنا تنشأ المشكلة، وأنا هنا أنصحك بأن تعطى للمعيد برستيجه، سواء استحقه أم لا، وهذا لسبب بسيط، لأن البرستيج لا بياكل ولا بيشرب ولا بيتدفع فيه فلوس.

يعنى بالعربى متستعجلش على حاجة، أى حاجة، كل شىء هييجى فى وقته، الكتب هتيجى فى وقتها، والكارنيه هييجى فى وقته، والأصحاب هييجوا فى وقتهم، وهتفهم كل حاجة فى وقتها، ولما تبقى مستعجل هتبقى مرتبك، وهتقع فى أخطاء أكتر، اهدى على نفسك، وخليك تقيل، واعرف كويس أنه ما طار طير وارتفع إلا كما طار خلع.
نسيت أقولك إن البنات كمان هييجوا فى وقتهم.

الجامعة مثل العين تماما بتمام، فكما أن العين عليها حارس، فالجامعة أيضا عليها حارس، لكن الأخير يختلف فى أنه يطلب الكارنيه عند الدخول، ويتلقى التقارير من الطلبة المخبرين، ويتدخل فى كل شىء فى العملية التعليمية بدءا من قبول الطلاب وحتى تعيين العمداء، ولهم دور جلل فى سلق وشى وتحمير انتخابات اتحاد الطلاب.

من البداية حدد موقفك، فأنت إما مع الأمن أو ضد الأمن أو ملكش دعوة، فإذا كان ملكش دعوة، فقد أرحت واسترحت، أما إذا اخترت أن تكون «مع» فألف مبروك، وإذا اخترت أن تكون ضد، فلا يسعنا فى هذا المقام إلا أن نقول لك: فرصة سعيدة وإلى اللقاء.

بمجرد أن يلمحوك وقد دخلت الجامعة، واستقرت قدماك بها سينهالون عليك بالأوراق، لا تسألنى من هم، فتقريبا كل الذين فى الجامعة باستثنائك سيحاولون بشكل أو بآخر أن يعطوك ورقة ومعها ابتسامة آلية يمنحونها لكل المستجدين من أمثالك، لأنك بالنسبة لأصحاب هذه الأوراق إما زبون أو صوت انتخابى أو عضو فى الجماعة، ستجد إعلانات عن مراكز تعليمية بإمكانها أن تحولك إلى عالم فى الذرة فى أسبوع وربما بدون معلم، وإعلانات عن مكتبات تضرب كتب الأساتذة وتبيعها بربع الثمن، وعن مكاتب تصوير المستندات بأسعار خاصة للطلبة، وعن غرف مفروشة للمغتربين، وعن أسرة الديك الفكسان، وعن ساندوتش المعلم الذى يقضى على الجوع والطلاب نهائيا.

من هو المدبلر؟ المدبلر هو طالب يمتلك شهادة خبرة فى الكلية، يأخذ السنة فى سنتين وثلاث وأربع، لخمول فى نفسه، وضعف فى تحصيله، وكسل فى ذهنه، وتراخ فى أدائه، والدبلرة إن كنت لا تعلم مرض معد فتاك، ينتقل بالمصاحبة والمرافقة والمجالسة على الكافيتريات والمقاهى، وحتى بالمرافقة فى المواصلات والمرواح والمجى. انقذ نفسك من المصير المظلم، واسمع ماقاله الحكيم لابنه، قال له: لا تصاحب المدبلر ولا تخلى المدبلر يصاحبك، لو كان نفع نفسه مكنش فضل جنبك.

وهذه أفضل نصيحة يمكن أن تحصل عليها إذا كنت من المأنتخين، فالمأنتخ فى اللغة: هو الطالب الذى لا يحضر المحاضرات، ولا يؤجل عمل اليوم إلى الغد ولكن إلى آخر السنة، وفى هذه الحالة ستحتاج إلى الملخصات والمراجعات والمحاضرات، فإذا كنت مصاحب واحد من الدحيحة فستحصل على كل هذا بسهولة، وإلا فطريقك مسدود مسدود يا ولدى.
وأيا كانت شخصية هذا الدحيح صاحبه وتحمله حتى تحصل ما تريد، فأنت تحتاج إلى شطارته فقط، ولا علاقة لك بصفاته الأخرى.

بمعنى: هل أنت رايح الجامعة عشان تفك من خنقة أبوك وأمك، وخرجت إمتى ورجعت إمتى، وقاعد مع مين وخرجت مع مين، ولا رايح الجامعة عشان تقولهم أنا كبرت وتقدر تحط علبة السجاير فى جيب القميص، ولا عشان تعلق مزز، ولا عشان تروش نفسك وتلبس سلسلة جنزير وتى شيرت عليه جينيفر لوبيز، ولا عشان تتعلم، أنا شخصيا أعرف 7 كانوا رايحين عشان يتعلموا وبعدين غيروا رأيهم، حدد أولوياتك، بس فكر كويس بعد الأربع سنين بتوع الجامعة ما يخلصوا دنيتك هتمشى إزاى.

أول ما تدخل الجامعة اتعامل مع نفسك باعتبارك عربية على الزيرو، لأن اللى جايب عربية جديدة بيبقى خايف عليها لحسن تتعفر أو تتوسخ أو تمشى فى مطبات أو لا قدر الله تتخدش ولا تعمل حادثة، خليك كده بالظبط، امشى واحدة واحدة، وخلى عينيك فى وسط راسك، إوعى تخبط فى حد، ولا تخلى حد يخبط فيك، إوعى تشوف واحدة حلوة بس مصاحبة فتروح راكن صف تانى، ولما تلاقى نفسك فى موقف ملوش حل غير إنك تعترف بغلطك اعترف واعتذر ومتمشيش عكس الاتجاه، خليك دايما رابط حزام الأمان على تصرفاتك، لأنك فى لحظة ممكن تلاقى عجلة القيادة فلتت من إيدك، وأخيرا لو جيت ركنت فى أى مكان أو مع أى حد، سيب مسافة كافية لأنك ترجع بضهرك وتمشى، بدل ما تتفاجئ إنك اتزنقت ومش عارف تفلفص.

شوف الجماعة الآخرين دول عملوا إيه، واتعلم من أخطائهم، إيه اللى يخليك تقع فى مشكلة لسه واحد واقع فيها قدامك، وإيه اللى يخليك تعتقد إنك الواد الجامد اللى هينجز كل اللى ما اتنجزش، هتلاقى أسر واتحاد طلاب رسمى واتحاد طلاب موازى وهتلاقى ح***وطنى وإخوان مسلمين وجماعات إسلامية ومش بعيد تلاقى عيال من بتوع عبدة الشيطان وأشباههم رجعوا تانى، اقف بعيد وراقب كويس، وحدد اتجاهاتك، وقبل ما تتورط فى حاجة، شوف كل اللى دخلوا فى الحاجات دى خرجوا عاملين إزاى، واتأكد إنك غالبا مش هتختلف عنهم كتير.

عارف الحكاية اللى كانوا بيقولوهالنا زمان بتاعت كلنا ولاد تسعة وبنسعى، فى الجامعة نفس النظام، بتاع اقتصاد وعلوم سياسية زى بتاع دار علوم، ابن الوزير زى ابن الوز، لأن اللى مش هيبقى عوام هو اللى خسران، وهى دى فرصتك عشان تبقى متميز وزى ما كلنا شفنا فى فيلم «رد قلبى» إزاى على ابن عم عبدالواحد دخل الكلية الحربية، إنت كمان ممكن تتفوق وتحب إنجى وحتى لو ما اتجوزتهاش، كفاية قوى إنهم هيعملولك فيلم عربى.

اللى هى نضيفة وجميلة، والبطل عنده 40 سنة ولسه فى سنة أولى والبطلة عندها 45 سنة وزميلته، وشوف بقى لو جابوا محاضرة من جوه تلاقى الكومبارسات، والكومبرسة باينة على وشوشهم، فاكر مرجان أحمد مرجان، بالذمة دى شكل جامعة ولا دول شكل طلبة، ولا دى مناظر دكاترة، انسى كل ده وإنت رايح عشان ما تتفاجئش.

احذر من ممرات جيمى وجومانا وكرير لو كنت فى عين شمس وستارز وسكوير لو فى القاهرة وطرائيعو لو فى بنها، اعلم أن أول شىء ستفعله حين تذهب إلى واحدة من الجامعات الثلاث أنك ستسأل عن هذه الممرات، يقولون والعهدة على الرواة إن هذه المناطق تكون مظلمة حتى فى وضح النهار، ويحدث فيها ما يحدث فى دور العرض السينمائية، حين يغلقون النور، أنا شخصيا لا أمنعك من متعة الاكتشاف، بس ابقى احكيلنا. حاول ما تتخرجش.

هذه المرحلة باختصار هى أفضل مرحلة فى حياتك، ستعرف هذا بمجرد أن تخرج منها فاحرص على اقتناء أكبر قدر من الصور حتى تشاهدها عندما تكبر وتتجوز وتخلف وينبت لك كرش عظيم وصلعة شاسعة مترامية الأطراف، حينها ستجلس أمام الصور وتقسم لأولادك إنك هذا الولد الروش الذى فى الصورة، وبالطبع لن يصدقوك وسيقولون لبعضهم بصوت ستسمعه: «ده هيهجص علينا»،

حين تتخرج أيا كانت شهادتك، ستحصل غالبا على أكثر من وظيفة مرموقة مر بها معظم من سبقوك، وهى وظيفة: «جالس على المقهى»، لهذا فأنت فى الجامعة فى أفضل حال، شاب نضيف لطيف، تأخذ مصروفك من أبيك، وتعيش غالبا قصة حب ملتهبة، ولا يطالبك أحد بشىء، وينظر إليك المجتمع نظرة إعجاب وإكبار، إيه بقى اللى يخليك تسيب النعمة دى مقابل لا شىء، إيه اللى يخليك تبيع ما تدرى بما لا تعلم، امسك فى الجامعة بإيديك وسنانك، وتأكد أن أفضل شىء فى العالم هو: الرضاعة الطبيعية.

هذه النصيحة هى الوحيدة التى لابد منها، لأن أثقل شىء على النفس البشرية هى النصيحة، وهذا ما أدركه الأولون، وتحكى الكتب العتيقة ذات الأوراق الصفراء، أن النصيحة تم اختراعها أصلا حتى يخالفها الناس، وإلا لما وصلت الإنسانية لما هى عليه الآن، عموما خض تجربتك بنفسك، و«خض» هنا ليس معناها أن تقول لها: «بخ»، ولكن عيش واتكعبل وقوم واتعلم، مفيش حاجة الواحد بيتعلمها ببلاش، ومفيش وتشبيه، ومفيش حاجة تيجى كده، اهدى حبيبى كده، وإوعى ترجع زى زمان.

احمد الله على خروجك من المدرسة سليما معافى
2 ليس بكليات القمة وحدها يتميز الإنسان
3 دعك من العبارات المتداولة والشائعات المغرضة والأقاويل المحبطة
4 افتح عينيك، أغلق فمك، واتبع التعليمات
5 قم للدكتور ووفه التبجيلا.. أحسن لك
6 المعيد عن العين معيد عن القلب
7 لا تتسرع
8 سلام مربع للحرس الجامعى
9 كل الأوراق كاذبة
10 إياك والمدبلرين
11 الشيطان شاطر.. صاحبه حتى تأخذ منه المحاضرات
12 سَتِّف أولوياتك
13 سيب مسافة عشان ترجع بضهرك
14 ابدأ من حيث انتهى الآخرون
15 كلنا ولاد «جامعة» وبنِسعى
16 متصدقش الجامعة بتاعت التليفزيون والسينما
17 ابتعد عن المناطق المظلمة.. ما تشبهش نفسك
18 اضحك الصورة تطلع ديجيتال
19 فضّل أن تكون طالبا على أن تكون خريجا

20 والأخيرة ومسك الختام: إوعى تعمل بأى واحدة من الـ19 نصيحة اللى فاتو

شكرا ليكى على المجهود الرائع شكل حلو

شكرا ليكى على المجهود الرائع شكل حلو

شكرا ليكى يا جميل على ردك

نورتى التوبيك