ahmed rock عضـو متمـيز (ذهـبى)
تاريخ التسجيل : 11/07/2008 المـشاركـات : 392 تقييم النشاط : 5976 كلمتى : المهنة ............ : اللقب المميز : رقمك المفضل : اسلامــى :
| موضوع: شفاعة الرسول الإثنين يوليو 28, 2008 7:30 pm | |
| شفاعة الرسول ذكر في الأخبار أن أمة محمد {صلى الله عليه وسلم} إذا قدموا إلى الميزان عظمت كروبهم حين أظهرت لهم قبائحهم وعيوبهم ووزنت أوزارهم وذنوبهم وضاقت حيلهم وتغيرت أحوالهم فعند ذلك يأتيهم النبي الشفيع محمد {صلى الله عليه وسلم} فإذا نظر إلى أمته قد تحيروا عند الميزان دعا الله أن يثقل موازينهم فيأمره الله تعالى أن ينظر إلى موازين أمته فينظر {صلى الله عليه وسلم} إليها فترجح موازينهم من نظره ونور وجهه {صلى الله عليه وسلم} ذكر أن الميزان بيد جبريل عليه السلام وله كفتان أحدهما بالمشرق والأخرى بالمغرب وأن الذرة والخردلة والحبة من أعمال العباد من الخير والشر لتوضع في الكفة فتميل بها بقدرة الله تعالى فالله أعلم بحقيقة ذلك فلا يحقرن أحدكم حسنة يعملها وإن صغرت في عينه فربما ثقلت الميزان ولا يحقرن أحدكم سيئة يعملها وإن صغرت فربما خففت الميزان لأن الذنب الصغير في عين محتقره يأتي يوم القيامة وهو في الميزان أعظم من الجبال الرواسي 83 ما يثقل الميزان قال الله تعالى { ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا } الأنبياء 47 الآية ________________________________________ روى أبو هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} } كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم { وقيل جاء رجل إلى رسول الله تعالى فقال يا رسول الله جئتك تعلمني علما يدخلني الجنة وينجيني من النار فقال له النبي {صلى الله عليه وسلم} } ألا أدلك على كلمتين ثقيلتين في الميزان خفيفتين على اللسان ترضيان الرحمن وتسخطان الشيطان تقول سبحان الله والحمد لله فإنهما المقربتان يقربان من الجنة ويبعدان من النار { فكل من زعم أن الميزان ليس هو حق فقد رد على الله في كتابه وعلى رسوله {صلى الله عليه وسلم} في سنته 84 الرأس في الخير والرأس في الشر روي عن الحسن رضي الله عنه أنه قال يؤتى يوم القيامة بالميزان فتوضع بين يدي الله تبارك وتعالى ثم يدعى العباد للحساب فإذا كان العبد أو الأمة رأسا في الخير يدعو إليه ويأمر به دعي باسمه ثم يقرب من الميزان فتوزن حسناته وسيئاته ولو كانت حسنة واحدة ولو كانت سيئاته أكثر من حسناته وأثقل من جبال الدنيا لأن الله تبارك وتعالى إذا تقبل من العبد أو الأمة حسنة واحدة غفر له جميع ذنوبه وإن كثرت ذنوبه وقد قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} لعائشة يا عائشة لو قبل الله تعالى من العبد سجدة واحدة لأدخله بها الجنة فقالت يا رسول الله فماذا يصنع بأعمال العباد فقال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} يأكلها الرياء والسمعة كما تأكل النار الحطب وإذا كان العبد أو الأمة رأسا في الشر يأمر به ويدعو إليه دعي باسمه فقدم إلى الميزان فتوضع حسناته وسيئاته فترجح سيئاته على حسناته ولو كانت سيئاته واحدة ولو كانت حسناته أكثر وأثقل من جبال الدنيا لأن الله تعالى أحبطها ولم يتقبل منها حسنة واحدة ويأمر بهم ذات الشمال إلى النار فقال أصحابه رضي الله عنهم يا رسول الله أما كانوا مسلمين فقال {صلى الله عليه وسلم} كانوا يصلون كما تصلون ويصومون كما تصومون ويزكون كما تزكون ويقومون من الليل برهة ولكن كانوا إذا عرض لهم درهم حرام وثبوا ________________________________________ عليه كالذئاب فأحبط الله أعمالهم بذلك ولم يتقبل منهم حسنة واحدة وإذا لم يتقبل الله من العباد حسنة واحدة فأحرى أن لا يؤثر في الميزان لأن الحسنات لا تنفع ولا تثقل الميزان إذا لم يتقبلها الله تعالى لأنه تعالى لا يقبل إلا ما كان لوجهه خالصا فالله الله عباد الله إذا عملتم عملا فأخلصوا لله فإن الله لا ينفعكم ولا يتقبل منكم إلا ما كان لوجهه خالصا وأنشدوا من كان يعلم أن الله باعثه يوم الحساب لدى نشر الدواوين فلا يزد بفعال البر أجمعها إلا الحساب وتثقيل الموازين فقدموا عباد الله للميزان بلزوم طاعة الرحمن قدموا للموازين بطاعتكم لسلطان السلاطين إخواني وأعظم مصيبة وحسرة من خفت موازينه من الحسنات وأمر به إلى العذاب والعقوبات والويل ثم الويل لمن خفت موازينه من صالح الأعمال وغضب عليه ذو الجود والإفضال وأمر به إلى العذاب والنكال وإلى السلاسل والأغلال 85 وزن أعمال العباد يا إخواني فإذا وزنت أعمال العباد وخف من خف وثقل من ثقل أمروا أن يمضوا إلى الصراط فيجيء كل إنسان إلى الصراط فيقحم الصراط فمن الناس من يضع عليه قدمه فيزل من أول قدم يضعه فيهوي في النار ومن الناس من يمشي القليل منه ويزل في النار ومنهم من يجوزه كالبرق الخاطف ومنهم من يجوزه كالريح الهبوب ومنهم من يجوزه كالطير السريع في طيرانه ومنهم من يهرول ومنهم من يكون كالضعيف إذا مشى ومنهم من يكون كالمبطون الذي يمشي على يديه ورجليه ومن الناس من يأتي إلى الصراط فتخرج النار فتأخذه فتهوي به كل هذا على قدر أعمال العباد وأنوارهم ورتبتهم على قدر القبول من الله تبارك وتعالى بها وعلى قدر تثقيل الموازين وتخفيفها فإذا أتى العبد من أمة محمد {صلى الله عليه وسلم} إلى الصراط فمن كان من أهل الذنوب ولم يكن له عمل يجوز به على الصراط بقي متحيرا لا يقدر على الجواز فبينما هم في شدة الفزع من هول الصراط إذ أقبل محمد {صلى الله عليه وسلم} 86 نور الرسول على الصراط ________________________________________ فإذا نظر صلوات الله وسلامه عليه إليهم كساهم نور وجهه {صلى الله عليه وسلم} ما يجوزهم الصراط فيأخذ كل واحد من نور وجه المصطفى {صلى الله عليه وسلم} على قدر صلاته عليه في الدنيا فيستبق العباد في الجواز على قدر ما أخذوا من النور الذي أخذوه من نور وجه المصطفى وكلما أخذ الخلق من نور وجهه {صلى الله عليه وسلم} زاد الله تبارك وتعالى في النور في وجه الحبيب محمد {صلى الله عليه وسلم} فأكثروا من الصلاة على نبيكم {صلى الله عليه وسلم} فإن صلاتكم عليه مبلغة إليه 87 فضل الصلاة على النبي قال النبي {صلى الله عليه وسلم} } أنجاكم من أهوال يوم القيامة ومواطنها أكثركم علي صلاة وأولاكم بشفاعتي أكثركم علي صلاة { فأكثروا من الصلاة عليه يا معشر المذنبين فهو شفيعكم يوم الجزاء والدين {صلى الله عليه وسلم} وعلى آله وصحبه أجمعين وجعلنا بالصلاة عليه من الآمنين من عقابه والفائزين برحمته من عذابه إنه منعم كريم وأنشدوا } ألا أكرم بأحمد ذي المعالي شفيع الناس في يوم السؤال { } إذا مد الصراط على جحيم تصول على العباد باستطال { } إذا كان النبي لنا شفيعا سننجوا من سلاسلها الطوال { } ولو كانت خطايانا جساما تشبه بالثقال من الجبال { } لجزنا في الصراط بغير حزن إلى دار الخلود مع الجلال { روي عن النبي {صلى الله عليه وسلم} أنه قال } يمر الناس على الصراط فالزالون والزالات كثير وأكثر ما تزل النساء ذكر أن الصراط عليه زبانية ينظرون إلى وجوه العباد فمن رأوا في وجهه نورا تركوه أن يتحول ويجوز ومن لم يروا في وجهه نورا كبكبوه في النار ولا يكون النور يومئذ إلا من العمل الصالح 88 جسور جهنم روى بعض العلماء عن التابعين وعن بعض الصحابة أنهم قالوا إن جهنم أعاذنا الله منها عليها سبعة جسور وهي القناطر ثلاثة دون الرب سبحانه وتعالى الرابعة الوسطى عليها الرب جل جلاله لأحد ولا كيف تسليما وإيمانا وتصديقا | |
|