ahmed rock عضـو متمـيز (ذهـبى)
تاريخ التسجيل : 11/07/2008 المـشاركـات : 392 تقييم النشاط : 5976 كلمتى : المهنة ............ : اللقب المميز : رقمك المفضل : اسلامــى :
| موضوع: اهوال يوم القيامه الإثنين يوليو 28, 2008 7:49 pm | |
| القنطرة الأولى ________________________________________ والصراط أحد من السيف فيقول الله تبارك وتعالى حين يبلغون القنطرة الأولى وقفوهم إنهم مسؤولون ما لكم لا تناصرون فيحبسون فيحاسبون على الصلاة فمن وجدت صلاته تامة نجا من تلك القنطرة ومن لم توجد له صلاة تامة هوى في النار فينجو من نجا ويهلك من هلك 90 القنطرة الثانية ثم يحبسون على القنطرة الثانية فيحاسبون على الأمانة وهي أمانة الخالق وأمانة الخلق وإذا أراد بعبده خيرا جعل الغنى في قلبه وجعله أمينا لله وأعانه على أداء الأمانات التي افترض عليه جل جلاله من الوضوء والاغتسال والصلاة والصيام والزكاة وإعطاء كل ذي حق حقه والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والحفظ لحدود الله فذلك العبد الذي ألهمه الله تعالى رشده وبصره عيوب نفسه وجعل غناه في قلبه تأدية الأمانة وتضييعها وإذا أراد بعبده شرا جعل فقره بين عينيه وفي قلبه وكسله عن إداء الأمانات من المفترض الذي افترض عليه وعلى جميع عباده وغيب عنه رشده وسلط عليه الشيطان فزين له سوء عمله وحبب إليه عيوبه فإذا كان العبد كذلك فلا يبالي عما قال ولا عما قيل فيه ولا يكون همه إلا في دنياه وإصلاحها ولا يبالي بتلاف دينه فذلك العبد الذي قد سخط عليه مولاه وأبعده عن أبواب الخير كلها وقربه من أبواب الشر كلها قال الله تعالى { يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون } الأنفال 27 91 تضييع الأمانة ذكر في بعض الأخبار أنه يؤتى بمضيع الأمانة فيقال له أد ما ضيعت فيقول يا رب ذهبت عني الدنيا فمن أين أؤديها فيخلق له مثلها في قعر جهنم أعاذنا الله منها فيقال إنزل إليها وأخرجها إلى صاحبها فينزل العبد المسكين إليها فيرفعها على كتفه فهي أثقل من جبال الدنيا كلها فإذا صار الشقي المسكين إلى أعلا جهنم وقعت من كتفه إلى قعر جهنم فيقال له انزل إليها فينزل مرة أخرى ويرفعها فإذا صار إلى أعلا جهنم وقعت منه فلا يزال هذا عذابه إلى ما شاء الله تعالى من ذلك ________________________________________ هذا كله عند جواز الصراط والله أعلم وهذا العبد والله أعلم الذي ضيع أمانات الناس وأنشدوا خرجت من الدنيا وقد خنت أهلها وصرت إلى النيران بالوزر والإثم وطالبني الجبار بالصدق والوفا وبان لأهل الجمع ما كان من جرمي وقيل لكل الخلق هذا مضيع أمانة رب العرش والذكر والحكم 92 القنطرة الثالثة ثم يحاسبون على القنطرة الثالثة وهي أدنى من الرب جل جلاله بلا تكييف ولا تحديد فيحاسبون على صلة الرحم كيف وصلوها 93 صلة الرحم ولم قطعوها والرحم يومئذ تنادي اللهم من وصلني فصله ومن قطعني فاقطعه فينجو من نجا ويهلك من هلك 94 القنطرة الرابعة ثم يمرون على القنطرة الرابعة فيحاسبون على بر الوالدين فينجو من نجا ويهلك من هلك وهو السؤال العظيم لأن الله تعالى قد قرن شكره بشكر الوالدين فقال جل اسمه وعز وجهه { أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير } لقمان 14 فالله تعالى يقول في بعض كتبه المنزلة 95 شكر الوالدين أرض والديك فإن رضائي في رضا الوالدين وسخطي في سخط الوالدين فلو أن عبدا جاء يوم القيامة بعمل ألف صديق وكان عاقا لوالديه ما نظر الله تبارك وتعالى في شيء من عمله وكان مصيره إلى النار وما من عبد مسلم أو أمة مسلمة ضحك في وجه والديه أو أحدهما إلا غفر الله له ما كان منه من الذنوب والخطايا وكان مصيره إلى الجنة وأنشدوا } الوالدان إلى شكر الإله وصول والوالدان إلى دار السلام سبيل } صل والديك ولا تقطع حبالهما ليجزينك في دار البقاء جليل 96 القنطرة الخامسة ثم يحبسون على القنطرة الخامسة فيحاسبون على حفظ اللسان من الغيبة والنميمة وشهادة الزور فينجو من حفظ لسانه ويهلك من سرح لسانه بما لا يعنيه لأنه ليس من جوارح العبد أشد ذنبا من اللسان لأن كلمة يتكلم بها العبد أو الأمة تكون سببا لدخول النار 97 ترك الغيبة والنميمة ________________________________________ وقد كان بعض الخائفين إذا أصبح أخذ لوحا ودواة وجعلهما بجواره فإذا تكلم كلمة كتبها في اللوح ويقول لنفسه هكذا أثبتها عليك الملك بأمر الملك فإذا غربت الشمس وصلى صلاة المغرب وضع اللوح بين يديه وجعل يقرأ ويبكي ويقول في بكائه ونحيبه وتقريره لنفسه يا نفس كأني بك وقد سئلت عن هذا عند جواز الصراط يا نفس تراك بأي كلمة من هذه تدخليني النار فلا يزال يبكي حتى لا يجد بكاء وتفرغ دموعه فيغشى عليه فإذا أفاق مما هو فيه أخرج اللوح وكتب ما فيه بقرطاس وهو يقول متضرعا يا الله عفوا ورفقا ولطفا بعبدك فلم يزل هذا دأبه حتى مات فرآه بعض الصالحين في المنام في حالة حسنة فسأله عما لقي من الله تعالى فقال ما يلقى من الكريم إلا الكرم جعل محاسبتي لنفسي في الدنيا بدلا عن الحساب في الآخرة وجعل دموعي التي بكيت في الدنيا أنهارا ترويني يوم العطش الأكبر وتفضل الكريم علي بدخول الجنة وبجواز الصراط ومن علي بالفضيلة العظيمة والزيارة الكبرى إلى وجهه الكريم 98 كلمة الشر وعذابها وقد روي عن النبي {صلى الله عليه وسلم} أنه قال } إن الرجل ليتكلم بالكلمة فينزل بها في النار بعد ما بين المشرق والمغرب فإذا أراد الله تبارك وتعالى بعبده خيرا أعانه على حفظ لسانه وشغله بعيوب نفسه عن عيوب غيره قيل مر رجل على رجل فسلم عليه فقال له الرجل الذي سلم عليه يا أخي لو كشفت لك عن حالي ما سلمت علي فقال له الرجل الذي سلم عليه يا أخي لو كشفت لي عيوبك لكان في عيوبي ما يشغلني عن جميع عيوبك فجلس كل منهما يبكي في ناحية حتى بل كل واحد منهما الأرض بدموعه ثم تفرقا 99 شهادة الزور وروي عن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} أنه قال من شهد شهادة زور على ذمي أو مسلم أو من كان من الناس علق بلسانه في الدرك الأسفل من جهنم وفي بعض الأخبار أن شهادة الزور من أعظم الكبائر عند الله تعالى وشاهد الزور يعلق بلسانه بكل كلمة في شهادة الزور وبكل حرف كتب فيها شهادته ألف عام على الصراط عند القنطرة الخامسة ________________________________________ ولو أن شاهد الزور جاء يوم القيامة بعمل سبعين نبيا ما نظر الله إليه وكذلك صاحب الغيبة والنميمة لا يجوز من هذا الصنف الصراط إلا أن يعفو الله أو تدركه الشفاعة وأنشدوا } إذا ازدحم العباد لكي يجوزوا تساقط كل جبار أثيم بقعر النار ليس لهم مغيث ولا للعاصي يوما من حميم ومن يطع الإله فسوف ينجو من التعذيب في قعر الجحيم إذا نصب الصراط على جحيم فيالله من هول عظيم ألا يا معشر الإسلام توبوا من العصيان للرب الرحيم إخواني أطيعوا الله في السر والإعلان واعملوا بالسنة والقرآن واتركوا الأوزار والعصيان واحذروا من هول الصراط المنصوب على سموم النيران
00 القنطرة السادسة ثم يحبسون على القنطرة السادسة فيحاسبون على حفظ الجار فينجو من حفظ جاره وأكرم ضيفه ويهلك من خان جاره ولم يكرم ضيفه 01 إكرام الضيف روي عن النبي {صلى الله عليه وسلم} أنه قال } من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه { وكرامته أن يكرمه لوجه الله وتكون ضيافته من حلال وأما من أنفق على ضيفه من حرام فإنه لا ثواب له فما أنفق على الضيف في الخمر أو مما لا يرضى الله تعالى به فإن ذلك الضيف يأتي يوم القيامة يتعلق هذا بهذا ويلعن هذا بهذا ثم يأتيان إلى الصراط وكل واحد منهما يلوم صاحبه ويقول له لعنك الله الذي ساعدتني على الإنفاق في غير الله ثم يقال لهما جوزوا الصراط ففي أول قدم يضعان على الصراط يهويان في النار 02 البركة مع الضيف وقال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} } الضيف إذا دخل بيت المؤمن دخلت معه ألف بركة وألف رحمة ويكتب الله تعالى لصاحب المنزل بكل لقمة يأكلها الضيف حجة وعمرة { وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي {صلى الله عليه وسلم} قال درهم ينفقه الرجل على ضيفه أفضل من ألف دينار ينفقها في سبيل الله ومن أكرم الضيف لوجه الله أكرمه الله تعالى يوم القيامة بألف كرامة وخلصه من النار وأدخله الجنة ________________________________________ وقد جاء في حديث عائشة رضي الله تعالى عنها أن النبي {صلى الله عليه وسلم} كان يقول لها يا عائشة لا تتكلفي للضيف فتمليه وإنما أراد {صلى الله عليه وسلم} مداومتها على إكرام الضيف وفي حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال قال لي رسول الله {صلى الله عليه وسلم} يا علي إذا جاءك الضيف فاعلم أن الله تعالى قد من عليك إذ بعثه إليك ليغفر لك ذنبك بذلك 03 ينزل الضيف برزقه وفي حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} } أيها الناس لا تكرهوا الضيف فإنه إذا نزل نزل برزقه وإذا رحل رحل بذنوب أهل المنزل { وفي حديث معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه ما من منزل ينزل فيه ضيف إلا بعث الله تبارك وتعالى إلى ذلك المنزل قبل نزول الضيف به بأربعين يوما ملكا على صورة طائر ينادي يا أهل المنزل فلان بن فلان ضيفكم في يوم كذا وكذا والخلف من الله من باب كذا وكذا فتقول الملائكة الذين وكلوا بأهل الدار وبعد الخلف ما يكون فيخرج لهم ذلك الملك كتابا فيه مكتوب قد غفر الله لأهل المنزل ولو كانوا في ألف وفي حديث آخر أنه قال ما من عبد من عباد الله المؤمنين أكرم ضيفا لوجه الله الكريم إلا نظر الله إليهم إن كانوا جماعة فإن كان الضيف من أهل الجنة وكان رب المنزل من أهل النار جعله الله تعالى من أهل الجنة بإكرامه ضيفه وفي حديث آخر أن الضيف ورب المنزل وأرباب المنزل إن كانوا جماعة يأتون الصراط فيأخذ كل واحد منهم بيد صاحبه فيجوز الصراط أسرع من البرق اللامع فإن لم يكن فيهم من له عمل يجوز الصراط أمر الله الملك الموكل بنفقة الضيف أن يأخذ بيدهم ويجوز الصراط ولو كانوا مئة ألف 04 إطعام الطعام وإطعام الطعام ينقسم على ثلاثة أوجه مخلوف ومسلوف ومتلوف فالمخلوف الذي يطعم لوجه الله لا يريد به غير الله تعالى ولا يطلب به جزاء من مخلوف والمسلوف الذي تضيفه مرة ويضيفك أخرى والمتلوف كل ما كان إطعامه على المعاصي ________________________________________ والمخلوف والمسلوف فيهما الأجر إلا أن المخلوف أعظم أجرا والمتلوف هو حسرة وندامة يوم القيامة وأنشدوا يا مكرم الضيف للرحمن خالقنا عند الصراط ستلقى الخير موفورا } أكرم ضيوفك كي ترجو الجواز غدا على الصراط وترجو الخلد مجبورا 05 حفظ الجار وأما حفظ الجار فإن العبد أو الأمة يسأل عن حفظه فمن حفظ جاره جاز الصراط ونجا من العذاب الأليم وصار إلى جنة الخلد ودار النعيم وروي عن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} أنه قال } ما آمن بالله واليوم الآخر من بات شبعان وجاره جوعان أو بات ريان وجاره عطشان { ومن كرامة حفظ الجار أن توقظه من الغفلات تلهمه إلى الطاعات وتأمره بإقامة الصلوات 06 تعلق الجار بالجار ذكر في بعض الأخبار أن الجار يتعلق بجاره يوم القيامة فيقول يا رب جاري هذا خانني في الدنيا فيقول الله تبارك وتعالى لم خنت جارك فيقول وعزتك وجلالك ما خنته لا في مال ولا في أهل وأنت أعلم بذلك فيقول له جاره ما فعلت ذلك ولكن رأيتني على المعاصي فلم تزجرني عنها فيؤمر به وبصاحبه إلى النار ولا يغفر الله لهما وما من عبد مسلم أو أمة مسلمة حفظ جاره وأمره بالمعروف ونهاه عن المنكر إلا جوزه الله تبارك وتعالى على الصراط قبل العباد بخمسمائة عام 07 الوصية بحفظ الجار وروي عن النبي {صلى الله عليه وسلم} أنه قال } لقد أوصاني ربي ليلة أسري بي بحفظ الجار حتى ظننت أنه سيورثه { وبعض العلماء يرى شفاعة الجار فكل من حفظ الجيران فقد أطاع الرحمن وأسخط الشيطان وعمل بالسنة والقرآن روي أن الرجل الصالح والمرأة الصالحة يشفعان يوم القيامة في سبعين من جيرانهما ويجوزانهم على الصراط عباد الله من حفظ الجار نجا من النار وجاز الصراط إلى دار القرار ومن حفظ الجار فقد عمل بالسنة والكتاب وأطاع الملك الوهاب وأسخط الشيطان اللعين الكذاب وما من جار يلقى جاره المسلم فيسلم عليه إلا غفر الله لجاره ولو كان له ألف جار حفظ الجار قربة ووسيلة ودرجة عند الله وفضيلة وأنشدوا ________________________________________ يا حافظ الجار ترجو أن تنال به عفو الإله وعفو الله مذخور الجار يشفع للجيران كلهم يوم الحساب وذنب الجار مغفور 08 القنطرة السابعة ثم يحبسون على القنطرة السابعة فيسألون عن الصدق فمن حفظ لسانه عن الكذب نجا من الصراط ونجا من النار وصار إلى الجنة مع الأبرار 09 الصدق والكذب ومن كذب فقد خالف الكتاب والسنة وقد حرم نعيم الجنة روي عن النبي {صلى الله عليه وسلم} أنه قال } إذا كذب المؤمن كذبة من غير عذر تباعد منه الملكان مسيرة سنة من نتن ما جاء به وكتب الله تبارك وتعالى عليه بكذبة ثمانين خطيئة أقلها كمن يزني بأمه 110 كذبة المؤمن بثمانين خطيئة وإذا كذب المؤمن من غير عذر يخرج من فيه شيء منتن حتى يبلغ العرش فتلعنه حملة العرش ويلعنه ثمانون ألف ملك ويكتب عليه ثمانون خطيئة أقلها مثل جبل أحد الكذب نفاق والكذب من الكبائر وإذا استحل العبد الكذب فقد استحل المحارم كلها وإذا لم يستحل العبد الكذب لم يقدر أن يباشر شيئا من محارم الله وأن الصادق إذا جاء الصراط سبقه نور وجهه مسيرة مئة عام يعني على الصراط ومن صدق عمل بكتاب الله واتبع سنة رسول الله والصادق أسرع جوازا على الصراط وأسرع الناس دخولا الجنة والكاذب في أول قدم يضعها على الصراط يهوي في النار فلا ينجو من الجسر السابع وهو أصعبها إلا من صدق ويهلك من كذب جعلنا الله وإياكم برحمته ممن صدق فنجا وأنشدوا أصدق يريك إله العرش جنته يوم المعاد ولا تولع بتكذيب إن الصدوق لدى الرحمن منزله دار الخلود بلا موت وتعذيب يوم الجزاء على متن الصراط إلى دار النعيم بلا حزن وتكئيب ذكر في بعض الأخبار أن الصادق يجوز على الصراط وهو لا يشعر به ولا يهوله فالله الله عباد الله كونوا من الصادقين ولا تكونوا من الكاذبين وتأسوا بخاتم النبيين وسيد المرسلين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين 11 نجاة الصادقين ________________________________________ ذكر في بعض الأخبار أن الناس الذين ينجون من الصراط وهوله يحبسون بقنطرة بين الجنة والنار يتقاصون مظالم كانت بينهم في الدنيا حتى إذا نقوا وهذبوا أذن لهم بدخول الجنة قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} } فوالذي نفسي بيده إن أحدهم مسكنه في الجنة أدل منه لمسكنه الذي كان في الدنيا { يا لها من كرامة ويا لها من نعمة ويا لها من منة ويا لها من فرحة فقدموا عباد الله في اليسير من الأوقات والقليل من الساعات ما يجوزكم الصراط ويقيكم الآفات الصراط على متن جهنم ممدود لا يجوزه إلا من خاف من أهوال اليوم الموعود وأطاع الملك المعبود الغفور الودود 12 الصلاة تجوز على الصراط ذكر في بعض الأخبار أن من صام ثلاثة أيام من كل شهر وقام في ليلة من لياليها يصلي عشر ركعات يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وقل هو الله أحد ثلاث مرات فإذا فرغ من صلاته صلى على محمد {صلى الله عليه وسلم} عشر مرات ثم يقول سبحان من كان ولا مكان سبحان الموجود بكل حين وأوان سبحان المعبود في كل أوان سبحان المسبح بكل لسان سبحان المنجي من الهلكات سبحان خالق الأرضين والسموات جوزه الله تبارك وتعالى على الصراط أسرع من البرق الخاطف ولا يؤذيه حر النار ويمضي إلى الجنة مع أول زمرة من الصحابة والتابعين ويشفعه الله تعالى في سبعين من أهله وجيرانه وهي أفضل ما يصام من الشهر وهي يوم ثلاثة عشر وأربعة عشر وخمسة عشر روي عن النبي {صلى الله عليه وسلم} أنه قال } يمر الناس على الصراط فالزالون والزالات كثير وأكثر ما يزل النساء وجبريل عليه السلام آخذ بحجزتي إذا عصفت الريح بأمتي فصاحوا يا محمداه فلولا أن جبريل عليه السلام آخذ بحجزتي لأغثت أمتي فيبادرون جوازا فلا يجوزه ظالم فيبقون متحيرين ثم يتداركهم الله برحمته وبفضل دعائي لهم فيقول جوزوا على الصراط بعفوي فيجوزوا اللهم اغفر لنا جميعا برحمتك وأنشدوا لو علم الخلق ما يراد بهم وأيما مورد غدا يردوا ما استعذبوا لذة الحياة ولا طاب لهم عيش إذا رقدوا خوفا من العرض والصراط على ________________________________________ نار تلظى وحرها يقد والناس في هول موقف عسر قد عاينوا هوله الذي وعدوا يا لك من موقف يفوز به قوم هم للجنان قد وفدوا مع النبي قد اصطفاه خالقنا صلى عليه المهيمن الصمد عباد الله اشتروا أنفسكم من مولالكم باليسير من الأعمال وبالقليل من الأفعال وبالطيب من الأقوال من قبل حبسكم على الصراط لشدة الأهوال يوم لا بيع فيه ولا خلال بين يدي الكبير المتعال 13 كيفية الجواز على الصراط ذكر في بعض الأخبار أن الناس ينقسمون في جواز الصراط سبعة أقسام فيجوز أول قسم من الرجال والنساء كطرفة عين والقسم الثاني كالبرق الخاطف والقسم الثالث كالريح العاصف والقسم الرابع كالطير المجد والقسم الخامس كالخيل في جريها والقسم السادس كالماشي والقسم السابع كالمهرول 14 أقسام الناجين على الصراط فأما القسم الأول فهم أصحاب الصدقات وقوام الليل والعلماء يقدمونهم والقسم الثاني هم الذين استقاموا على أداء الفرائض ولم يفرطوا فيها وأدوها في أوقاتها والقسم الثالث هم الذين أدوا الزكاة ولزموا صحبة العلماء وأحبوهم والقسم الرابع هم الذين وصلوا أرحامهم وطلبوا بصلتها رضاء مولاهم روي عن النبي {صلى الله عليه وسلم} أنه أوصى عند موته بصلة الرحم وما من عبد وصل رحمه بنفسه أو ماله إلا جعله الله تعالى يوم القيامة على الصراط كالذي يمشي في رياض الجنة ولا يرى من أهوال الصراط شيئا ويدخل الجنة مع أول زمرة تجوز الصراط وأنوارهم تسعى بين أيديهم وبأيمانهم والقسم الخامس هم الذين غضوا أبصارهم عن محارم الله وصانوا فروجهم عن الفواحش وحفظوا أزواجهم عما لا يحل لهن وحجبوهن ولاطفوهن ورفقوا بهن كما قال {صلى الله عليه وسلم} | |
|
ahmed rock عضـو متمـيز (ذهـبى)
تاريخ التسجيل : 11/07/2008 المـشاركـات : 392 تقييم النشاط : 5976 كلمتى : المهنة ............ : اللقب المميز : رقمك المفضل : اسلامــى :
| موضوع: رد: اهوال يوم القيامه الإثنين يوليو 28, 2008 7:57 pm | |
| حديث في العناية بالنساء النساء ودائع الأحرار ولا يعزهن إلا عزيز ولا يذلهن إلا ذليل والذليل عند الله في النار وكذلك المرأة إذا عزت زوجها وأطاعته فيما يرضي الله تعالى والقسم السادس هم الذين تجنبوا الربا والحرام وتجنبوا الخيانة في المكيال والميزان وقد قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ________________________________________ كل مال خالطه الربا فهو زاد صاحبه إلى النار 16 آكل الربا وقد ذكر أن آكل الربا يأتي الصراط فيجعل الله تبارك وتعالى كل درهم وكل حبة وكل ثوب وكل لقمة وكل شيء أكل أو اكتسبت يداه من الربا ثعبانا من نار يخطفه من على الصراط يهوي به في قعر جهنم مع اليهود ومن تاب تاب الله عليه وغفر له ما جنى والقسم السابع هم الذين بروا الوالدين وبروا الأزواج وبروا الجيران وبروا الإخوان ولزموا المساجد وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر وحفظوا حدود الله ولم تأخذهم في الله لومة لائم وعملوا بكتاب الله وسنة رسوله {صلى الله عليه وسلم} وأنشدوا } أتطمع بالنجاة وكيف تنجو ولست على نجاتك بالحريص ولو في نيلها أعملت حرصا لنلت الفوز بالثمن الرخيص ولكني أراك تريد عزا وحالك حال ممتهن نقيص } وليس لمن تعرض للمعاصي هديت عن الضلالة من محيض 17 المتصدقين سرا وعلانية يا أحبابي إذا جاز الناس الصراط وجدوا خلقا كثيرا نساء ورجالا قد سبقوهم إلى الجنة فيقولون من هؤلاء الذين سبقونا فتقول لهم الملائكة هؤلاء الرجال الذين تصدقوا في السر ابتغاء وجه الله وتصدقوا في العلانية ليحببوا الصدقة إلى عباد الله هؤلاء الذين فرجوا عن المكروبين وهؤلاء النسوة اللواتي أطعن أزواجهن وحفظن فروجهن وحفظن ألسنتهن عن أذى الزوج وعن أذى الجيران وتصدقن في السر والإعلان تسبق هذه الزمرة جميع الناس إلى الصراط وجوازه بخمسمائة عام ومن كان من إخوانهم من أهل الذنوب جازوا في شفاعتهم فإذا جازت أول زمرة من الأولين السابقين وزمرة المتأخرين يبقى رجل واحد فيضع قدمه الواحدة فتنزل فيبقى بالقدم الأخرى فيركب الصراط على بطنه والنار تصيبه على قدر ذنوبه 18 آخر من يبقى على الصراط فلا يزال يحبو ويتدرج ويبكي ويتضرع إلى الله تعالى حتى يجوز فإذا جاز ونجا رد رأسه ونظر إلى الصراط وأهواله وأهوال أهل النار وعواء أهل النار في النار فيقول سبحان الذي خلصني منك ونجاني من أهوال النار ________________________________________ فبينما هو ينظر إلى الصراط ويقول هذا القول يبعث الله تعالى إليه بلطفه ملكا من ملائكته فيأتيه فيأخذه بيده ويقول له قم يا عبد الله فينطلق إلى غدير من ماء على باب الجنة فيقول له الملك اغتسل من هذه الماء واشرب منه فيغتسل العبد ويشرب كما أمره الملك فيعود كالقمر الطالع ليلة التمام وتعود رائحته كرائحة أهل الجنة ولونه كألوان أهل الجنة ثم ينطلق به إلى قرب جهنم فيقول له قف ها هنا حتى يأتيك إذن من ربك فينظر إلى أهل النار ويسمع عواءهم كعواء الكلب يستغيثون من شدة العذاب فإذا سمع العبد أهل النار وما هم فيه بكى وقال يا رب اصرف وجهي عن أهل النار حتى لا أنظر إليهم ولا أسمع صوتهم ولا أسألك غير هذا فيأتيه ذلك الملك من عند رب العالمين فيحول وجهه عن أهل النار إلى أهل الجنة فينظر إلى ناحية أهل الجنة فيرى بينه وبين باب الجنة روضة خضراء ما رأى أحد قط مثلها ثم ينظر إلى باب الجنة وجماله وعرضه مسيرة أربعين يوما للطير المسرع والله أعلم من أي الأعوام يقول يا رب قد أحسنت إلي الإحسان كله جوزتني الصراط وأنجيتني من النار وأدنيتني من باب الجنة هذه الروضة أسألك أن تبلغني إليها ولا أسألك غير ذلك فيأتيه ذلك الملك فيقول له يا ابن آدم ما أكذبك ألست قد عزمت أنك لا تسأل غير هذا المقام فيأخذ بيده وينطلق به للروضة فيدخله فيها 19 باب الجنة ________________________________________ فينظر إلى باب الجنة وإلى بهجة تلك القصور وأطرافها من الجندل الأخضر وحصباؤها من الياقوت الأحمر فيستنشق نسيم طيب الكافور والمسك ويسمع حسن تغريد الأطيار وخرير تلك الأنهار وما لا تصفه ألسنة الواصفين ولا يخطر ببال المتفكرين فإذ 1 ا سمع العبد ذلك كله استخفه الطرب فيقول يا مولاي لقد أنعمت علي نعمنا أكمل النعم جوزتني الصراط وأنجيتني من النار وصرفت وجهي عن أهل النار حتى لا أراهم ولكن أسألك يا سيدي ومولاي أن تدخلني الجنة فاجعل هذا الباب بيني وبين أهل النار حتى لا أسمع حسيسهم ولا أرى عذابهم فيأتيه ذلك الملك فيقول له ابن آدم ما أكذبك ألست قد زعمت أنك لا تسأل غير ما قد سألت فيقول وعزتك يا رب لا سألتك غيره فيأخذ الملك بيده فيدخله الباب فينظر العبد عن يمينه وعن شماله مسيرة سنة فلا يرى إلا الشجر المثمر ما رأى قط مثلها ولا خطر على قلب آدمي ولا جني فينظر إلى أدنى شجرة فيرى عندها روضة فيها شجرة أصلها ذهب وأغصانها فضة وورقها حلو ما رأى مثلها قط آدمي ولا جني ولا خطر على قلب بشر وثمرها ألين من الزبد وأحلا من العسل فيقول العبد يا رب لقد أنعمت علي عبدك وتفضلت نجيتني من النار وأدخلتني الجنة وأعطيتني وأرضيتني وإنما بيني وبين هذه الروضة قليل فبلغني إليها فوعزتك لا سألتك غيرها فيأتيه ذلك الملك فيقول له يا ابن آدم ما أكذبك ألست قد زعمتا أنك لا تسأل غير ما سألت يا ابن آدم أين أقسمت به أما تستحي من الله 20 منازل الجنة فيأخذ بيده فينطلق به إلى أدنى منزل من منازلها فإذا هو بقصر من لؤلؤة بيضاء بين يديه فلا يملك نفسه حين ينظر إليه فيقول يا رب أسألك هذا المنزل ولا أسألك غيره ________________________________________ فيأتيه الملك من عند الله سبحانه فيقول له لله يا ابن آدم ما أكذبك ألست أنك قد زعمت أنك لا تسأل غير ما أنت فيه فينظر بين يديه فإذا بمنزل كأنما المنزل الأول والثاني وجميع ما خلق ورآه حلما فيسأله فيعطى فلا يزال كذلك حتى يعطى ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر فلو نزل في أدنى قصر من قصور الجن والإنس لكان عنده من الكراسي ما يجلسون ويتكئون عليها ولكان عنده من الموائد ما يفضل عنهم ولكان عندهم من الطعام والشراب ما يأكلون وإذا أكلوا وشربوا لم ينقص من الطعام والشراب إلا بقدر ما أصاب رجل واحد { وما عند الله خير وأبقى للذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون } الشورى 36 وأنشدوا مقام المتقين غدا جليل يطيب لهم مع الحور المقيل } وأنوار عليهم مشرقات إذا ناداهم الملك الجليل 21 فائدة للجواز على الصراط ذكر في بعض الأخبار أن العبد أو الأمة إذا ذكر الصراط وهوله وصعوبته ورقته وطوله وبعد مسافته ثم بكى ثم قام فصلى عشر ركعات يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب مرة وقل هو الله أحد ثلاث مرات ويسلم عن كل ركعتين فإذا فرغ من العشر ركعات صلى على لنبي {صلى الله عليه وسلم} وشرف وكرم مائة مرة ثم قال سبحان الله من خلق ما شاء وقضى بما شاء والحمد لله على كل شيء ثلاث مرات ثم يقول اللهم جوزني الصراط ونجني من هوله الله لا إله إلا أنت لا شريك لك وصلى الله على سيدنا محمد وآله فمن صلى هذه الصلاة وقال هذا القول جوزه الله تبارك وتعالى الصراط وهو لا يشعر به ولا يهوله مع أول زمرة تمر إلى الجنة فاغتنموا رحمكم الله هذا الثواب وتحصنوا به من أليم العذاب يا أولي العقول والألباب لأن الصراط حاد رقيق وطريقه أبعد الطريق يا له من طريق ما يعين على جوازه أخ ولا صديق إلا عمل صالح ورب رفيق واعلموا وفقنا الله وإياكم أن العمر يذهب والدنيا تفنى وتخرب والنفس تموت والمرد إلى الحي الذي لا يموت ________________________________________ فاستعدوا بكثرة الأنوار وبالصلاة وفعل الخير في الليل والنهار وبالطاعة للنبي السيف المختار وبالعمل بكتاب الملك الواحد القهار وابكوا على هول الصراط المنصوب على متن النار يسره الله لنا وهونه علينا آمين رب العالمين إنه قريب مجيب 22 شفاعة الناس بعضهم لبعض ذكر أن العبد إذا جاوز الصراط وخلص ذكر في ذلك الموقف أباه وأبناءه وإخوانه وجيرانه فعند ذلك يسأل الصديق في صديقه والوالد في ولده والجار في جاره والرجل في زوجته والمرأة في زوجها والإمام في جماعته التي كان يصلي بها فيشفع كل واحد منهم على قدر عمله ومنزلته عند ربه روى قتادة عن الحسن البصري رضي الله عنه أن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قال له بعض أهله يا رسول الله هل يفكر الرجل يوم القيامة في حميمه فقال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ثلاثة مواطن لا يذكر فيها أحد أحدا عند الميزان حتى ينظر أيثقل ميزانه أم يخف وعند الصراط حتى ينظر أيجوز أم لا وعند الصحف حتى ينظر أبيمينه يأخذ الصحيفة أم بشماله فهذه ثلاثة مواطن لا يذكر فيها أحد حميمه ولا صديقه ولا حبيبه ولا قريبه ولا بنيه ولا والديه وذلك قول الله تبارك وتعالى { لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه } عبس 37 هو مشغول بنفسه عن غيره من شدة الأهوال العظام أسأل الله أن يسهلها لنا برحمته ويهونها علينا بمنه ولطفه وأنشدوا بكيت على هول الصراط وذكره وهو زفير النار من أعظم الذكر وكيف يطيق الصبر من كان عاصيا لخالق كل الخلق في السر والجهر ومن يك ذا خوف شديد لهوله فإن له أمنا من الهول في الحشر فليس لمن يبكي لهول صراطه جزاء سوى دار النعيم مع الفخر فيا له من هول فظيع يجوزه رجال أطاعوا الله في سالف العمر عباد الله تفكروا في هول الصراط الرقيق البعيد وأشفقوا من الهول العظيم الشديد وأطيعوا الجبار الولي الحميد 23 لا تقبل صلاة شراب الخمر ________________________________________ ذكر أن شراب الخمر إذا أتوا على الصراط تخطفهم الزبانية فتهوي بهم إلى عين الخبال وهي قيح أهل النار فيسقون بكل كأس شربوا من الخمر في الدنيا شربة من الخبال لو أن تلك الشربة تصب من السماء السابعة لأحرقت السماوات والأرضين بمن فيهن ومن عليهن والأصل في شارب الخمر أنه يخطف من على الصراط لأنه ليس في وجهه نور لأن النور لا يكون من العمل الصالح وشارب الخمر ليس له عمل صالح والأصل فيه أن الأعمال كلها لا تقبل إلا ممن صلى لأن الصلاة هي رأس الأعمال وشارب الخمر لا تقبل منه صلاة ما دام مصرا على شرب الخمر فإذا لم تقبل منه صلاة فلم لا يقبل منه سائر عمله فيأتي إلى الصراط ووجهه أسود وقد عهد إلى الزبانية الذين على الصراط أن لا يتركوا أن يجوز إلا من له ومن ليس له نور أن يكبوه في النار إلا من تاب وترك الخمر ورجع إلى الله تعالى 24 التوبة من الخمر وثوابها يا إخواني اعلموا أن شارب الخمر إذا تاب وترك الخمر لوجه الله تعالى كان يوم القيامة أفضل وأكثر نورا على الصراط وأسرع جوازا ممن لم يشربها فالله الله يا معشر المذنبين توبوا إلى مولاكم أسرع الحاسبين يغفر لكم ذنوبكم أجمعين 25 فضل المؤذنين ذكر في بعض الأخبار أن المؤذنين إذا أتوا إلى الصراط يجدون نجائب من نور مسرجة بسرج الياقوت والزبرجد فيركبونها فتطير بهم على الصراط ويشفع كل واحد منهم عند جواز الصراط في أربعين ألفا كلهم قد استوجبوا النار ويجوز في نور المؤذن ألف رجل وألف امرأة وفي حديث آخر أن المؤذن إذا جاء إلى الصراط سبقه نور الآذان ونور لا إله إلا الله ونور محمد رسول الله ونور الدعاء الذي يدعو الناس إلى توحيد الله تبارك وتعالى فيجوز الصراط في نور المؤذن أربعون ألفا ممن ليس لهم نور وهم أهل الذنوب والخطايا ________________________________________ روي عن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} أنه قال } ما من عبد مسلم حان عليه وقت الصلاة في أرض قفراء أو موضع ليس فيه جماعة فقام فأذن ثم أقام فصلى إلا وأم من جنود الأرض ما لا يحصي عددهم إلا الله تبارك وتعالى ويكتب الله له بعددهم حسنات ويمحو بعددهم سيئات ويرفع له بعددهم في الجنة درجات لو دخل في أدنى درجة من درجاته الجن والإنس لوسعتهم ولكان فيها من الفرش والأسرة والموائد والطعام والشراب والخدم ما يفضل عنهم وإن لم يؤذن واقتصر على الإقامة وحدها لم يصل خلفه إلا ملكاه اللذان يكتبان { وفي حديث آخر إذا أذن العبد المسلم في فلاة من الأرض ثم أقام فصلى جعل الله تبارك وتعالى خلفه سبع صفوف من الملائكة المقربين أحد طرفي الصف بالمشرق والآخر بالمغرب فإذا فرغ من صلاته ودعا أمنوا على دعائه ويكتب الله تبارك وتعالى له بعددهم حسنات ويمحو عنه جل وعلا بعددهم سيئات ويرفع له تعالى بعددهم درجات كل درجة أعظم من الدنيا سبعون ألف مرة فيها من النعيم ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر فإذا جاء يوم القيامة إلى الصراط جاء معه أصحابه من الملائكة الذين صلوا خلفه كل ملك منهم معه نور من نور الجنة فيأخذون بيده وبأيدي أهله وبأيدي إخوانه الذين صحبوه وأحبوه في الله فيفرقون عليهم من تلك الأنوار ويجوزونهم الصراط في شفاعته ويمضون معه إلى الجنة ولا يرون من هول الصراط ولا من حره ولا صعوبته شيئا 26 فضل العلماء ذكر في بعض الأخبار أن العلماء إذا أتوا إلى الصراط تكون وجوههم كالشمس الضاحية وأنوارهم بين أيديهم وبيد كل عالم منهم لواء من نور الجنة يضيء له مسيرة خمسمائة عام وتحت لواء العالم كل من اقتدى بعلمه وكل من أحبه في الله ومناد ينادي هؤلاء أحباء الله هؤلاء أولياء الله هؤلاء الذين خلفوا الأنبياء هؤلاء الذين علموا عباد الله هؤلاء الذين دعوا إلى الله هؤلاء الذين حفظوا حدود الله هؤلاء مصابيح الدجى هؤلاء أئمة الهدى ________________________________________ فإذا دنوا من الصراط يوضع على رأس كل واحد منهم تاج من نور الجنة لو وضع ذلك التاج في السماء السابعة العليا لخرق نوره إلى الأرض السابعة السفلى ويكسى كل واحد منهم حلة من حلل الجنة لو نشرت تلك الحلة بين السماء والأرض لغطى نورها نور الشمس ولمات الخلائق كلهم عشقا إلى رؤيتها ولملأت الأرض والبحار من رائحة المسك وينزل على رأس كل واحد منهم غمامة من نور تقيه من حر شرر جهنم ومن حر الشمس وأنشدوا يا طالب العلم ترجو أن تنال به عفو الإله وعفو الله موجود اطلب بعلمك وجه الله خالقنا إن الصراط على النيران ممدود عفو الإله لأهل العلم نائلهم وعفوه عند أهل الجهل مفقود فاحرص هديت على التعليم مجتهدا وأنت عند إله العرش محمود فاعمل بعلم رسول الله سيدنا وأنت بين عباد الله مسعود واعلموا أن الله تبارك وتعالى لا يقبل عملا بلا علم قال الله تبارك وتعالى { إنما يخشى الله من عباده العلماء } فاطر 28 فالعلماء قد أثبت لهم الجبار الخشية والتقى قال الله تعالى { إنما يتقبل الله من المتقين } المائدة 27 ومن لا يعلم لا يتقي وكيف يتقي من لا يدري ما يتقي وقد قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} } تعلموا العلم فإن تعلمه لله خشية وطلبه عباده ومدارسته تسبيح والبحث عنه جهاد وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة به يعرف الله ويعبد وبه يحمد الله ويوحد { هو إمام العمل والعمل تابعه يرفع الله بالعلم أقواما فيجعلهم للخير قادة وأئمة يقتدى بهم وينتهي إلى رأيهم فقد بين رسول الله {صلى الله عليه وسلم} أن العبادة لا تكون إلا بالعلم لقوله {صلى الله عليه وسلم} } به يعرف الله ويعبد { ويستوفي ذكر فضل العلم في قول الله تبارك وتعالى { إنما يخشى الله من عباده العلماء } والمقصود في هذا الموضع ذكر الصراط والجواز عليه | |
|
صاحبة الجلاله ســــوبر ستــــار المنـتـدى
تاريخ التسجيل : 05/07/2008 العمـر : 35 المـشاركـات : 1095 تقييم النشاط : 6013 الموقع : ليه هتزرونا؟؟؟!!! المزاج : الحمد لله رب العالمين كلمتى : أشد لحظات الليل ظلاما تلك التي تسبق الفجر الجنس : الدولــــة : المهنة ............ : مزاجـــك ....... : .............. : الاوسمة : الاوسمة الخاصــة : اللقب المميز : رقمك المفضل : اسلامــى : ..... :
| موضوع: رد: اهوال يوم القيامه الخميس يوليو 31, 2008 8:38 pm | |
| وفي حديث آخر إذا أذن العبد المسلم في فلاة من الأرض ثم أقام فصلى جعل الله تبارك وتعالى خلفه سبع صفوف من الملائكة المقربين أحد طرفي الصف بالمشرق والآخر بالمغرب فإذا فرغ من صلاته ودعا أمنوا على دعائه ويكتب الله تبارك وتعالى له بعددهم حسنات ويمحو عنه جل وعلا بعددهم سيئات ويرفع له تعالى بعددهم درجات كل درجة أعظم من الدنيا سبعون ألف مرة فيها من النعيم ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ............................شكرا ليك ................... | |
|