السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الألم.. هل ننتظر بلهفة ما بعدة ؟
الألم.. هل تنبع منه فرحة وسعادة ؟
يبزغ لنا نور رائع فجر كل يوم
فنصغي لأعذب الألحان و نطرب لها
حين تخرج الطيور مسبحة وتحمد الخالق وتسبح بحمده جل وعلا
...
[size=25]فهي تنطلق صباحاً جياعا
وتعود مساءً شبعاا بالطعام
مما أنعم الله عليهامن رزق وخير
فتأتي لتطعم صغارها بما استطاعت
ان تجود بهـ نفسها
[/size]
...
وإذا تأملنا قليلاً قبيل مجيء الأم
ندرك أن الصغار يتألمون من شدة الجوع
حيث لا يستطيعون الحراك لضعفهم
لكي يعتمدوا على أنفسهم بالطعام
أو حتى مايسدّون به جوعهم
انتظاراً لقدوم الأم .
...
لاحظوا أن هنا مشهدان للألم....!!
ألم انطلاق الأم مسرعة ومثابرة من عشها
تاركةً فراخها لا تعلم هل ستجدهم بعد رجعتها أم لا
وإن وجدتهم هل هم أحياء أم إن الجوع أهلكهم فداهمهم الموت
فعندما ترجع وتجدهم وتطعمهم تجد لألمها
عندما غادرتهم صباحاً [size=29]لذة حيث لمستها في وجوه فراخها
[/size]
...
أما مشهد [size=29]الألم الأخر فهو ألم الصغار[/size]
عندما يروا الأم تنطلق من أمامهم وهم بأشد الحاجه لها
ليحاولوا استعطافها ببكائهم
ليجدوا انها قد تركتهم ويعتقدوا انها لا تحبذ البقاء معهم .
وهي تحترق ألماً من فراقهم
هم يتألمون مماقد فعلته الأم
ولكن عندما يلوح طيفها مساء
حيث ستعود قبيل غروب الشمس
ليروا لألمهم صباحاً عندما انطلقت من امامهم جياعاً يبكون[size=29] لذه ومتعة[/size]
...
فهي تستلذ بألمها عندما ترى فرحة فراخهاو
صغارها يتلذذون بألمها أيضاً عندما يرون
ما قد أتت به أمهم من طعام اشبعهم
...
و المرأه عندما تحمل تسعة شهور
تتعب وتتكبد العناء لأجل وليدها
وعند ولادتها ترى الموت بعينها
ولكنها تتحمل وتتألم لتضع حملها .
...
فالأم في تلك اللحظه تتلذذ [size=29]بالألم انتظاراً للطفل المفرح
الذي سيرى النور قريباً بإذن الله
وعندما تلد وتضع حملها يبكي الطفل
من ألم صعوبة خروجه الى الدنيا
[/size]
...
ولكنه [size=29]يتلذذ بعد ذلك بألمه بحنان أمه الحنونوعندما يجوع يبكي ويصرخ ويتألم من شدة جوعهوحتى يرى لألمه بجوعه وشدته لذهينعم بالمكوث بحضن والدته الحنونوالشرب من ثديها الدافيء وهو في قمة اللذة [/size]
همسة
متعة الألم .. عندما ترى نتاج ألمك لم تذهب هباء
متعة الألم .. سعادةو ابتسامة من حولك بما عانيت من الم
متعة الألم .. هي محبة ماتفعله ولو كان مؤلماً وليس ان تعمل ماتحبه لكي لا يؤلمك
خاتمة
لا تترد في اي شي خوفاً من أنه قد يؤلمك
ومحاولاتك بالمراوغه هروباً منه لن تجدي
تقدم عليه ولا تتردد فأعلم إنه وإن آلمك فستجد لذلك الألم لذه لن تنساها....!!