حسن بلم عضــو فعـــــــال
تاريخ التسجيل : 27/04/2009 العمـر : 36 المـشاركـات : 73 تقييم النشاط : 5835 الموقع : http://hassanbalam.ibda3.org العمـل : مهندس المزاج : مزاج الريح كلمتى : سيرى ببطئ ياحياة لكى أراك بكامل النقصان حولى,كم نسيتك فى خضمك باحثا عنى وعنك ,وكلما أدركت سرا منك قلت بقسوة ,ما أجهلك الجنس : الدولــــة : المهنة ............ : .............. : الاوسمة : اللقب المميز : رقمك المفضل : اسلامــى : ..... :
| موضوع: اللى عنده دم الجمعة نوفمبر 06, 2009 12:22 pm | |
| أول ما أنزل إلى أى ميدان عام وأرى سيارة التبرع بالدم المتنكرة فى شكل سيارة إسعاف بريئة أبتعد بسرعة، وحين أطمئن إلى أننى صرت على مسافة آمنة أقف قليلا لأراقب الضحايا.
فى مرة كنت فى طريقى اْلى الجامعة، وإذا برجل طويل جدا ونحيف للغاية يقبض على ذراعى من الخلف ويقول: رايح فين يا نجم؟ نظرت له من فوق لتحت ولم أحاول أن أكمل النظرة العكسية من تحت لفوق؛ لأن هذا سيستغرق وقتا، وكنت متأخراً على المحاضرة، فقلت له: وأنت مالك أنت. ظل غارزا أصابعه المدببة فى ذراعى وقال: ممكن نأخد من وقتك دقيقة.
تذكرت على الفور برنامج الكاميرا الخفية وقلت ربما يتم تصويرى حاليا، فسكت وتعاملت معه بلطف شديد، حتى لا أظهر بشكل سيئ أمام الجماهير، حاول بالعافية، وبكل الطرق اللزجة أن يقنعنى بأن أتبرع بالدم، وأنا متأخر ويمكننى أن أتبرع فيما بعد، أو ألا أتبرع أصلاً، لكنه عندما رأى أنه لا فائدة منى بدأ يكلمنى بطريقة غير لائقة، قال: عموما اللى عنده دم هو اللى بيتبرع. تذكرت نفس الإفيه من فيلم «55 إسعاف»، وحاولت أن أمسك بخناق الرجل الطويل فلم أمسك إلا حزام بنطلونه، دفعنى بشدة وقال: اتكل على الله يا برنس. توكلت على الله، مطمئنا إلى أنه لم يصور ما دار بيننا، لأنه لم يسألنى: تحب تذيع ولا لأ؟ منذ يومين كنت سائرا فى شارع كلية آداب ورأيت السيارة الماكرة تقف فى منتصف الشارع، وامرأة بدينة جدا تقف بجوارها، فابتعدت أنا تماما، واقترب منها طالب ضئيل الحجم، بمجرد أن صار بجوارها هجمت عليه: اتفضل يا أستاذ عشان تتبرع. أصابت الطالب «خضة» شديدة ورجع إلى الخلف بسرعة عندما رآها فردت ذراعيها كأنها ستحضنه، وصرخ فى وجهها: دم إيه يا ست انتى؟ ده منظر واحد عنده دم.. يعنى انتو ماصين دمنا من كل ناحية والشويه المحروقين اللى عندنا كمان عايزين تشفطوهم عشان تبيعوهم. ثم انتبه إلى بدانتها، وقد اقتربت منه وأمسكت بقميصه: ما تروحى ياختى انتى تتبرعى.. دا انتى عندك دم يكفى القصر العينى. ضبطتنى المرأة بعينها وأنا واقف أضحك، خفت أن تترك الشاب وتتوجه إلىَّ، فأعطيتهما ظهرى، ومشيت مهرولاً. | |
|